المشاركات

عرض المشاركات من يوليو ١٩, ٢٠٢١

مصطلحات سارترية في كتاب "الوجود والعدم"

صورة
( الوجود في ذاته ) : هو الوجود غير الواعي ، وهو وجود الأشياء ، ووجود العالم ، ووجود الظاهرة ، ويتصف بأنه ملاء.  ( الوجود لذاته ) : هو الشعور أو الوعي ، منظوراً إليه في ذاته ، وكأنه في حالة وحدة وانعزال ، وهو انعدام للوجود في ذاته ، وشعور بنقص الوجود ، والشوق إلى الوجود. وهو الإنسان بما هو إنسان ، أي من حيث أنه يتجاوز وجود الأشياء والوجود المادي بشكل عام ، وهو الذات ، أو الذاتية.  ( الوجود للغير ) : وهو الشعور ولكن منظوراً إليه من حيث علاقته بالشعورات الأخرى ، أي من وجهة النظر الاجتماعية والوجود مع الآخرين. وكل وجود للغير يتضمن صراعاً مستمراً مع الوجود للذات ، فإن كل وجود للذات يسعى لاسترداد وجوده الخاص بجعل الغير موضوعاً بالنسبة إلى الأنا أو الذات.  ( سوء النية ) : هو الكذب على الذات داخل وحدة الشعور المفرد. فبواسطة سوء النية يحاول الشخص أن يفلت أو يتهرب من الحرية ذات المسؤولية التي للوجود لذاته. ويقوم على التردد بين العلو والوقائعية تردداً يرفض التأليف بينهما.  ( العلو ) : العملية التي بها ما هو لذاته يمضي إلى أبعد مما هو معطى ، في مشروع يصممه لنفسه. وأحياناً يسمى (...

مُذكِّراتُ قبُوٍ\ دوستويفسكي

صورة
  إنَّنا اليومُ لا نَعرِف حتَّى أين هي الحياة، وما هي، وما صفتها. فيكفي أن نُترَك وشأنُّنا، يكفي أن تُسحَبَ الكُتب من بين أيدينا، حتَّى نرتبِكُ فورًا، وحتَّى تُختلَطُ علينا جميع الأمور، ثُمَّ أنَّنا حتَّى لا ندري أين نَسيرُ، وكيف نَتَجِه، وماذا يجب أن نُحِبُّ وأن نكره. وماذا يجب أن نَحترِم أو نحتَقِر. حتَّى أنَّه ليشقُّ علينا أن نكون بشرًا، بشرًا يملكون أجسادًا هي لهم حقًّا، أجسادًا تجري فيها دماء. إنَّنا نخجل أن نكون كذلك، ونعدُّ هذا عارًا، ونحلمُ في أن نصبح نوعًا من كائنات مُجردة، عامَّةً، نحن مخلوقات «وِلدت ميتة»، ثُمَّ أنَّنا قد أصبحنا منذُ زمنٍ طويل لا نُولد من آباء أحياء، وهذا يُرضينا ويِعجبنا كثيرًا. إنَّه يُلقى في نفوسنا هوًى. وقريبًا سنجد السبيل إلى أن نولد رأسًا من فكرةٍ. 

أَزمة العالم الحديث \ رينيه غينون

صورة
  بلا شكٍّ، فإنَّ الجمهور كان دائمًا مَقُودًا بشكل أو بآخر، ويمكننا القول أنَّ دورهُ التَّاريخيُّ يقوم خاصَّة على الاستسلام لمن يقوده، لأَنَّهُ لا يُمثِّل سوىٰ عنصر سلبيّ، أي ”مادة“ بالمعنى الأرسطي؛ لٰكِن اليوم، يكفي، لقيادته، اِمتلاكُ وسائِل ماديَّةٍ خالصةٍ، هٰذه المرَّة بالمعنى المألوف للكلمة، ما يُبيِّن جيّدًا درجة الانحطاط الَّتي وصل إليها عصرنا؛ وفي الوقت نفسهِ، يتمّ إيهام الجمهور بأنَّه مَقُودٍ، وأن يتصرّف عفويًّا وأنَّهُ يقود نفسه بنفسه، وكونهُ يعتقد بذٰلك يسمح لنا أن نتنبَّأَ إلى أيّ حدّ يمكن أن تصل حماقتهُ. 

سكيزوفرينيا

صورة
  هُوَ.. عاجِزٌ عن مَعرفةِ كَيفَ يَعيش.!! يَقطُنُ خَلفَ جُمجمتهِ الهَشّة.. إزعاجٌ وَحشيّ.. تَشويشٌ لامُنقطعٌ بِكُلِ بَلادَة.. وَحشٌ مُستبِد وقَبيح.. والذي أسموهُ "سكيزوفرينيا.!!".. يُحدِقُ في وَجههِ على مَدارِ يَومِه المُتباطىء.. وفي حَضرَتِهِ تُصبِحُ حتى أبسطَ المَهام شديدة الصعوبَة.. هُوَ.. عاجِزٌ كُليًا عن ترويضِ هذا الوَحش أو تخديرِهِ بِشَكلٍ تامْ.. عاجِزٌ عن الهُروب مِن جَحيمِهِ المُستَعِر.. والذي يَتجاوزُ لُغة الكَلامْ.. فقط جائِعٌ للخروج مِن ذاتِه.. والسَير نَحوَ حَتفِه عاريًا.. السَير "مُرغمًا" لِيُشبع رغبتهُ الجُنونيّة في الإنتهاء.. هُوَ.. كَانَ يَوَدُ إطفاءَ رأسهِ اللعين.. أو أن يَستبدلهُ بِجذعِ شجرةٍ أو حَجَر.. أن يَستبدلهُ إلى أيّ شيءٍ آخرَ سِوى رأسِه.. وأن تتقطّعَ جَميع جُذورِ روابطِ دِماغِهِ البيولوجيّة.. أن يَتجرَّدَ مِن وحشيّة مَشاعرِهِ وأفكارِهِ وبَشَرِيّتِهِ التي تُثير غَثيانَهُ وإشمئزازه.. أن يَختفيَ بِصمتٍ.. دونَ أن يَلحَظَ حتى هُوَ ذلك.. أن يَتحوّل إلى مَوجَةِ بَحرٍ وحيدة.. تَتَكسّرُ فوق صخرةٍ صَمّاءَ في الظُلمَة.. أو وَرقةَ خريفٍ جَافّة.. أقصى ...