المشاركات

عرض المشاركات من يونيو ٢٢, ٢٠٢١

بتصرف \ إينشتاين

صورة
  هناك .. يوجد العالم الهائل الحجم الذى يتواجد مستقلاً عنّا نحن البشر ويقف أمامنا كلغز كبير أبدى ولايمكن لحواسنا وتفكيرنا أن يصلا إليه إلا بصورة جزئية .. وتأمل هذا العالم يؤدى إلى التحرر .. إنه الجنة .. والطريق إلى تلك الجنة ليس مريحاً ومغرياً مثل الجنة الدينية .. ولكنه طريق جدير بالثقة ولن تندم أبداً على إختيارك لذلك الطريق .

أجابَ سرماغو عندمَا سُئِل عن رؤيتِه المُتشائمة

صورة
  - تعرفين، يقولون لي دائمًا: “يا لك مِن إنسانٍ متشائم يا (جوزيه ساراماغو)”، فأجيبهم: “لا، بل هو عالمنا المشؤوم“. في أي حال أرى التشاؤم هو فرصة خلاصنا الوحيدة، و أنّ التفاؤل شكلٌ من أشكال الغباء. أن يتفاءل المرءُ في أوقاتٍ كهذه ينمّ إما عن انعدام أيّ إحساس أو عن بلاهةٍ فظيعة. و لكن ألا تعتقد أن هذه السلبية تحرض على مزيد من السلبية؟ - لست أقول أنّ كل شيء سلبي و قاتم، لكن أعني أن الأمور السلبية في العالم هي أكثر مِن أن نتجاهلها أو أن نغض الطرف عنها. يبدو لي خطأً جسيمًا أن نحتمل وجود الأمور السلبية بسبب بعض الإيجابيات المُقابلة لها. هذه لا تشفع بتلك. إلا أنّ بعض التفاؤل نابعٌ مِن الشجاعة. ألا يعني التشاؤم نوعًا من الخضوع و الاستسلام وعدم الرغبة في الكفاح؟ -  بلى، أحيانًا. و لكن لنكُن منطقيين بعض الشيء؛ المُتفائل يظن أن العالم في حال جيدة، أو أنه في حال سيئة لكنه سوف يتحسّن لا محالة. أما المتشائم، فيرى مِن جِهته أنّ العالم في حالٍ يرثى لها، لكن ذلك لا يعني إنكاره الإيجابيات الموجودة في هذا العالم. ربما ثمّة كما تقولين نوعٌ من التشاؤم يحث على اليأس و على الجمود، و لكن ليس كل متشائم مرشحًا ل

الموت يأتي إلى شوبنهاور \ أرفين د.يالوم

صورة
كيف مات شوبنهاور؟ وما هي فلسفته حول الموت؟ واجه شوبنهاور الموت كما واجه كل شيء طوال حياته–بصفاء شديد، فلم يرمش له جفن عندما كان يحدق مباشرة في الموت، لم يستسلم قط إلي المسكنات التي يمنحها الإيمان الغيبي، وظل متمسكاً بالعقل حتى آخر لحظة في حياته. فقد كان يقول إننا من خلال العقل نكتشف موتنا أولاً، نلاحظ موت الآخرين، وبالتناظر، فإننا نعرف أن الموت لابد أنه آتٍ الينا، وأنه من خلال العقل نتوصل إلي الخاتمة الجلية بأن الموت هو توقف الوعي وفناء النفس بدون رجعة في صباح ال٢١ من شهر أيلول (سبتمبر) ١٨٦٠ م أعدت مدبرة المنزل لشوبنهاور طعام إفطاره، ونظفت المطبخ، وفتحت النوافذ، وغادرت لأداء بعض المهام، وتركت شوبنهاور بعد أن أنهي حمامه البارد وجلس يقرأ على الأريكة في غرفة الجلوس التي كانت تحتوي على لوحة زيتية لغوته وصور لشكسبير وكلوديوس  وبعد قليل، دخل إلي الغرفة طبيبه الذي يزوره بانتظام ووجده متكئاً إلي ظهره في زاوية الأريكة"سكتة رئوية" انتشلته بدون ألم من هذا العالم، ولم يشوّه وجهه، ولم يظهر عليه أي دليل يشير إلي آلام الاحتضار كانت جنازته في يوم ماطر وبعد الدفن غُطّي قبر شوبنهاور بلوحة ثقيل

المأدبة \ رينيه ماغريت

صورة
في مقدمة هذه الوحة للفنان البلجيكي العظيم «رينيه ماغريت» نرى جدار حجري ومزهرية حجرية، خلف الجدار هناك مجموعة من الأشجار ثم حقل وخط الأفق مكون من الأشجار فوقها السماء بظلال من اللون الأحمر لذا يجب أن تكون الشمس بالقرب من خط الأفق وقت الغروب وهناك ضباب خفيف أمام الاشجار، ثم في وسط اللوحة تماما وفي وسط الأشجار توجد دائرة حمراء. رسم ماجريت الجدار بدقة شديدة كل خط وزوايا في مكانها الصحيحة، حتى يبدو اللون دقيقًا. كما رسم الأشجار القريبة من الجدار بشكل واقعي وتفاصيل دقيقة، أما الأشجار الأبعد فهي أقل حدة، الحقل وخط الأشجار في الخلف رسموا للإيحاء بمساحة مع التزام ماجريت بقواعد المنظور في كامل العمل؛ الاستثناء الوحيد هو أن الدائرة الحمراء  مزعجة للعين، وتحفز العقل للتجول بعيدا عن المشهد الرعوي النقي. فكيف اخترقت الشمس صفي الأشجار وظهرت بواقعية على هذا الجانب من اللوحة؟ ولماذا تحمل اللوحة هذا العنوان؟ طور ماغريت مفرداته الفنية في العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين بعيدًآ عن المدرسة السائدة في عصره وهي مدرسة «الفن الحديث»؛ فهو يعد رسامًا «واقعيًا» وهي نقطة هامة وإحدى مميزات ماغريت الأصلية ال

اللاطمأنينة \ فرناندو بيسوا

صورة
  الجدران الأربعة لغرفتي هي بالنسبة إليّ ، في آن واحد ، زنزانة ومسافة، سرير وتابوت ، ساعاتي الأكثر سعادة هي تلك التي لا أفكر فيها في شيء ، ولا أرغب في شيء ، ولا أحلم بالرغبة في شيء ، ضائعًا في سبات ، ملتبس ، من طحلب محض ينمو في سطح الحياة ، أستمتع بلا مرارة ، بالوعي الباطل بكوني لا شيء ، بالطعم المسبق للموت والاختناق .