كتاب "الشعور الجيد: العلاج الجديد للمزاج" لديفيد بيرنز

 





1.  ديفيد بيرنز وميلاد العلاج المعرفي السلوكي كأداة للجميع

يُعدّ كتاب "الشعور الجيد: العلاج الجديد للمزاج" للكاتب ديفيد بيرنز علامة فارقة في تاريخ أدبيات المساعدة الذاتية والعلاج النفسي. يجمع بيرنز في شخصيته بين عدة أدوار: فهو طبيب نفسي ، وأستاذ مساعد فخري في قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية الطب بجامعة ستانفورد ، وزميل زائر سابق في كلية الطب بجامعة هارفارد. وقد حصل على العديد من الجوائز المرموقة لجهوده في مجال البحث والتدريس. هذا المزيج من الخبرة الأكاديمية والممارسة السريرية منحه أساسًا متينًا لتطوير منهجه العلاجي ونقله إلى جمهور أوسع.   


نُشر كتاب "الشعور الجيد" لأول مرة في عام 1980، وسرعان ما أصبح من الكتب الأكثر مبيعًا على مستوى العالم. تكمن أهميته في كونه عملًا رائدًا يهدف إلى تبسيط مبادئ العلاج السلوكي المعرفي (CBT) وتقديمها كدليل عملي ليس فقط للمهنيين، بل لأي شخص يسعى لتحسين حياته النفسية. لقد كان بمثابة ثورة في مجال الصحة النفسية، حيث نقل فكرة العلاج من كونه حكراً على الأطباء والمتخصصين إلى أداة متاحة للجميع. جوهر إرث بيرنز الحقيقي هو أنه نقل فهمنا للاضطرابات المزاجية من كونها اضطرابًا بيولوجيًا بحتًا أو ناتجًا عن كون الفرد "ضحية للظروف"، إلى نموذج يمنح الفرد سيطرة فعالة على مشاعره من خلال تغيير أنماط تفكيره. هذا التحول الفكري العميق هو أساس التمكين الذي يوفره الكتاب للقراء.   


2. الجزء الأول: الأفكار المنهجية - تشريح العلاقة بين الفكر والمزاج

2.1 الفرضية الأساسية: الأفكار هي منبع المشاعر

يقوم الكتاب على فرضية محورية وبسيطة في آنٍ واحد، وهي أن مشاعرنا السلبية لا تنبع مباشرة من الأحداث الخارجية في حياتنا، بل من تفسيراتنا وأفكارنا حول هذه الأحداث. بمعنى آخر، الطريقة التي نفكر بها في موقف ما هي التي تحدد كيف سنشعر حياله. يمكن تشبيه هذا المفهوم بـ"العدسة الفكرية" التي يرتديها الفرد، فإذا كانت هذه العدسة مشوشة أو مليئة بالتراب، فستبدو رؤيته للعالم مشوشة وسلبية، بغض النظر عن جمال الواقع نفسه.   


هذا النموذج العلاجي يوضح سلسلة سببية واضحة: الحدث -> التفكير (العدسة) -> المشاعر. هذه السلسلة تمنح الفرد إحساسًا عميقًا بالمسؤولية الشخصية والتمكين، حيث يصبح قادرًا على تغيير عدسته الفكرية بدلاً من أن يكون ضحية سلبية للحدث الخارجي. وهذا ما يميز العلاج السلوكي المعرفي الذي يركز على توفير أدوات عملية للتغيير الفوري، مقارنةً ببعض المناهج النفسية الأخرى التي قد تركز على تحليل الأحداث الماضية دون تقديم حلول تطبيقية للمشكلات الحالية.   


بالإضافة إلى ذلك، يطرح الكتاب فكرة قيمة للغاية وهي أن المشاعر السلبية ليست دائمًا مجرد "خلل" يجب التخلص منه، بل يمكن أن تحمل دلالات إيجابية في بعض الأحيان. هذه المشاعر قد تكون انعكاسًا لقيمنا الأساسية، مما يمنحها قيمة ومعنى بدلاً من مجرد قمعها. هذا التحليل يوسع نطاق فهمنا للمشاعر ويجعلها أداة لفهم الذات وليس مجرد عائق.   


