المشاركات

عرض المشاركات من يناير ٨, ٢٠٢٣

من أكثر المغالطات المنطقية انتشارا \ ريتشارد دوكنز

صورة
  من أكثر المغالطات المنطقية انتشارا - أو لنقل الإنحيازات النفسية - هي أننا نميل دوما لتفسير الأمور بما نعرفه، أو نظن أننا نعرفه..  كمثال بسيط: لو قيل لنا أن فلانا سيزورنا غدا، ثم جاء الغد ونحن جالسون سمعنا صوت جرس الباب يدق، فسنفترض فورا - وربما بلا تفكير - أنه فلان واقف بالخارج؛ ليس لأننا رأينا أو سمعنا، ولا لأن هناك "دليل منطقي" يثبت أنه بالتحديد فلان وليس علان، ولكن ببساطة لأن هذا ما صرنا نتوقعه مسبقا..  حتى هنا لا مشكلة كبيرة، فغالبا توقعنا سيكون في محله؛ وحتى لو كنا مخطئين ولم يكن فلان هو القادم، فسنكتشف ذلك بسرعة ما أن نفتح الباب، وانتهينا..  ولكن تخيل لو أن ما قيل لنا هو : سيزوركم غدا تنين مجنح؛ ثم بوقتها سمعنا الباب يدق - ماذا نتوقع وقتها؟  هنا سننقسم إلى فريقين: الأول سيتشكك في منطقية الإدعاء العجيب، ويفترض أن الطارق حتما إنسان عادي.. والثاني ربما يصدق الإدعاء الخارق، بل وربما يعتبر أن سماع الطرق نفسه دليل على صحة ذلك الإدعاء..  وربما الثاني سيبادر الأول متحديا: طالما لا تعرف من الطارق، فعليك أن تستسلم وتعترف أنه قطعا تنين كما قيل لنا- وكأنه ليس ثمة احتمالات أخرى مم