المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٣

لا أعرف ما إذا كنت قد لاحظت هذا أم لا \ الحكيم أوشو

صورة
  لا أعرف ما إذا كنت قد لاحظت هذا أم لا :  " الإنسان هو الحيوان الوحيد الذي يرسم صورته ، صورته الخاصة عن نفسه ، لم يفعل أي حيوان آخر ذلك من قبل ، فهو لا يرسم صوراً لنفسه ، وليس هذا فحسب ، بل بسبب الوقوف أمام المرآة ، والنظر إلى نفسه معكوسًا ، نشأ الوعي بالذات - بسبب هذا ، تولدت الأنا ، بسبب هذا ، أصبح الإنسان مهتمًا بالإنعكاسات أكثر ماهو مهتم بالواقع! راقب عقلك ! أنت مهتم بالصورة الإباحية عن المرأة ، أكثر مما أنت مهتم بالمرأة الحقيقية. الصور لها قبضة هائلة على العقل البشري ، وبالتالي يعيش الإنسان في خيال ، معرفة الذات غير ممكنة في الخيال ، عليك أن تصبح مهتم بالحقيقي أكثر من المنُعكس ، سيتوجب عليك كسر جميع المرايا. عليك أن تعود إلى المنزل ، خلاف هذا تذهب أبعد وأبعد عن نفسك. هذا الإهتمام بالإنعكاسات ، والخيال ، والأحلام ، والأفكار ، والصور ، هو السبب الأساسي لعدم قدرة الإنسان على معرفة نفسه ، إنه غير مهتم بنفسه على الإطلاق ، يهتم برأي الآخرين وبما يعتقدونه عنه أكثر ، هذا أيضاً مرآة ، أنت قلق بإستمرار بشأن ما يعتقده الناس عنك ، و لست قلقًا على الإطلاق بشأن نفسك - هذا ليس بحثًا حقيقيً

المصطنع والاصطناع \ جان بودريار

صورة
  " ما يُميِّز المجتمع المشهدي عن فوق الواقع هو أن الأول قد ينطوي في داخله على إمكان النظرة النقدية ففي المجتمع المشهدي هناك وعي لوجوده، وبالتالي وجود مسافة بين هذا المجتمع والواقع, في حين أن ما يُميِّز فوق-الواقع، وهو المُخيف أيضًا، إستحالة النظرة النقدية، وبالتالي استحالة وجود مسافة بين المُشاهِد وما يُشاهده " "إن مانعيشه اليوم هو إبتلاع نمط الإعلان لكل أنماط التعبير الأفتراضية،فكل الأشكال الثقافية الأصلية وكل الكلمات المحددة مبتلعة في هذا النمط لأنه بلا عمق وفوري وسريع النسيان,انه انتصار الشكل السطحي "  " لم يعد التجريدُ، اليوم، تجريدَ خريطةٍ أو نسخة أو مرآة أو مفهوم، ولم يعد الاصطناعُ اصطناعَ إقليمٍ أو كائن مرجعي أو مادةٍ ما. لقد أصبح التجريدُ توليداً، بالنماذج، لواقعٍ بلا أصل وبلا واقع: واقعٍ فوق-واقعي. الإقليم لا يسبق الخريطةَ، ولا يستمر بعدها. اليومَ، صارت الخريطةُ تسبق الإقليم، صارت هي التي تنشئه."  " مع الانتقال إلى فضاء لم يعد مجاله مجالَ الواقع أو الحقيقة، ينفتح عصرُ الاصطناع على تصفية كلّ النظم المرجعية...لقد غدا ما هو فوق-واقعي بمنأى عن ك

لوحة آكلو البطاطا للفنان للهولندي \ فنسنت فان غوخ

صورة
  تعد لوحة آكلو البطاطا للفنان للهولندي "فنسنت فان غوخ" ‏أشهر وأهم لوحة في نظر النقاد لتلك الأسرة المعدمة والمضيئة المجتمعة على وجبة البطاطا الساخنة والقهوة الرديئة. رغم مضي 133 عاما على رسمها مازالت مؤثرة في وجدان كل من يزورها وهي في متحف فان غوخ في العاصمة الهولندية أمستردام. ‏في هذه اللوحة الدامسة التي لم تلفت اهتمام أحد حين رسمت عام 1885م، هي الآن أيقونة من أيقونات فكرية متعددة، وجديرة بقراءتها سرداً ونقداً ومعنى... لهذه العائلة النادرة المرسومة بلون البطاطا.