2.2 تشريح السلبية: التشوهات المعرفية العشرة

يُخصص بيرنز جزءًا كبيرًا من الكتاب لتشريح الأفكار السلبية وتحليلها إلى أنماط محددة يطلق عليها اسم "التشوهات المعرفية". تكمن قوة هذا التصنيف في أنه يحوّل الأفكار السلبية التي تبدو فوضوية وشخصية إلى فئات واضحة وقابلة للتشخيص، مما يمنح القارئ أداة ذهنية للتعرف على عيوبه الفكرية. هذا الإدراك هو الخطوة الأولى في أي عملية تغيير.   


فيما يلي استعراض تفصيلي لأبرز التشوهات المعرفية التي يصفها الكتاب:


التفكير بأسلوب "الكل أو لا شيء" (All-or-Nothing Thinking): يرى الفرد الأمور بنظرة "أبيض وأسود". إذا لم يكن أداؤه مثاليًا، فإنه يرى نفسه فاشلًا تمامًا. الحياة غالبًا ما تكون فيها تدرجات رمادية، وهذا التشويه يتجاهل هذه الحقيقة.   


التعميم المفرط (Overgeneralization): يقوم الفرد باستنتاج نمط سلبي دائم من حدث سلبي واحد فقط. فبعد وقوع حادثة سلبية، يستخدم كلمات مثل "دائمًا" أو "أبدًا" للحكم على كل تجاربه المستقبلية.   


التصفية العقلية (Mental Filter): يركز الفرد على تفصيل سلبي واحد ويتعمق فيه، مما يجعل رؤيته للواقع بأكمله مظلمة، تمامًا كما تفعل قطرة حبر في كوب ماء.   


تجاهل الإيجابيات (Disqualifying the Positive): يقوم الفرد برفض التجارب الإيجابية بوعي، مقنعًا نفسه بأنها "لا تحتسب" لسبب أو لآخر. هذا يسمح له بالحفاظ على معتقد سلبي حول نفسه على الرغم من الأدلة الواقعية التي تدحضه.   


القفز إلى الاستنتاجات (Jumping to Conclusions): يصدر الفرد أحكامًا سلبية دون وجود أدلة قاطعة تدعمها. له نوعان:   


قراءة الأفكار (Mind Reading): افتراض ما يفكر فيه الآخرون أو يشعرون به دون التحقق من ذلك.   


التنجيم (The Fortune Teller Error): التنبؤ بأن الأمور ستأخذ منحى سيئًا والشعور بأن هذا التنبؤ حقيقة مثبتة بالفعل.   


التهويل والتسفيه (Magnification and Minimization): تضخيم أهمية الأخطاء أو المخاوف أو العيوب (التهويل)، أو التقليل من شأن الصفات الإيجابية (التسفيه). يطلق بيرنز على التهويل اسم "الكارثة" لأنه يحوّل الأحداث السلبية الصغيرة إلى كوارث مرعبة.   


التفكير العاطفي (Emotional Reasoning): افتراض أن المشاعر السلبية هي دليل على حقيقة الواقع، كأن يقول الشخص "أشعر أني غبي، إذن أنا غبي بالفعل". هذا النوع من التفكير مضلل لأن المشاعر هي نتيجة للأفكار، وليست دليلًا على صحتها.   


عبارات "يجب أن" ("Should" Statements): استخدام عبارات صارمة مثل "يجب عليّ أن أفعل كذا" أو "كان ينبغي عليّ كذا" للتحفيز، مما يؤدي إلى الشعور بالذنب والإحباط.   


التصنيف الخاطئ (Labeling): تصنيف الذات أو الآخرين بصفات سلبية مطلقة وغير دقيقة، كأن يطلق على نفسه "فاشل" بعد ارتكاب خطأ واحد.   


