المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر ١٢, ٢٠٢٣

إستغلال الفكر والثقافة و الفن

صورة
  المبادرات الثقافية التي تلاقي ترحيب و دعم الحكومات حول العالم هي مبادرات مشبوهة و دائماً ما يُنظر لها بعين الشك و الريبة ، و عن المثقف الأجير يكتب إدوار سعيد: "على المثقّف أن لا يسمح لأيّ راع من الرعاة أو سلطة من السلطات توجهه أو توجيه خطابه لخدمتها" و يضيف سعيد: "المثقف يجب ان يكون هاويا ً لامحترفا ً ليكون أكثر تحررا ً في نقد السلطة بكل أشكالها وحينها يكون حرا ً وليس أجيرا ً لدى مؤسسة ما. في العالم العربي دور المثقَّف هامشيّ، لأن السلطة هي سلطة المجتمع والسياسة وسلطة رجال الدين هي السائدة"   إستغلال الفكر والثقافة و الفن في تمرير أجندات ثقافية و سياسية ليس حكر على الحكومات الشمولية فقط ، بل أن هناك بعض الديمقراطيات كانت و قطعاً مازالت تقوم بهذا الدور و لكن بأساليب أكثر خلسة من الأنظمة الشمولية كما وثقتة الباحثة و المؤرحة فرانسيس ستونر سوندرز Frances Stonor Saunders في كتابها المهم "من دفع للزمّار؟ Who Paid the Piper   في كتابها تستعرض سوندرز الدور المشبوه الذي قامت به وكالة الإستخبارات الأمريكية الـــCIA أثناء الحرب الباردة في التغلغل في المؤسسات الثقافية و

Into the Wild

صورة
  " إن السعادة الحقيقية لن تحدث ما لم نتشاركها مع الآخرين "  من فترة وجيزة قرأت أحد المقالات عن مفهوم " الموت الرمزي " عند المحلل النفسي الشهير جاك لاكان , وعند اعادة مشاهدتي لفيلم " الى البرية " وجدت ان هذا العمل ربما يكون من اكثر الاعمال التي يمكن ان تشرح وتبين مفهوم "النظام الرمزي " وايضا " الموت الرمزي " .  تدور احداث الفيلم حول كريستوفر الذي يبحث عن السعادة الحقيقية وكان يعتقد انه سيجدها بالعزلة والابتعاد عن الحياة المدنية وعن عالم البشر في احضان الطبيعة والبرية اي بالعودة الى الحياة البدائية , ولكن بعد ان يقضي فترة من الزمن داخل احدى الحافلات المهجورة في الاسكا بعيدا عن عالم البشر يقرر العودة الى عائلته وبلدته , ولكن يحول دون ذلك ارتفاع منسوب النهر الذي جاء من خلاله وهيجانه بحيث لا يمكن المرور منه ،فيضطر  للبقاء في آلاسكا ، ويبقى هكذا حتى تنتهي به الحياة، بعيدا عن عائلته وأصدقائه ويموت داخل الحافلة المهجورة لكن بعد ان يدرك أن السعادة الحقيقية لن تحدث ما لم نتشاركها مع  الآخرين . لكن ما هو مفهوم النظام الرمزي والموت الرمزي عند جاك