المشاركات

عرض المشاركات من مايو ٧, ٢٠٢٠

من دفتر اليوميات / ألبير كامو

صورة
لسنوات عديدة كنت أعيش حياتي طبقاً للمعايير الأخلاقية الخاصة بالجميع حيث أنني أجبرت نفسي على العيش مثل أي شخص آخر و أن أنظر للأشياء من وجهة نظر أي شخص أخر و كنت أردد مثل ما يقول الجميع لكي يكون هناك نوع ما من الرابطة بيني و بين الأخرين حتى لو كنت أشعر بالإنفصال التام عنهم في داخلي ، و بعد ذلك كله حدثت الكارثة حيث أنني الأن أتجول وسط حطام نفسي بطريقة فوضوية و متمرداً على كل شيء مهشم تماماً من داخلي وحيداً مع تقبلي لكي أكون كذلك و أخيراً تخليت تماماً عن الجميع و إنزويت في وحدتي و يجب علي أن أعيش الحقيقة بعد أن عشت حياتي كلها في كذب .

فن الرسم في الهند

صورة
يشمل التصوير الهندي فنون الهند وبورما وكمبوديا واندونيسيا ونيبال وسريلانكا وتايلاند ، وقد ارتبط الفن الهندي _ الذي ساد في هذه الاماكن كلها _ بالاديان المتعددة الموجودة فيها وهي : البوذية والهندوسية واليانية وغيرها ، ولهذا فقد كانت أغلب الموضوعات التي تناولها الفنانون في الهند تدور حول قصص الآلهة وقصص القديسين ، والصور الجدارية في كهف ( اوجانتا ) تمثل التصوير لعدة قرون ( ٢٠٠ ق.م _ ٦٠٠م ) ، والشخوص المرسومة ذات احجام كبيرة تعطي احساسا بالسيطرة والسيادة كتلك الصور التي توجد في المناظر التي تمثل حياة بوذا عندما كان لا يزال فيلآ ابيض كبيرآ في الهيمالايا .

من كتاب على مقهى الوجودية

صورة
إذا كان هذا هو الحال فمن الممكن إذن إنعاش منظورنا بإعادة النظر في الوجوديين أصحاب الجسارة و الحيوية فهم لم يعكفوا على اللعب بدوالهم بل أثاروا الأسئلة الكبرى عما يعنيه عَيش حياة بشرية أصيلة تماماً قُذِفت إلى عالم فيه بشر آخرون يحاولون العيش أيضاً كما أثاروا أسئلة عن الحرب النووية و كيف نسكن بيئتنا و أسئلة عن العنف و مصاعب إدارة العلاقات الدولية في الأوقات الخطرة و تاق العديد منهم إلى تغيير العالم فتساءلوا عن التضحيات التي قد نبذلها أو لا نبذلها من أجل هدف كهذا ، أما الوجوديون الملحدون فتساءلوا عن كيف نستطيع العيش بطريقة ذات معنى في غياب الله و كتبوا جميعهم عن القلق و تجربة الوجود الذي يفرض الإختيار في كل لحظة و هو إحساس صار أكثف من الماضي في مناطق من عالم القرن الحادي و العشرين تتمتع برفاهية نسبية بل في وقت تعطلت فيه خيارات العالم الحقيقي بشكل يثير قلق البعض منا ، كان الوجوديون قلقين بشأن المعاناة و اللامساواة و الإستغلال فتساءلوا عما إذا كان بالمستطاع عمل أي شيء بإزاء هذه الشرور و من ضمن هذه الأسئلة : تساءلوا عما يستطيع الأفراد عمله و ما يجب عليهم هم أنفسهم أن يقدموه ، تساءلوا أيض

الشارد و إغراءات المتاهة / دولوز و تاريخ الفلسفة

صورة
(كيث أنسيل بيرسون )  ترجمة : ربيع جواد  إن لحرف العطف " و " مهمة الربط التي لا يمكن اعتبارها بريئة أو مجرد توافق رومانسي . إنها علاقة على المحك دوما، هكذا هي الإشارة و اللعبة التي صنعها دولوز في نص " نيتشه و الفلسفة " حيث كل إمكانات فلسفته الحيوية تتجه لممانعة قوى و قيم الارتكاس . إن حديثنا عن دولوز يستلزم الانتباه إلى سؤال ارتباطاته بتاريخ الفلسفة و شكل قراءته لهذا التاريخ، يسعنا القول أنها قراءة فاعلة و قائمة على مهاجمة الهوية التاريخية للفلاسفة و نصوصهم عبر إقحامهم في مغامرات الصيرورة، لذلك تتحرك الفلسفة مع دولوز دوما في اتجاه خارج ما، تتيحه حركةالانفتاح على الكون و على صيرورة الفوضى الخلاقة و الواعدة . إن رشاقة دولوز مرتبطة بفن التفكير القائم على "البينيات" و " التماسات " التي تنسجها الفلسفة مع آخريها (السينما _الأدب_ السياسة_علم النفس..) ليكونَ وجودها المعاصر مقروناً بانمحاءاتها المتكررة. إذا أمكننا الحديث عن هوية دولوزية فإنها لن تكون إلا إرغامية، تنتدبُ المتباينات، ما يختلف و يتنافر بشكل مفارقاتي، يعمل على إنتاج و هندسة الا

فن الرسم الصيني

صورة
يطلق لفظ التصوير الصيني على فنون كل من الصين واليابان وكوريا ، ويرى كثير من المؤرخين أن فترة أسرة سونج ( ٩٦٠ _ ١٢٧٩م ) تعتبر قمة ما وصل اليه التصوير الصيني ، فقد تأثرت بها كل الفترات اللاحقة ، وهذا لا يعني أن التصوير الصيني قد بدأ في هذه الفترة ، فهناك أعمال فنية رائعة تعود الى ما قبل ٢٠٠٠ سنة . والفن الصيني لا يقلد الطبيعة ، وله أسلوب محدد ومبسط اتبعه كل الفنانين التقليديين في تلك البلاد حتى بداية القرن العشرين ، وبما أن كل المعتقدات الدينية الصينية ركزت على حب الطبيعة فإن الفنانين قد اهتموا بتصوير المناظر الطبيعية ، والطيور والزهور والجبال والبحار ، وقد استخدام كثير منهم اللون الاسود من دون غيره بدرجات مختلفة . واهتم المصورون الصينيون بلمسات الفرشاة ووضعها أكثر من اهتمامهم بالموضوع نفسه ، وصوروا لوحاتهم على الحرير ، وعلى المراوح الورقية والجدران ، واللوحة الصينية التقليدية تكون في شكل ملفوفة طويلة ، وعند المشاهدة يبدأ الناظر إليها بفتح الجزء الاول ثم يبدأ في لف الجزء الذي شاهده بيده اليمنى ويفتح الجزء الذي لم يشاهده بيده اليسرى حتى يكمل مشاهدة كل اللوحة . ويستعمل المصور الصيني ا