المشاركات

عرض المشاركات من يوليو ٢٧, ٢٠٢١

الفلسفة فنا للعيش في إمكانية العودة والتكرار \ ادريس شرود

صورة
  يضعنا الكاتب عبد السلام بنعبد العالي في مأزق فكري ووجودي عندما يؤكد على أن الرغبة في العيش وفق مفهوم الفلسفة – الحكمة القديم أمر مستبعد وغير قابل للتطبيق(1)، بل من الصعوبة أن يجد مكانا مناسبا في حياتنا المعاصرة أو أن يوظف في سياق الحداثة الفلسفية. يوجه بنعبد العالي نقده لأولئك الذين يعرضون لمفهوم السعادة لكن سرعان ما يختزلونه، ليخوضوا في الحديث عن مفاهيم تقرب منه من غير أن تشمله كاللذة وما شابه، فيرون على سبيل المثال أن السعادة هي لذة نأمل دوامها، ومن هنا حاجتهم إلى“فن العيش” لتدبير اللذة اقترابا من السعادة(2). أعتقد أن هذا الإستيعاد والاستبعاد لموضوعة فن العيش، هو فرصة لخلق حوار مع تصورات فكرية وفلسفية تجعل من فن العيش “ترويضا للذات” و“نحتا لها”، ومع فلاسفة وباحثين حاولوا أن يعيدوا إلى الجسد مكانته في تحديد السعادة وتحقيقيها(3). حول إمكانية العودة للرهان القديم  قد يكون هذا النفور الذي نلاحظه في عالم اليوم من كل ما هو نظري وما هو قديم، علامة على ضعف في إقامة علاقة قوية مع الفكر ومع الفلسفة وروادها، ودليل عل غياب الحس التاريخي. لكن سنؤكد أولا مع الأستاذ عادل حدجامي، على أن رهان عالمن