المشاركات

عرض المشاركات من فبراير ١٧, ٢٠٢١

جمال الفن عند هيغل

صورة
  جمال الفن عند هيغل هو تألق "الروح " .. وهو أكثر إشراقا من جمال الطبيعة .. فجمال الفن جمال مبدع مولود جديد للعقل .. ‏الجمال عند هيغل هو الجمال الفني الذي تبدعه الروح الإنسانية .. وليس جمال الطبيعة .. ولذلك يرفض النزعة الطبيعية في الفن التي تقلد الطبيعة كما هي .. ! ‏هل الفن محاكاة للطبيعة كما قال أرسطو ؟! يرى هيغل أن فن المحاكاة لا جدوى منه فيقول ..ما حاجتنا إلى أن نرى مناظر أو أحداث سبق لنا أن عرفناها و رأيناها .. ! و‏يقول ايضا .. الأساليب المعتمدة في الفن محدودة لا تقدم سوى جانب من الواقع .. وتغفل جوانب أخرى .. وحتى لو أراد الفن تقليد الطبيعة فسيظل دون مستواها .. ! ‏يرى هيغل أن متعة الفنان المحاكي للطبيعة متعة زائلة غير حقيقية .. ينتفي فيها الإبداع والمتعة الحقيقية .. لو أنتج شيئا صادرا عن إمكانياته الذاتية .. ! و‏يرى ايضا ان جعل المحاكاة هدفا للفن هو حرمان للفنان من حريته .. و قدرته على الإبداع .. فالنزعة الطبيعية لا تصلح أن تشكل القاعدة الجوهرية للفن .. ! ‏ لايمكن أن يحتكر الفن في المحاكاة .. بل ان الفنان ‏الذي يرسم لوحة .. هو نفسه الشاعر الذي يكتب القصيدة .. لابد أن يخرج

باروخ سبينوزا ... التعبير بحرية هو الوجود الحقيقي

صورة
  كان في الثامنة من عمره عندما شاهد هذا المنظر الذي دفع به أن يتمرد على النظام الإجتماعي والديني السائد آنذاك..كان المشهد في باحة المعبد اليهودي بأمستردام، حيث أخذ عدد من رجال الدين يطؤون بأقدامهم رجلاً كان ممداً عند مدخل باب المعبد . فسأل الصبي والده : ماذا فعل هذا الرجل ليتلقى هذا التعذيب والإهانة؟ قال الأب وهو يسحب ابنه خارج المعبد :"إنه أوريل أكوستا.. مفكر حر ياولدي"، ثم أخذ الصبي يسأل والأب يجيب ويشرح لابنه كيف تم طرد أكوستا من المجمع اليهودي، لأنه كان يشكك بما جاء في التوراة، وكيف إن الحاخامات يريدون أن يستأصلوا خطايا أكوستا بالدوس عليه بأقدامهم لكي يتخلص من ذنوبه، ويُسمح له من جديد بدخول المعبد. عندما عاد الصبي إلى البيت، حاول أن يشرح لأمه كيف تم تعذيب أوكاستا، فنصحته بأن يمسح هذه الافكار من ذهنه، وعندما حاول أن يخبر زملائه في المدرسة عما رآه في المعبد تلقى صفعة من الأستاذ الذي طلب منه أن لايتحدث بسوء عن الدين. بعد أيام سَيخبره والده إن أوكاستا أطلق الرصاص على نفسه، بعد أن سعى رجال الدين لمضايقته وإهانته في كل مكان . بدأ الصبي يفكر في ذلك العالم الغريب، عالم الحمقى الذ

جزء من مقال لو كان لي أن أرى ثلاثة أيام / هيلين كيلر

صورة
  اعتدت من وقت إلى أخر أن أختبر أصدقائي المبصرين لأكتشف ماذا يشاهدون … كنت مؤخراً في زيارة لإحدى صديقاتي التي كانت عائدة لتوها من أحد الحقول ،وعندما سألتها ماذا شاهدت ؟ أجابتني لا شيء على وجه التحديد. كدتُ لا أصدقها لو أنني لم أعتد سماع هذا الجواب من غيرها. فقد توصلت منذ وقت طويل إلى القناعة بأن المبصرين لا يرون إلا القليل…. دائماً ما أتساءل كيف يمكن أن نمشي لمدة ساعة بين الحقول ثم لا نشاهد شيئاً جديراً بالملاحظة ؟! … أنا الإنسانة العمياء أجد مئات الأشياء التي تشد انتباهي من خلال حاسة اللمس فقط. وأحياناً يقفز قلبي شوقاً لمشاهدة هذه الأشياء. إذا كنت احصل على متعة من مجرد اللمس فأي جمال سيكتشف لي من حاسة البصر. ولكن الأشخاص المبصرين مع الأسف لا يرون إلا القليل. ربما هي صفة بشرية ألا نشعر بأهمية ما نملك ونتوق لما لا نملك! من الخسارة أن تستخدم نعمة البصر في عالم النور كمجرد وسيلة لتسهيل المعيشة وليس أداة لإضافة بهجة للحياة.