اللوم (Blame): إلقاء اللوم على النفس بشكل كامل على أحداث لم يكن الفرد مسؤولًا عنها بشكل كلي، أو لوم الآخرين مع تجاهل الأخطاء الذاتية.   


هذه التشوهات، التي تم تحليلها بشكل منهجي، هي الأساس الذي بنى عليه بيرنز أدواته العلاجية. القدرة على تصنيف الأفكار السلبية تمنح القارئ خريطة ذهنية، مما يسهل عليه تحديد المشكلة قبل محاولة حلها.


3. الجزء الثاني: التطبيق العملي - أدوات وتقنيات التغيير

3.1 تقنيات تعديل الأفكار السلبية

بعد تشخيص التشوهات المعرفية، يقدم بيرنز خطوات عملية لتعديلها. تبدأ هذه العملية بتحديد الأفكار السلبية التلقائية وتدوينها على الورق. يشدد بيرنز على أهمية التدوين لمنع الأفكار من "التحليق في الرأس". التدوين يحوّل الفكر المجرد إلى واقع ملموس، مما يسهل عملية النقد والتعديل، وهو بمثابة "الفحص الذاتي" الذي يساعد على تحديد النقاط العمياء في تفكير الفرد.   


الخطوات الرئيسية لتعديل الأفكار تشمل:


الخطوة الأولى: كن منتبهًا بما يكفي لالتقاط الأفكار السلبية وتدوينها.   


الخطوة الثانية: لاحظ التشوهات في كل فكرة سلبية قمت بتدوينها.   


الخطوة الثالثة: استبدل الفكرة المشوهة بأخرى أكثر موضوعية وواقعية.   


3.2 تمارين عملية لتغيير السلوك والمشاعر

يقدم الكتاب مجموعة من التمارين المصممة خصيصًا لمواجهة الأفكار السلبية وتحويلها إلى أفكار بنّاءة. من أبرز هذه التمارين "اختبار الأدلة" (Testing the Evidence) ، حيث يُطلب من الفرد أن يتصرف كعالم ويبحث عن الأدلة التي تدعم أو تدحض فكرته السلبية.   


كما يقدم بيرنز تقنية "الفيضان المعرفي" (Cognitive Flooding) للتعامل مع القلق. تكمن فكرة هذا التمرين في أن يواجه الفرد مخاوفه بشكل متخيل ومتطرف، كأن يتخيل "أسوأ مخاوفه"، مما يقلل من شدة هذه المشاعر ويبرهن على أنها ليست خطراً حقيقياً في حد ذاتها. تكسر هذه التقنية حلقة التجنب التي تزيد من القلق، وتُرسّخ فكرة أن الشعور السلبي ليس دليلاً على الواقع.   


3.3 التركيز على الفعل قبل التحفيز

من أقوى الأفكار التي يطرحها بيرنز في الكتاب هي مقولته: "الدافع لا يأتي أولاً، بل الفعل هو الذي يأتي أولاً. عليك أن تضخ الماء أولاً". يرى الكثير من الناس أنهم يجب أن يشعروا بالدافع أولاً لكي يبدأوا في العمل، وهذا يسبب لهم شللًا كاملًا في حالات الاكتئاب والإحباط. بيرنز يعكس هذه المعادلة السببية.   


المنطق الذي يتبعه هنا هو أن البدء بفعل صغير (ضخ الماء في المضخة) يولد إحساسًا بالإنجاز، وهذا الإحساس بدوره يولد الدافع لمزيد من الأفعال. هذا النموذج يكسر حلقة الإحباط ويقدم بديلاً عمليًا للنموذج التقليدي القائل "انتظر حتى تشعر بالرغبة للعمل".   


