المشاركات

عرض المشاركات من مارس ٢٩, ٢٠٢٤

عندما تحب روحًا عتيقة \ لويزا فليتشر

صورة
  هناك نوع خاص من الأشخاص في هذا العالم غالبًا ما يُساء فهمه. هؤلاء الناس يميلون إلى أن يكونوا الوحيدين، الأرواح الحرة، العشاق الأبرياء. إنهم يرون العالم بكل ما يستطيعون - ويجب أن يكونوا كذلك - على الرغم من أن العالم نادراً ما يراهم. إنهم الأرواح القديمة، الحالمون، الأشخاص المتناغمون مع الحياة، بديهيات العواطف لدرجة أنهم يخيفوننا. إنهم يخيفوننا ليس بسبب حقيقتهم، ولكن بسبب ما نحن عليه، وما ينقصنا. الأرواح القديمة تصل إلى أعماق لا يمكننا فهمها. لديهم اتصال مع الله، مع الكون، مع الطبيعة، ولهذا هم الأشخاص الذين سيغيرون العالم. كثيراً ما نشعر بالنقص، كما لو أننا مضطرون إلى السعي للبقاء قريبين من مستواهم عن بعد، لنكون جديرين بحبهم. يحتاج الأمر إلى شخص واثق ليحب روحًا قديمة. لكنه يستحق ذلك. سوف يغير حياتك. إنهم رومانسيون، إنهم مخلصون، إنهم يساعدوننا على النمو، إنهم ليسوا ماديين، إنهم يفهمون الروابط العميقة في الحياة، إنهم ممتنون، إنهم أمثلة للشجاعة. إنهم يسيرون في أكثر الطرق إيلاماً في هذه الحياة، ومع ذلك يجدون بطريقة أو بأخرى الشجاعة للابتسام، غالباً ما يكون غير أناني. و محب لدعم الآخرين. حب

الإرتباك الوجودي الذي ينجم عن حالة الملل

صورة
  شكل الملل مصدر قلق للكتاب والشعراء و الفلاسفة و علماء النفس، بحيث لم يعرفوا كيفية شرح هذا الشعور الزئبقي الذي يستعصي على التحليل والتفكير العقلاني. فهو على حد قول فرناندو بيسو "إحساس كالسبات، يحتل مثل الضباب كل ساعة روحنا. لا يدعنا نفكر ولا يدعنا نعمل، ولعله لا يسمح لنا بالوجود"، و"ضباب صامت" بالنسبة إلى هايدغر، أو "توق دفين من دون هدف معين" على حد قول شوبنهاور، أو "جذر كل الشرور" بحسب كيركغارد، أو "قلق يرقاني وفراغ مغذ" بحسب إميل سيوران، و"الحالة الطبيعية للإنسان" كما يقول بليز باسكال، أو "حالة مزعجة تعترينا حين لا نجد ما يلبي شعور الإثارة" كما ذكر عالم النفس نيل بيرتون. قد يكون شوبنهاور أول فيلسوف غربي أخذ المَلَل على محمل الجد باعتباره من المآسي الأساسية للبشرية، وعرّفه بوضوح بأنه "توق دفين من دون أي هدف معيَّن"، حيث يرى أن حياة الإنسان ، وحتى الحيوان "تتأرجح مثل البندول بين الألم والملل"، الألم و الملل، بحسب شوبنهاور، هما المكونان الرئيسان للوجود ، و عزا المصدر الحقيقي للملل إلى "اللهاث