مـذبحــة الأبــريــاء \ بيتـر بـول روبنــز

صورة
  مـذبحــة الأبــريــاء  للفنان الهولندي Peter Paul Rubens بيتـر بـول روبنــز  تعتبر هذه اللوحة رابع أغلى لوحة في العالم، إذ ابتاعها زبون مجهول بمبلغ سبعة وسبعين مليون دولار في مزاد سوذبي اللندني قبل أربع سنوات.  موضوع اللوحة مستمدّ من حادثة تاريخية ورد ذكرها في الإنجيل. إذ تروي بعض المصادر التاريخية أن هيرود الروماني ملك يهوذا أمر جنوده بذبح كافة الأطفال المولودين في بيت لحم في ذلك الوقت خوفا من أن يكون أحدهم هو المسيح الذي سينازعه الحكم ويؤلّب عليه الناس.  وقد فعل هيرود هذا بعد أن ابلغه جماعة من السحرة قدموا من بلاد فارس انهم رأوا نجما في الأفق الشرقي يشير إلى قرب ولادة نبيّ اليهود المنتظر.  ُرسمت اللوحة في ما بين عامي 1609 و 1611 ، وهي عبارة عن كتلة مضطربة من الدم والمعاناة والوحشية والألم.  في اللوحة نرى جنود هيرود المسلّحين بالسيوف والخناجر وهم منهمكون في ذبح الأطفال وسط استماتة أمهاتهم في الدفاع عنهم ومحاولة استنقاذهم من القتل.  وقد بذل روبنز جهدا كبيرا في تصوير المشهد بتفاصيله الكثيرة وبما يفرضه من تعامل مع تشكيلات مركّبة وانفعالات عديدة ومتباينة تتراوح ما بين الحزن والعنف واليأ

ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ \ ﺃﻓﻼﻃﻮﻥ

صورة
  ﺳﻘﺮﺍﻁ : ﺗﺨﻴﻞ ﺭﺟﺎﻻ ﻗﺒﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺴﻜﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻛﻬﻒ ، ﺗﻄﻞ ﻓﺘﺤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ ، ﻭﻳﻠﻴﻬﺎ ﻣﻤﺮ ﻳﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻬﻒ . ﻫﻨﺎﻙ ﻇﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﺬ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﺃﻇﻔﺎﺭﻫﻢ ، ﻭﻗﺪ ﻗﻴﺪﺕ ﺃﺭﺟﻠﻬﻢ ﻭﺃﻋﻨﺎﻗﻬﻢ ﺑﺄﻏﻼﻝ ، ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﻢ ، ﻭ ﻻ ﺭﺅﻳﺔ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺳﻮﻯ ﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻧﻈﺎﺭﻫﻢ ، ﺇﺫ ﺗﻌﻮﻗﻬﻢ ﺍﻷﻏﻼﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻠﻔﺖ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﺑﺮﺅﻭﺳﻬﻢ . ﻭ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﻢ ﺗﻀﻲﺀ ﻧﺎﺭ ﺍﺷﺘﻌﻠﺖ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﻋﺎﻝ ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺮﺗﻔﻊ . ﻭﻟﺘﺘﺨﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺟﺪﺍﺭﺍ ﺻﻐﻴﺮﺍ ، ﻣﺸﺎﺑﻬﺎ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺠﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺮﺝ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺲ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻛﺔ ، ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻔﻲ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻭﻫﻢ ﻳﻌﺮﺿﻮﻥ ﺃﻟﻌﺎﺑﻬﻢ . ﻏﻠﻮﻛﻮﻥ : ﺇﻧﻲ ﻷﺗﺨﻴﻞ ﺫﻟﻚ . ﺳﻘﺮﺍﻁ : ﻭﻟﺘﺘﺼﻮﺭ ﺍﻵﻥ ، ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ، ﺭﺟﺎﻻ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺷﺘﻰ ﺃﻧﻮﺍ ﻉ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ . ﻭﺗﺸﻤﻞ ﺃﺷﻜﺎﻻ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ، ﺻﻨﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ . ﻭ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﻣﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻭﻣﻦ ﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﺷﻴﺌﺎ . ﻏﻠﻮﻛﻮﻥ : ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻘﺎ ﻟﺼﻮﺭﺓ ﻋﺠﻴﺒﺔ ، ﺗﺼﻒ ﻧﻮﻋﺎ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ . ﺳﻘﺮﺍﻁ : ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻴﺸﺒﻬﻮﻧﻨﺎ . ﺫﻟﻚ ﺃﻭﻻ ﻷﻥ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻌﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺟﻴﺮﺍﻧﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻈﻼﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻪ

عنبر رقم٦ \ أنطون تشيخوف

صورة
  – لنفرض أن سكينة الإنسان و رضاه ليسا من خارجه بل في داخله، و لنفرض أنه ينبغي احتقار الآلام و عدم الاندهاش لشيء. و لكن، على أساس تدعو أنت لذلك؟ هل أنت حكيم؟ فيلسوف؟  – كلا، لست فيلسوفا، و لكن كل إنسان ينبغي أن يدعو لذلك لأنه صواب.  – لا، بل خبرني لماذا تعتبر نفسك خبيرا في مسألة فهم الحياة و احتقار الآلام و ما إلى ذلك؟ هل تألمت في حياتك؟ هل تفهم ما هي الآلام؟ اسمح لي: هل ضربت في طفولتك؟  – كلا، كان والداي ينفران من العقاب الجسدي.  – أما أنا فكان يضربني بقسوة، كان أبي موظفا حاد الطبع، مصابا بالبواسير، ذا أنف كبير و رقبة صفراء.  و لكن دعنا نتحدث عنك. طوال حياتك كلها ام يمسسك أحد بإصبعه، و لم يرهبك أحد أو يقهرك. و أنت صحيح كالثور. و قد تربيت في كنف أبيك و تعلمت على حسابه، و بعد ذلك حصلت فورا على وظيفة مريحة و عشت أكثر من عشرين سنة بالمجان في شقة بالتدفئة و النور و الخدم و تملك الحق في أن تعمل بقدر ما تريد و كيفما تريد، حتى لو لم تعمل شيئا. و أنت بطبيعتك شخص كسول، رخو، و لذلك سعيت لتدبير حياتك بحيث لا يزعجك شيء و لا يحركك من مكانك. و قد سلمت الأمور للحكيم و بقية الأوغاد. بينما جلست في الدف