4. الجزء الثالث: صوت الكاتب 

يقدم ديفيد بيرنز أفكاره من خلال لغة مباشرة وأمثلة واقعية. وفيما يلي شرح لثلاثة من أبرز اقتباساته التي تلخص جوهر منهجه العلاجي:


4.1 اقتباس عن وهم الكمال

"الكمال هو أكبر وهم للإنسان. إنه ببساطة غير موجود في الكون... إذا كنت تنشد الكمال، فمن المؤكد أنك ستكون خاسرًا في كل ما تفعله."    


هذا الاقتباس ليس دعوة لعدم السعي للتطور، بل هو تحرير للقارئ من وهم الوصول إلى "الكمال" الذي يُعدّ هدفًا غير واقعي ومصدرًا للإحباط المزمن. يربط بيرنز بوضوح بين السعي للكمال والشعور بالفشل الدائم. إنه يوجه القارئ نحو هدف أكثر صحة: السعي نحو "التحسن" بدلاً من "الكمال". فالإنسان يتعلم من تعثره وسقوطه، تمامًا كالطفل الذي يتعلم المشي. القدرة على تقبل الأخطاء والنقد هي ما يفتح آفاقًا جديدة ويُبعد الخوف.   


4.2 اقتباس عن تعريف الذات

"تصنيف نفسك ليس فقط هزيمة ذاتية بل هو أمر غير منطقي... أنت أشبه بالنهر أكثر من كونك تمثالاً."    


هذا التشبيه البليغ يحارب فكرة "الهوية الجامدة" التي يتبناها الكثيرون عند تصنيف أنفسهم بصفات سلبية. إنه يذكّر القارئ بأن الإنسان كيان متطور ومتغير، وأن أي وسم أو تصنيف سلبي مثل "أنا فاشل" أو "أنا غبي" هو بمثابة تجميد لذات متحركة ومتدفقة. هذه الفكرة أساسية في التغلب على تدني تقدير الذات، لأنها تحوّل التركيز من "من أنا" إلى "ماذا أفعل".   


4.3 اقتباس عن العلاقات

"الأكسجين هو حاجة، لكن الحب هو رغبة. أكرر: الحب ليس حاجة بشرية لدى البالغين!"    


قد يبدو هذا الاقتباس صادمًا للوهلة الأولى، لكنه يوضح فكرة بيرنز عن "إدمان القبول والحب". هو يهدف إلى تحرير الفرد من الاعتماد العاطفي على الآخرين لإثبات قيمته الذاتية. الرسالة الأعمق هي أن تقدير الذات ينبع من الداخل، وليس من الموافقة الخارجية. فالشخص الذي يسعى دائمًا لإرضاء الآخرين وإثبات قيمته من خلالهم يضع نفسه في موقع ضعف ويصبح عرضة "للافتزاز العاطفي".   


5. الجزء الرابع: التقييم النقدي وتطور الإرث

5.1 الإرث الدائم والتقييم العالمي

حظي كتاب "الشعور الجيد" بتقدير كبير من النقاد والمهنيين على مر السنين. يُنظر إليه على أنه عمل كلاسيكي في العلاج السلوكي المعرفي للمبتدئين. من أبرز الإشادات التي تلقاها الكتاب هي فعاليته كأداة للعلاج بالقراءة (Bibliotherapy)، حيث أظهرت بعض الدراسات أن القراءة وحدها يمكن أن تكون فعالة في تحسين حالة الاكتئاب. فقد أفادت إحدى الدراسات بأن نسبة الشفاء لدى من قرأ الكتاب تجاوزت 70% خلال أربعة أسابيع فقط. هذا التأثير الملموس يمنح الكتاب مصداقية علمية تتجاوز مجرد كونه "كتاب مساعدة ذاتية" سطحي، ويؤكد أن مبادئه الأساسية كانت ثورية ومؤثرة.   


5.2 النقد الموجه للكتاب

على الرغم من إرثه الكبير، لم يسلم الكتاب من بعض الانتقادات. من أبرز هذه الانتقادات:


المعلومات القديمة حول الأدوية: نُشر الكتاب لأول مرة في عام 1980، وبالتالي فإن المعلومات التي يقدمها حول الأدوية النفسية قد أصبحت قديمة وتفتقر إلى أحدث التطورات في هذا المجال.   


