هل نحن أحياء حقًا، أم أننا فقط نمرّ بالحياة كما يمرّ الظل على الجدران؟


 


أتعلمين، يا صوفيا، ما هو أكثر ما يُرعبني في هذه الحياة؟ ليس المرض، ولا الوحدة، ولا حتى الموت نفسه... بل فكرة أن يمرّ العمر كله دون أن أشعر للحظة واحدة أنني كنتُ حيًا حقًا. أن أستيقظ يومًا وأجد أنني لم أضحك من القلب، لم أحب بجنون، لم أصرخ من الألم، لم أبكِ بحرقة... أن يكون كل ما عشته مجرد سلسلة من الأيام المتشابهة، حيث لا شيء يُدهش، ولا شيء يُوجِع، ولا شيء يَبعث الحياة في العروق. أليس ذلك هو الموت الحقيقي؟.


السياق: يتحدث بطل القصة مع صوفيا عن خوفه العميق من حياة بلا معنى، بلا شغف، بلا لحظات حقيقية تُشعِره بأنه كان موجودًا. تشيخوف هنا يطرح سؤالًا وجوديًا مؤلمًا عن معنى الحياة، ويضع القارئ أمام تأمل عميق في كيفية عيشها.


السؤال الذي يطرحه الاقتباس: هل نحن أحياء حقًا، أم أننا فقط نمرّ بالحياة كما يمرّ الظل على الجدران؟


اقتباس من قصة الراهبة 

 أنطون تشيخوف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلُّه نكتة كونيّة \ روبرت أدمز

معضلة القطار...علم الأخلاق

معضلة سفينة ثيسيوس

الحياة \ فريدريك نيتشه

قرد في الأكاديمية \ فرانز كافكا

شجاعة الحكمة بين الخوف والرغبات

لماذا لا يمكن تخطيط العظمة؟ Why Greatness Cannot Be Planned

أوهام العقل... صراع الذاكرة وألزهايمر في رواية هولندية

كتاب مت فارغا \ تود هنري

هكذا تكلم زرادشت رحلة في أعماق الفكر النيتشوي \ خالد حسين