المشاركات

عرض المشاركات من أبريل ٢, ٢٠٢٢

المرأة والعاطفة الشخصية

صورة
  يبدو لنا ، اذا اصغينا إلى الرجال العاديين، انهم يجعلون حياتهم تدور حول ما قد تسميه النساء "الكلمات العظيمة": "الشرف"، و"الواجب"، و"العمل"، و"الأخلاق"، و"المنطق"، و"العقل"، الخ.  وبالاختصار، يجعل الرجال العاديون حياتهم تدور حول سلسلة من المجردات.  وهكذا ينظر العديد من الرجال إلى الوجود على انه منصّب في ضرب من القالب العام، المفروض من الخارج. ثم يحاولون أن يمتثلوا له امتثالا ليس بالجيد ولا بالسيئ.  بل إنهم يمتثلون في أغلب الأحيان امتثالا أكثر سوءاْ مما هو جيد، ذلك ان المرء يمكن ان يكون علئ يقين بأن أي رجل يتكلم على الشرف والواجب، فيقول "شرفي"، و"واجبي"، يحتفظ في رأسه بالعمومية المقننة.  ومع ذلك، ليس لأي مجرد قيمة إنسانية إلا جعله كل فرد متلائما مع أناه الشخصية.  فمن المتعذر ان يحس شخصان بشيء واحد عندما يتكلمان على الشرف، أو على أي موضوع آخر من النوع ذاته.  ولن تستخدم أي امرأة على الاطلاق هذه التعبيرات العامة، الجاهزة، التي تتصف بأنها، بالنسبة إليها، فارغة من المعنى.  وتنظر المرأة مندهشة إلى الرجال

الرواقيّة \ ميشال أونفري

صورة
إنّ الرواقيّة في الحقيقة فلسفة تجعل الإنسان متواضعا لأنها تُعيده إلى مكانه، الذي يظل تافها، في مواجهة رحابة الكوسموس وانفجاراته التي تُشبه انفجارات عُظمى (big-bangs) تَلِيهَا انبعاثات !  فموتنا ليس بأهم من سقوط ورقة في مساء خريفي. ولا ولادتنا تكتسي أهمية أكبر من ولادة ذبابة. كما أن حياتنا لا تتملك قيمة أكبر من قيمة حياة كلب ضال. إنّ إلقاء نظرة بسيطة على درب التبّانة اليوم كفيل بإقناعنا بذلك.  ترجمة \ يوسف اسحيردة  

لماذا نعجب بمسرح العبث؟ د.علي خليفة

صورة
  حين ظهرت أوائل مسرحيات العبث على يد بعض الكتاب خاصة صمويل بيكيت ويوجين يونسكو توقع كثير من النقاد أن هذه الموجة من الكتابة المسرحية لن تستمر طويلا، وسيملها الجمهور سريعا، وأنها ستنتهي، ولن يكون لها أثر خلال وقت قليل، ولكن ما حدث بعد ذلك كان خلاف ذلك تماما، فلقد انجذب جمهور كبير لمسرح العبث، ومال بعض الكتاب ذوي الكتابات الواقعية والأسلوب الكلاسيكي في الكتابة لذلك النوع من المسرح، وما زال مسرح العبث يلقى إعجابا من القرّاء والمشاهدين له، لا سيما تلك المسرحيات المهمة التي كتبها كبار كتاب مسرح العبث، ولاقت نجاحا كبيرا حين عرضها، وما زال بعضها يلقى نفس النجاح عند عرضه، وذلك على الرغم من ظهور تيارات مسرحية ظهرت بعد ذلك، كمسرح الغضب، وتيارات أخرى تجعل التجريب هدفها، وتضعف سلطة النص على حساب سلطة العرض المتمثّلة في قدرات المخرج وجماعة الممثلين، ومن يقوم بالسينوغرافيا. وسأحاول هنا أن أعرض الأسباب التي تجعلنا نعجب بمسرح العبث، ونستمر في إظهار إعجابنا وانبهارنا به. أولا: ما في مسرح العبث من كسر لتقاليد المسرح العتيقة والثورة عليها وكتاب مسرح العبث يَرَوْن أن المسرح قبلهم كان نوعا من المحاكاة وال

مفتاح تخفيف الألم المزمن موجود بالدماغ

صورة
  مفتاح تخفيف الألم المزمن موجود بالدماغ(دارات الالم داخل الدماغ).. تلك الكلمات أوردها "جون كابات زين" -الأستاذ المتقاعد بكلية الطب في جامعة ماساتشوستس- في كتابه "حياة كارثية بالكامل" (Full Catastrophe Living)، ملخصًا تلك العلاقة الأبدية بين الإصابة بآلام جسدية والشعور باضطرابات نفسية تجعل الشخص يسير في طريق "أحلى ما فيه أمر من الصبار"، مشددًا على ضرورة "استخدام الشخص للحكمة الموجودة في جسده وعقله لمواجهة الضغوط العصبية والآلام والأمراض". في السياق ذاته، تشير نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعتي "كاليفورنيا" و"ستانفورد" الأمريكيتين، ونشرتها دورية "نيتشر نيوروساينس" (Nature Neurscience)، إلى أن مفتاح تخفيف الألم المزمن موجود في الدماغ، مشددةً على أن "استكشاف الدوائر الدماغية التي يحدث فيها تغيير عند حدوث الألم قد يُسهم في تطوير علاجات تستهدفها لإيقاف الشعور بالألم". وفي تلك الدراسة، كشف العلماء عن فئة من الخلايا العصبية تنقل إشارات اللذة والألم على السواء عبر "دائرة دماغية واحدة"، يبدو وكأن وظ