المشاركات

عرض المشاركات من يونيو ٧, ٢٠٢١

في إنتظار جودو \ صامويل بيكيت

صورة
  لا أحد غيري، في هذه الأمسية، هنا، على الأرض، وصوت لا يصدر ضجَّة لأنه يمضي نحو العدم، رأس مشتت، ذراعان ممددتان نحو الأسفل وجثث تقاتل بحيوية، وجسد قد نسيته تقريباً، هذا المساء، أقول هذا المساء، وربما هو الصّباح، وكل هذه الأشياء، أي أشياء؟ تلك التي تدور حولي، لن أنكر وجودها بعد الآن، ذلك لم يعد منطقياً، أن كانت الطبيعة، لربما هي أشجار وطيور، فهما يتلائمان سوية، الماء والهواء كي يمضي كل شيء، أنا لست بحاجة لمعرفة التفاصيل، ربما أنا جالس تحت نخلة، أو هي غرفة، مزودة بالأثاث، كل المتطلبات لجعل الحياة مريحة، مظلمة، لوجود الجدار الذي يقابل النافذة. ما الذي أفعله، أتكلم، أترك أنسجتي تتحدث، لا يمكن أن يكون شخصًا غيري أنا. نوبات من الصمت أيضاً، رؤية الجهد الذي ابذله كي أكون منطقياً. هنالك حياتي، لما لا، هي حياة، أن شئت ذلك، أن توجب عليك ذلك، هذه الأمسية أنا لن أقول لا. ويجب أن يكون هناك واحدة، على ما يبدو، حين يكون هنالك حديث، لا حاجة لوجود قصة، القصة ليست إلزامية، فقط الحياة، تلك هي الغلطة التي ارتكبتها، أحدى الأخطاء، حين رغبت بقصة خاصة بي، في حين أن الحياة وحدها تكفي. أنا احرز تقدم، انه الوقت ا

الصندوق

صورة
  كان جائعا منذ ألف عام أو يزيد... ألف عام أمضاها سائرا على رأسهِ في صحراء... وذات يوم... عثر وسط السراب على ثلاثة صناديق مغلقة... كانت أول شيء يلمسه منذ بدء التيه... تفاقم جوعه وعطشه ووحدته فجأه... فتح الصندوق الأول، فوجده فارغا... فتح الثاني فوجده كالأول... نظر مطولا للصندوق الأخير وبكى... ضمه إلى صدره بقوة... ثم مات جوعا!

لوحة المعاناة \ اوغست شينك

صورة
  يصور هنا شينك النعجة بخصائص بشرية واضحة كالصراخ و الحزن لكي يجعلنا نشعر بمأزقها وعواطفها وسط وقفة الغربان القاتلة المنظمة و هي تنتظر بصبر لحظة ضعف النعجة.  شينك هنا يصور بطريقة مجازية مستخدماً الحيوانات ليصف حالة الإنسان عندما يكون ضعيفاً أمام قدره.