المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر ٢٤, ٢٠٢٣

على مرتفعات اليأس \ إميل سيوران

صورة
  هناك حقيقة ثابتة لا بدّ لي ولأسفي الكبير أن أتحقق منها في كل لحظة: الذين لا يفكرون أبداً هم السعداء. بعبارة أخرى، الذين لا يجهدون أنفسهم في التفكير كثيراً إلا من أجل الأشياء الضرورية للحياة. أمّا التفكير الحقيقي فمثله مثل شيطان يعكر منابع الحياة الصافية، أو هو شبيه بمرض يصيب الجذور ذاتها. التفكير في كل لحظة، معالجة الإشكاليات الجوهرية بشكل دقيق والهجس بريبة مستمرة بخصوص المصير، الشعور بالتعب من الحياة، الشعور بالإنهاك من التفكير ومن وجوده، ترك كمية من الدم والزبل خلف الذات كما لو أنها رمز الدراما وموت هذه الذات. هذا ما يعني أنك تعيس إلى درجة أنّ مسألة التفكير تثير فيك الرغبة بالتقيؤ ويبدو لك ردّ الفعل كما لو أنه لعنة. أشياء كثيرة تستحق أن نندم عليها في عالم حيث لا يجب أن نندم فيه على أيّ شيء. لذلك هل يستحق هذا العالم أن نندم عليه.

ثمانيةُ أفكارٍ لسيجموند فرويد لايزال تأثيرها قائماً حتى اليوم

صورة
  1. اللاوعي ، أو كيف لا تحدث الأشياء مُصادفةً.  اكتشف فرويد أن ما مِن شيء يُسمى حادثة أو صدفة ، واكتشف كيف أن المشاعر والأفكار والدوافع والأمنيات والأحداث ، التي قد تبدو عشوائية ، تحمل معانٍ خفية.  يشير الكاتب إلى زلات اللسان التي يسميها علماء النفس «زلَّة فرويدية»، والتي تدلنا على أهمية المعاني الباطنة للأشياء التي نقولها ونفعلها. بمعنًى آخر، لو حدث ونسيت مفتاحك في شقة من تحب «بالصدفة»، فأغلب الظن أنَّك ، دون وعي ، تركتها بهدف الرجوع إلى شقته ثانيةً ، رغبةً في رؤيته. بدايةً من الأحلام والزلَّات الفرويدية وحتى التداعي الحر ، لا يزال التعمق في اللاوعي بغرض تحرير الرغبات ، أو الصدمات ، أو الدوافع المنسية المحرمة ، خطوةً شديدة الأهمية تجاه معرفة أصدق بالسلوك البشري.  2. الليبيدو "الغريزة الجنسية : نقطة الضعف والقوة".  حتى لو حاول جميعنا إنكار الأمر ، فالجنس هو دافعنا الأول والقاسم المشترك بين البشر في رأي فرويد ، إلا أن شعورنا الشديد بالخجل والاشمئزاز من تلك المبادئ الداروينية البدائية ، التي أدت إلى تقدم الإنسان على سائر المخلوقات الحية ، جعلنا نبذل وقتًا هائلًا في إنكار هذا «