المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر ٢٤, ٢٠٢١

التسلل النفسي

صورة
تعرفت على مصطلح نفسي self-infiltration   ال تسلل النفسي أو التسلل الذاتي، ويعني ببساطة الحالة التي نسمح فيها بشكل غير واعي لدوافع الآخرين ورغباتهم بأن تتسلل إلى داخلنا وتقود دوافعنا! فنعتقد انها دوافعنا نحن، ورغباتنا نحن، وأحلامنا نحن! كيف تعرف ما إذا كان الشيء الي ترغب في فعله هو شي ترغب في فعله حقا؟ ليس مجرد شي تعتقد أو تم برمجة عقلك بأنك ترغب في فعله، بينما أنت لا ترغب به ولا تحتاجه؟ وفي الواقع شخص آخر يريدك أن تفعله؟ من الصعب التمييز بين الأمرين، لذلك يستخدم علماء النفس هذا المصطلح المثير للقلق "التسلل الذاتي أو النفسي" لوصف ذلك الموقف الذي نعتقد أننا نقوم فيه بشيء نريد القيام به ولكننا اخترنا دون وعي أن نفعل شيئًا بناءً على طلب الآخرين! وهذا يجعلنا نعيد النظر في رغباتنا ودوافعنا والتشكيك بها لإكتشاف هذا الأمر يجب علينا قبل كل شيء ان نكتشف الأسباب، صحيح؟ إذ لا وجود لحل بدون إكتشاف المشكلة، ولا وجود لدواء بدون إكتشاف الداء بشكل بسيط ومختصر البعد عن أنفسنا وتركها للآخرين يقودنا لخيانة صارخة لأنفسنا، مما يسمح للآخرين بالسيطرة على أنفسنا وعقولنا ودوافعنا الأبحاث حول الظاهرة ت

الحياة

صورة
  الحياة عند فيليني لا يُمكن حصرها و تضليلها بأوهام خيبات مضت، و لأن الحياة بصدرها الرحب تحتوي النادمون علي خطاياهم كأم تنتطر عودة الإبن الضال، و لأن نار البعد و الغربة التي لا تعني هنا السفر عبر الأقطار بل السفر عبر الأرواح ستُطفئ عند العودة، يفتح فيليني ذراعيه بسكينة و هدوء و يذرف دمعاً مريراً لكنه الطريق للإلتحاق بالحياة مرة أخري، هنا لا يتحمل رؤية نفسه مكبلاً بخطاياه فتهرب منه علي هيئة دموع او ما يشبهها، دموع زامبانو التي نبعت من دواخله كانت سبب كافي للحزن علي شرود براءة حاول إستعادتها من جيلسومينا، و ما البراءة سوي حياة ملبدة بالأمل و الرغبة... وهكذا كان إنهيار مارشيلو في "حياة لذيذة" لفيديريكو فيلليني، فبعد أن مزق روحه ما بين شوارع روما و نساءها، نسي إن يعطِ نفسه دليل حياة معنونة ب "لذيذة"، يُمكن هنا تفسير لذة حياة مارشيلو بأنها نبع لا ينضب من الحيرة، التي و إن لم تكن وجهته التي أراد بها أن تكون مدخل لحياته في فترة ما، إلا انها كانت مادة خام تتناسب طردياً مع شخصيته المتطايرة، ألمه في النهايات و المغلف بلامبالاة لا يمكن تناسيها كان بديل عن معني الحب الذي إفتقده

عزلة فردية وعزلة كونية \ إميل سيوران

صورة
  يمكن أن نتصور طريقتين لإختبار العزلة : الإحساس بأنك وحدك في هذا العالم أو الشعور بعزلة العالم.  من يشعر أنه وحده يعيش محض دراما فردية- يمكن أن يحدث الإحساس بالإهمال في الإطار الطبيعي الأشد بهاء. أن يُلقى بك في هذا العالم، عاجزاً عن التأقلم معه، مُهدَّماً بنقائصك الذاتية وحماساتك، غير مبال بالأنواع الخارجية- مهما كانت معتمة أو براقة- لتظل مشدوداً إلى تلك الدراما الداخلية، فهذا يعني العزلة الفردية. لكن الإحساس بالعزلة بالكونية يصدر عن محض وجع ذاتي أقل من الإحساس بضياع هذا العالم، والإحساس بالعدم المنطقي. كما لو أن العالم قد فقد فجأة كل بريق له ليستدعي الرتابة الأساسية لمقبرة.  كثيرون عُذَّبوا لرؤية الكون متروكاً لا سبيل لتعافيه منذوراً لعزلة جليدية، لن تبلغه مجرد انعكاسات شاحبة لوميض الغسق.  من بينهم هؤلاء الأشد تعاسة : أولئك الذين يشعرون بالعزلة في داخلهم أم أولئك الذين يحسون بها من الخارج؟ تستحيل الإجابة. ثمّ لماذا أنا متحير جداً من أجل أحداث تراتبية العزلة؟ ألا يكفي أنني وحيد؟ . على مرتفعات اليأس \ إميل سيوران