المشاركات

عرض المشاركات من يوليو ٢٤, ٢٠٢١

نظرية المُثُل الأفلاطونية

صورة
  نظرية المُثُل الأفلاطونية ( أصولها - مبادئها - الانتقادات التي وُجِّهت إليها ) أولاً : الأصول  - يقول أرسطو في "مابعد الطبيعة" أن أفلاطون تأثر في هذه النظرية أول ما تأثَّر بهيرقليطس و بارميندس ، ثم بالفيثاغوريين ، ثم بسقراط. فقد كان أفلاطون مُخلِصاً للمذهب الهرقليطي القائل بالتغير الدائم للأشياء ، فلا بُدَّ أن يكون وراء التغيُّر شيء مقابل هو "الثبات" الذي لا يقبل التغيير. كما أخذ عن هرقليطس قوله بأن المعرفة الحسية معرفة باطلة ، وأن المعرفة العقلية هي المعرفة الحقيقية ، وكل معرفة عقلية تقتضي الوجود الثابت موضوعاً لها. كما تأثر ببارميندس حين رأى أن التغير المطلق لا يمكن أن يكون إلا وهماً ، وأنه لا بد من الوحدة إلى جانب الكثرة. وقد رأى أرسطو أن العقيدة الفيثاغورية القائلة بأن الأعداد والأشكال الثابتة هي علل و مبادئ الوجود ، قد ساهمت في تكوين خطوط أساسية لنظرية المثل الأفلاطونية. أما تتلمذه على يد سقراط وميله الشديد إلى العلم الرياضي ، جعلاه يبحث عن الماهيات الثابتة ، ويحتقر العالم المحسوس.  ثانياً : المبادئ - اعتبر أفلاطون أن العلم الحقيقي لا يمكن أن يتم إلا إذا افتر

الإنسانُ المُعاصِر بين التشاؤُم النظريّ والتفاؤلُ العمليُّ

صورة
  - إنَّ مشاعر القلق ، والعبثِ ، والغربةِ ، والضياع ، والفراغ واليأس : مشاعر متواكِبة قلّما يسيرُ الواحدُ منها بمفردهِ وذلك لأنَّ اليأس هو النتيجة الطّبيعية التي لابُدّ من أن تُفضي إليها حياة خاويّة قد ارتفع عنها كلُّ إيمان ضمنيّ بالقيم. وليسَ أيسر على الإنسان من أن يستسلِم لنداء العبث ، لكي لا يلبِث أن ينحدِر على طريق اليأس. وهنا يجيء فلاسفة التشاؤم ، فيعمَلونَ على إبرازِ الطّابَع الدّرامي للوجود البشريّ ، ويرسمون أمام الناس صورة قاتِمة للحياة الإنسانية ، بوصفِها حياةُ ألم ، وصراع ، ويأس. وليس في استطاعة أيّة فلسفة - بلا ريب - أن تتجاهل مافي الوجود البشري من طابَع دراميّ أليم. - ولكن مهما كان من أمر تلك الفلسفات التشاؤمية التي تُشدِّد على نغمة اليأس ، فإن كل حياة إنسانية سويّة لابُدّ من أن تجد لنفسها - في صميم نشاطها العملي - حلّاً واقعياً لمشكلة الشَّر الخاصّة بها. ولعلّ هذا ما عناهُ "ألبرت شفيتسر" حين قال : " إنني إذا كنتُ متشائِماً نظرياً ، فإنني متفائلٌ عملياً " - هل برأيكم أصدقائي أنّ الإنسان قادِر على أن يجمعَ بين التشاؤم النظريّ والتفاؤل العمليّ ؟ أي أن يجمع