المشاركات

عرض المشاركات من يونيو ٣٠, ٢٠٢١

الأدب \ ماريو بارغاس يوسا

صورة
  لا يقول الأدب شيئًا لمن هم راضون بما لديهم، لمن يرون الحياة بما يعيشونها الآن. الأدب هو قوة الروح المتمردة، هو إعلان عدم الانقياد، هو ملجأ لمن لديهم القليل جدًا أو الكثير جدًا في الحياة. يبحث الشخص منا عن ملاذه في الأدب حتى لا يكون هادئًا ومطمئنًا. أن تركب جنبًا إلى جنب مع ذلك السائس الهزيل وذلك الفارس المرتبك في حقول لامانشا، أن تبحر على ظهر حوت مع الكابتن آهاب، أن تشرب الزرنيخ مع إيما بوفاري، أن تتحول إلى حشرة مع غريغور سامسا، هذه كلها طرقٌ اخترعناها لنجرد أنفسنا من أخطاء وإملاءات هذه الحياة الظالمة، هذه الحياة التي تجبرنا دائمًا أن نكون الشخص نفسه، بينما نتمنى أن نكون مختلفين لكي نرضي رغباتنا التي تتملكنا. 

صحتك تتأثر \ بوريس باسترناك

صورة
  صحتك تتأثر إذا أضطررت يوماً بعد يوم ، أن تقول عكس ما تحس ، أن تنحني أمام ما تكره ، أن تفرح بما لا يجلب لك إلا الشؤم ، جهازنا العصبي ليس خُرافة ، إنه جزء من جسدنا ، وروحنا توجد في مكان ما داخلنا ، كالأسنان في فمنا ، لا يمكن التعدي عليها بإستمرار دون عقاب ...

لوحة جريمة في المنزل \ جاكوب شيكانيدير

صورة
  لوحة جريمة في المنزل "Murder in the House " للفنان التشيكي جاكوب شيكانيدير أتمها عام 1890 و تندرج ضمن الفن البوهيمي. تدور أحداث القصة في جانب من الحي اليهودي في براغ ، و المكان غير بعيد عن الشقة التي عاش فيها الرسام.دور أحداث القصة في جانب من الحي اليهودي في براغ ، و المكان غير بعيد عن الشقة التي عاش فيها الرسام. تصور اللوحة جثة امرأة شابة ممدة على الأرضية في فناء يتوسط عددا من البيوت الصغيرة و المتسخة، الدم الظاهر على رأسها يوحي بأنها طعنت في رقبتها. يتجمع حولها جمع من المشاهدين من مختلف الفئات العمرية، ذكورا و اناثا، كل يتفاعل مع المشهد المروع بطريقته الخاصة .. من طريقة تصرفهم الهادئة نسبيا نستطيع أن نخمن أن الحادثة مر عليها بعض الوقت .. لا أحد من الجمهور استطاع الاقتراب من القتيلة مما يدل على أن لا أحد يعرفها معرفة وثيقة ، ومن ملابس الشابة الأنيقة هناك احتمالية كبيرة أنها لا تنتمي الى ذلك المكان. الرجل المنفعل في مقدمة المجموعة يشير إلى الجثة وهو يحاول أن يفسر لباقي المجموعة ما حدث، و يبدو أن الجثة نفسها تشير إليه . هناك الخادمة (الثانية من جهة اليمين) بيداها المشبوكتان ...