المشاركات

عرض المشاركات من أبريل ٣٠, ٢٠٢٢

ما هو الوعي؟ هنري برجسون

صورة
  إنك تعتقد تماماً أنني لن أعرف شيئاً بمثل هذا التحديد الضيق وبمثل هذا الحضور الدائم أمام تجربة كل منا . ولكن دون إعطاء تحديد للوعي أقل وضوحاً منه ، أستطيع أن أميزه بسمته الأكثر بروزاً : الوعي يعني قبل كل شيء الذاكرة . قد تفتقر الذاكرة الى الإتساع ، وقد لا تشمل إلا قسماً من الماضي . وقد لا تحفظ إلا ما حصل من قريب . ولكن الذاكرة تكون موجودة والا لا يكون الوعي موجوداً فيها . فالوعي الذي لا يحفظ شيئاً من ماضيه والذي ينسى ذاته باستمرار يتلف ثم يولد في كل لحظة : والإ كيف يمكن تعريف اللاوعي بغير هذا ؟ عندما قال (ليبنتز) أن المادة " هي روح آنية " ، ألم يصرح بقوله هذا عن قصد أم عن غير قصد ، إنها غير حساسة وإنها لا تعي ؟ كل وعي هو ذاكرة إذا : احتفاظ وتراكم الماضي في الحاضر . ولكن كل وعي هو استباق للمستقبل . أنظر الى توجه فكرك في أية لحظة : نجد أنه يهتم بما هو قائم ، إنما من أجل ما سوف يكون . إن الانتباه هو انتظار ، ولا يوجد وعي ، بدون انتباه للحياة . المستقبل ، هناك انه يدعونا بل إنه يجرنا اليه : وهو الجر الذي لا ينقطع ، والذي يجعلنا نتقدم فوق طريق الزمن هو أيضاً دافع يدفعنا الى التحر

Fight club

صورة
  يدور أفق المفكرون حالياً في البحث عن ماهية الإنسان، وكيف أصبح الفرد في عصور ما بعد بعد الحدثاوية، يركض وراء المنتجات الجديدة التي أفرزتها المجتمعات الصناعية الجديدة، من تقنية حديثة، وٱليات غير مسبوقة، لتحول الكائن البشري فيصير إنسان ذو بعد واحد كما قال هربرت ماركوز. بعد فترة الحرب العالمية الثانية، بدأت تفرز هذه الحقبة الابتكارات، المبنية على عولمة كل شيء، وتسير هذا الأمر وفقاً للبضاعة التي تريد تصديرها لشعوب العالم المختلف، وأصبحت ماهية هذا الإنسان الأحادي تتحدد بواسطة الأشياء التي يشتريها، مثل سيارة جديدة، أريكة جديدة، فالعلامات التجارية هي من تضع قيمة البشر داخل المجتمع. ونتيجة لما حدث، صار الإنسان يعاني من مشاكل نفسية كالأرق والفصام، وغير قادر على فعل شيء، فهو بحاجة لأن يثور على واقعه الذي خلقته هذه المركبات الحديثة، ويستعيد ماهيته المفقودة، يعيش، ويشعر، ويفكر، ويعرف بأنه يحيى إذاً فهو إنسان (على مبدأ الكوجيتو الديكاراي أنا أفكر إذاً أنا موجود)، والمجتمع الاستهلاكي اليوم يعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي والتراهات التي تقدمها لتسيطر على حياة الإنسان بمختلف جوانبها. يرى اريك فروم

فن العيش الحكيم \ آرثر شوبنهاور

صورة
  إن المرء يقتنع اقتناعاً راسخاً بخيار العزلة بعد تأكده بالبراهين المتتالية من أن الحياة العقلية والأخلاقية للغالبية العظمى من الناس شديدة البؤس والإنحدار. وأسوأ ما فيها نواقصهم العقلية والنفسية التي تتجمع لتُخرج إلى حيز الوجود ظواهر بشرية تشمئز منها النفوس وتقشعر لها الأبدان وتجعل أي اختلاط بهم أمراً لا يُطاق.