المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر ٢٧, ٢٠٢١

تشارلي كوفمان و النفس البشرية

صورة
  Being John Malkovich 1999 نبدأ بالمحطة الأولى في افلام تشارلي كوفمان و التى يمكن وصفها بالمجنونة و لكنها بكل تأكيد ليست الأكثر جنوناً و لكن يكفى أنها وضعته على الطريق الصحيح . تدور أحداث الفيلم حول محرك الدمى الذى لا يجد مكاناً لتقدير موهبته فى تحريك الدمى “كريج” مما يدفعه لأخذ وظيفة يستغل فيها خفة يده مع الأوراق و لكنه يجد باب سرى يُمَكِنُه من الدخول فى عقل الممثل المشهور جون مالكوفتش ليبقى به لمدة 15 دقيقة ليرى ما يراه و يشعر بما يشعر به لتسير الأحداث بسيناريو غريب تزداد به الأمور جنوناً بشكل متسارع . قد نختلف فيما أراد تشارلي كوفمان قوله بالفعل فى هذا الفيلم و لكن أرى أن الرسالة الأهم و الأقوى هنا تكمن فى ميل الإنسان لاتخاذ الطريق الأسهل ؛ الطريق الممهد دون أن ينظر لما يستطيع تحقيقه بالاعتماد على نفسه ؛ فالجميع أراد أن يكون بداخل مالكوفتش ، الجميع أراد أن يكون ذلك المشهور المحبوب الوسيم اللامع دون أن ينظر إلى نفسه فى المرآة ليرى من يكون بالفعل ؟ و ماذا يريد ؟ و ما الذى يجب عليه فعله لتنفيذ ما يريده ؟ سيناريو هذا الفيلم قد وصٌّل كوفمان بنجاح الى الأكاديمية ليحصل على ترشيحه الأول فى

لا تولد قبيحا \ رجاء عليش

صورة
أن تشعر أنك دائماً تحت المجهر، تلفت النظر بشكل سلبي، يواجهك المجتمع بالاستخفاف والاستهزاء، أن تكون منبوذاً رغم محاولاتك العديدة لكي تكون جزءاً من مجتمع أعمى، يصل إلى نشوته الجنسية عن طريق إهانة المُختلفين، عن طريق شعوره أنه أفضل، وأعلى، منك. أنظر أنه شخص قبيح، دعنا نتنمر عليه، دعنا نأكل لحمه حياً، دعنا نجعله يبكي، دعنا نقتل روحه، دعنا نمتص كُل نفس فيه يحمل حُباً للحياة. أن تنظر للمرآة، وتجد نفسك قبيحاً، خارجك، ولكنك تعلم أن داخلك مُختلف، فلماذا يحكم علي هؤلاء بالقُبح؟ إذا كُنت أبتليت به، فلماذا لا يساعدوني أو يُساندوني أو حتى على الأقل يتجنبوني؟ أنا فقط أريد أن أعيش أن أنجو.. هل أنا حقاً مُختلف عنهم؟ بكل تأكيد مُختلف عنهم.. هم ذئاب صدف أنهم أصبحوا بشراً، روحهم غير موجودة، مشاعرهم قد باعوها للشيطان، فأمرهم بأن يدمروك، أن يرسلوك إلى غياهب البؤس والشقاء، أن تعيش يوماً بعد يوم مُتمنياً الموت كخلاص أبدي لمُعاناتك. فكيف بحق كُل شيء، ستواجههم؟ كيف ستتصدى لكُل ذلك السيل من القُبح الداخلي.. تشعر أنك بطريقة ما تُشفق عليهم.. رباه، كيف يعيش إنسان وهو يحمل كُل ذلك القُبح بداخل روحه؟ ألا ينفر من نفس