الوجود مُعاناة
"ربما.. تحت كل شيء.. هُناك ألَمٌ لا مَفَر مِنه". بِصفتي أعمل مُعالِجاً.. فأنا على دِراية بألَم الكثير من الناس.. ويُخبرني العديد من طلابي أنهم لَن يتمكنوا من أن يُصبِحوا مُعالجين.. لأنهم لا يَشعرون أن بإمكانهم التعامل مع الإستماع إلى آلام الآخرين.. ولأن لا أحد يأتي للعلاج بسبب أن حياته رائعة وخالية من الألم.. لذلك فالمُعالج في بَعض الأحيان سَ يَسكُن في مُعاناة الآخرين.. ويُضيف لِ نَفسهِ المَزيد من الألم إلى ما يتعايش معه مُسبقاً.. لكن النقطة الأساسيّة بأن الجميع يَتعاملون مع شيء مؤلم.. وربما هو ذات الألمْ لكن بأشكال مُختلفة.. العديد مِن الأديان تدعوا الناس إلى تَقبّل الحياة على أنها صعبة ومؤلمة.. وأنه ستكون هُناك مُكافآت في "الحياة الآخِرة!".. وأن عليهم أن يَتعاملوا مع قسوة الحياة ويَنتظرون مُكافآتهم.. وهذا دليل إضافي على أن الألمْ مُتأصِل في الحياة والوجود.. وأن الجميع يُعاني.. لكن في "البوذيّة" يختلف الأمر.. لِعَدَمْ إدِّعاء حياة آخرة.. ولأنه في أحد قوامِها.. ترجمة حقيقيّة ونبيلة.. وَ هِيَ إدراك أنه حتى في المُتعة هُناك مُعاناة.. لأننا نعرف أن هذه المُ...