المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر ١, ٢٠١٩

مشكلة سبينوزا

صورة
إن كان سقراط قد دفع حياته ثمنًا لمخالفته الآراء السائدة في عصره، فإن سبينوزا قد دفع ثمن تمسكه بآرائه الفلسفية والدينية، فطاله قرار (الحرم اليهودي) حتى مماته. فلم يتعامل مع يهودي مدة عشرين عامًا، بما في ذلك أخيه وأخته! لوحة سبينوزا والحاخامات تصور لوحة «سبينوزا والحاخامات» (1907)، للفنان البولندي «صموئيل هيرشنبيرج» الفيلسوف الهولنديّ اليهودي باروخ سبينوزا وهو مُستغرقًا في قراءة كتاب في طريق مرصوفٍ بالحصى. بعد أن صدر بحقه حُكم النبذ والطرد الذي أنزله الحاخامات بسبينوزا، والذي جاء فيه: “لقد قررنا إقصاء وطرد ولعن واحتقار المسمى “باروخ سبينوزا”، فلتنزل عليه اللعنة في نومه وصحوه، وأثناء دخوله وخروجه، وليحرمه الله من عفوه إلى الأبد، وليصب عليه جام غضبه ويسومه ألوان العذاب المذكورة في الكتاب؛ وليمحى اسمه من العالم”. ولكي يكتمل الحكم، أردفوا العقاب الإلهي بعقاب إنساني مقتضاه: “لا أحد يقدم له المساعدة، ولا أحد يقترب منه بأقل من أربعة أدرع، ولا أحد يقتسم معه نفس السقف، ولا أحد يقرأ له كتاباته”. تُظهر اللوحة كيف يمتثل الحاخامات لحكم النبذ ويرتدون في الخلفيّة مروَّعين من سبينوزا وكأنّه يم