التحيز النمطي: يشير بعض النقاد إلى أن بعض الأمثلة والدراسات التي يستشهد بها بيرنز في كتابه قد تظهر تحيزًا جنسيًا نمطيًا.   


يجب وضع هذا النقد في سياقه التاريخي، فمن الطبيعي أن تتطور المعرفة الطبية والنفسية منذ ذلك الحين. هذا لا يُقلّل من قيمة الأفكار الجوهرية التي يقدمها الكتاب، بل يُؤكد على أهمية تحديث المعرفة.


5.3 تطور بيرنز من العلاج المعرفي إلى (TEAM-CBT)

يمثل تطور بيرنز من العلاج المعرفي السلوكي التقليدي إلى منهجه الأحدث، TEAM-CBT، دليلاً على أن العلم النفسي في تطور مستمر. TEAM هو اختصار لأربعة عناصر رئيسية :   


المنهج القديم (العلاج السلوكي المعرفي) المنهج الجديد (TEAM-CBT)

يعتمد على مبادئ أساسية (أفكارك تؤثر على مشاعرك).

T - Testing (الاختبار): يتم تقييم التحسن في بداية ونهاية كل جلسة. هذا يوفر منهجًا قائمًا على القياس لتقييم النتائج وتحديد النقاط التي يعلق فيها المريض، مما يسرّع عملية العلاج.   


يركز على الأدوات والتقنيات لتغيير الأفكار والسلوكيات.

E - Empathy (التعاطف): يركز المنهج الجديد على بناء علاقة علاجية دافئة مع المريض، حيث يُعتبر التعاطف مكونًا أساسيًا لنجاح العلاج. يتم تدريب المعالجين على مهارات تعاطف متعددة لضمان شعور المريض بالقبول والفهم والاحترام.   


العلاقة بين المعالج والمريض غالبًا ما تكون علاقة توجيه.

A - Agenda Setting (وضع الأجندة): يستخدم المعالج طريقة منهجية من خمس خطوات لفهم أهداف المريض وزيادة دافعيته وإزالة العقبات التي تعيق التغيير. هذا يضمن أن العلاج عملية تشاركية بين الطرفين.   


يتبع بروتوكولًا علاجيًا عامًا.

M - Methods (الأساليب): يتضمن المنهج الجديد أكثر من 100 طريقة علاجية معرفية، وسلوكية، وشخصية، لمساعدة الأفراد على التغلب على الاكتئاب والقلق والمشكلات السلوكية.   


هذا التطور الذي قام به بيرنز بنفسه يعترف بأن العلاج المعرفي السلوكي وحده قد لا يكون كافياً في جميع الحالات. يجب دمجه مع عناصر أخرى مثل التقييم المنهجي والتعاطف. هذا يؤكد أن الكتاب كان بمثابة حجر أساس لعلم قائم بذاته، وليس القمة النهائية له، مما يوضح أن بيرنز استمر في تطوير منهجه بناءً على الممارسة السريرية والبحث.   


6. رحلة نحو التفكير السليم

في الختام، يُعدّ كتاب "الشعور الجيد" مرجعًا أساسيًا لكل من يسعى لفهم آليات تفكيره ومشاعره. تكمن قيمته الجوهرية في قدرته على تشريح السلبية، وتحويل المشاكل النفسية إلى مهام عملية، ومنح الفرد الأدوات اللازمة لاستعادة السيطرة على حياته. الكتاب ليس مجرد قراءة، بل هو منهج حياة يتطلب الصبر والممارسة المستمرة.   


بعد أن أدرك الفرد أن أفكاره هي منبع مشاعره، يمكن أن يطرح على نفسه سؤالًا محوريًا: ما هو أول تشوّه معرفي ستُحدّده في حوارك الداخلي، وكيف ستُطبّق أولى خطوات مواجهته؟

تعليقات