المشاركات

عرض المشاركات من فبراير ١٤, ٢٠٢٢

متجر المنتحرين \ جَان تُولي

صورة
  «هل فشلت في حياتك؟ معنا، سيكون موتك ناجحا!»  من خلال هذا الإعلان التجاري الصادم، تشرع رواية «متجر المنتحرين» أبوابها دفعة واحدة أمام القلة الناجية التي تعتاش على وسائل دمارها الذاتي في مجتمع غرائبي صمم على صورة الفوضى. في ذلك المتجر الصغير الذي لا يدخله النور، يصبح بيع وسائل الانتحار خدمة باذخة تقدم للإنسانية الآفلة، بعد سقوطها تحت مطارق التوحش البشري. ولكن حذار...! فالروائي الفرنسي «جان تولي» لا يقدم رواية عن نهاية العالم، وإنما يزرع الفخاخ في طريق القارئ من خلال تصميم عبقري، طريف ومزعج في آن، ساحبا إياه إلى أسئلة الزمن الراهن قبل أن يعصف به جنون البشر . في هذا المتجر، ثمة شخصيات وأفكار، تدين الإنسان وتحذر من زمن آخر، حيث الخلاص يكمن في ما تقدمه عائلة «توفاش ميشيا» من أدوات انتحار، في استعادة ساخرة، لثنائية الموت والحياة. والحق أن الرواية برمتها تتلاعب بالقارئ حين تقدم له في الظاهر وصفة انتحار جاهزة. أما في العمق فإنها توجه له رسالة تحذير بسيطة: إن أنت أردت النجاة، فابحث عن الترياق بنفسك!

تأملات \ أجان شاه

صورة
  إنّ ولادتنا وموتنا أمر واحد، لا يمكنك الحصول على أحدهما دون الآخر. إنه من المضحك قليلا رؤية دموع الناس ومدى حزنهم عند  الموت، ومدى سعادتهم وبهجتهم عند الولادة. إنّه الوهم. إذا كنت تريد البكاء حقًّا، سيكون من الأجدر أن تفعل ذلك عند ولادة أحدهم. اِبْكِ على الأصل، فلو لم تكن  الولادة لن يكون الموت. هل يمكنك فهم هذا؟.