المشاركات

عرض المشاركات من يونيو ١٨, ٢٠٢١

الوجود مُعاناة

صورة
  "ربما.. تحت كل شيء.. هُناك ألَمٌ لا مَفَر مِنه". بِصفتي أعمل مُعالِجاً.. فأنا على دِراية بألَم الكثير من الناس.. ويُخبرني العديد من طلابي أنهم لَن يتمكنوا من أن يُصبِحوا مُعالجين.. لأنهم لا يَشعرون أن بإمكانهم التعامل مع الإستماع إلى آلام الآخرين.. ولأن لا أحد يأتي للعلاج بسبب أن حياته رائعة وخالية من الألم.. لذلك فالمُعالج في بَعض الأحيان سَ يَسكُن في مُعاناة الآخرين.. ويُضيف لِ نَفسهِ المَزيد من الألم إلى ما يتعايش معه مُسبقاً.. لكن النقطة الأساسيّة بأن الجميع يَتعاملون مع شيء مؤلم.. وربما هو ذات الألمْ لكن بأشكال مُختلفة.. العديد مِن الأديان تدعوا الناس إلى تَقبّل الحياة على أنها صعبة ومؤلمة.. وأنه ستكون هُناك مُكافآت في "الحياة الآخِرة!".. وأن عليهم أن يَتعاملوا مع قسوة الحياة ويَنتظرون مُكافآتهم.. وهذا دليل إضافي على أن الألمْ مُتأصِل في الحياة والوجود.. وأن الجميع يُعاني.. لكن في "البوذيّة" يختلف الأمر.. لِعَدَمْ إدِّعاء حياة آخرة.. ولأنه في أحد قوامِها.. ترجمة حقيقيّة ونبيلة.. وَ هِيَ إدراك أنه حتى في المُتعة هُناك مُعاناة.. لأننا نعرف أن هذه المُ

أن نجد الحب \ باتريك ليندر

صورة
  نحن مخلوقات مُحبّة، محدودة. أو مخلوقات محدودة، مُحبّة. ولأن الحدود تحاصرنا، نميل أحيانًا لإخفاء الحب. لا نريد أن نتعرض للألم. وكلما تقدمنا في السن، يصبح الأمر أكثر خداعًا: كلما تعرضنا للألم والخيبة أكثر، كلما كان احتمال وقوعنا في أمان ذواتنا المحدودة أكثر. سوف يجرح قلبك أحدهم، ثم بشكل منطقي، ستحاول أن تحمي قلبك. المخاطرة تصبح أكثر صعوبة. الندوب التي تعرضت لها من آلامك السابقة ستخلق جدرانًا عالية حولك من السهل جدًا أن تختبئ وراءها ... نحن كائنات اجتماعية بالفطرة، نريد أن نحب وأن نجد الحب. أنا متأكد بأنك قد سمعت هذه الجملة: “ولدنا وحيدين وسنموت وحيدين. ارتباطنا بالآخرين لا يستمر للأبد، وهو غريب على حقيقتنا البشرية.” هراء. هذا هراء. نحن نبحث عن الارتباط. نريد الحب. نريد أن نشعر بالأمان مع شخص آخر. العزل مؤلم ويدمّر الروح. إنه السبب الذي وضعت لأجله السجون، إنه العقاب الذي يستخدم لإيلام البشر أتخيل أن للحب عين طائر ينظر لنا من أعلى، ونحن مجرد فقاعات صغيرة، نحاول في غالب الوقت أن نتفادى بعضنا حتى لا ننفجر. وحين يحدث الاصطدام، أحيانًا تنفجر فقاعتك وتصبح مفتوحة، دون جلد، ودون حماية، وهذا سيؤ