تاريخ و نشأة الفلسفة

صورة
  تاريخ ونشأة الفلسفة . سنتعرف على معنى الفلسفة وأصلها. سنستعرض مكان بداية الفلسفة وتطورها على مر العصور. سنناقش إمكانية تطبيق فلسفة الحياة في حياتنا اليومية. سنستخلاص أهم النقاط والفكر الأساسي من هذه الرحلة الفلسفية. ما الفلسفة؟ في هذا القسم، سنتعرف على تعريف الفلسفة وما تعنيه هذه الكلمة بالضبط. الفلسفة هي دراسة الأسئلة الأساسية التي تتعلق بالحياة والوجود والمعرفة والقيم. تعتبر الفلسفة علمًا لا يستند إلى الأدلة العلمية المحددة بل يستند إلى الرؤية والتأمل والتحليل العميق. إنها تسعى لفهم الحقائق والمعنى والغاية الأخيرة للوجود البشري. تعتبر الفلسفة من أقدم العلوم في التاريخ، حيث يمكن تتبع جذورها إلى العصور القديمة في مصر والهند واليونان. إنها تستكشف المواضيع العميقة مثل الحقيقة والعدالة والجمال والقيم. تساعدنا الفلسفة على التفكير بشكل نقدي واستكشاف المعتقدات والقناعات التي تشكل وجهة نظرنا في الحياة. "الفلسفة هي الاستماع للحكاية الكبرى للحياة ومحاولة فهمها وإضفاء الجمال عليها." - روجر بيركلي من خلال دراسة الفلسفة، يمكننا تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليل العميق. يمكن للفلسفة

من آخر مقابلات المحلل النفسي سيغموند فرويد

صورة
  بصراحة لا أرغب في الخلود. عندما يتخيلُ المرء كُل تلك الأنانية وراء السلوك البشَري فإنهُ لا يرغبُ في أن يُولد من جديد. يسُرني أن أعرف أن مرض الحياة الأبدية قد انتهى أخيراً. حياتنا تتكون من سلسلة من الالتزامات. إنه صراع لا نهاية له بين الأنا وبيئتها، الرغبة في إطالة عمر الحياة الطبيعية تبدو سخيفة، لا يوجد سبب يجعلني أرغب في العيش أطول، أنا سعيدٌ لحدٍ ما لأنني أُقدّر غياب الألم للحظات ما يجعلني أستمتع بملذات الحياة الصغيرة بجانبِ أطفالي وزهوري. ‏من الممكن أن الموت بحد ذاته ليس ضرورة بيولوجية. ربما نموت لأننا نريد أن نموت، كما الحال في أعماقنا، قد تعيشُ الكراهية والحُب معاً في قلب شخصٍ ما، كذلك الحَياة؛ ‏تتعايشُ الرغبة في الموت والرغبة في الحياة في داخلنا، الموت هو شريك الحبّ، معاً يحكمون العالم. لقد افترضت في أصل التحليل النفسي أن الحبّ هو الأكثر أهميّة، نحنُ نعرف الآن أن الموت مهمّ بالقدر نفسه. لكن كلّ الكائنات -مهما كانت نارُ الحياة تحترق بداخلها- تميل إلى السَكينة، وتريدُ أن تُشفى من حمّى "الحيَاة" من خلال الموت. ربما يمكننا التغلب على الموت، لولا الحليف الذي بداخلنا، لذلك

هل خلقنا الله لذلك \ أحمد بهجت

صورة
  نحن نوجد فقط حين تؤدي عملاً لا نحبه أيضاً توجد حين لا نرى  حولنا غير المناظر العتيقة وجدران المدينة القديمة والأحلام الميتة والآمال الصريعة والشوارع المألوفة والغرف والأثاث والثياب ، نحن نوجد فقط حين لا نرى جديداً في الحياة ، وحين نفقد القدرة على الأحلام أو التمرد على الحب. هذا كله يندرج تحت درجة من درجات الوجود . إنما نحيا حين نحب. وحين تكون عرضة للخطر ، وحين نفكر في الجبال والبحار والنجوم ونحاول إخضاعها بالعلم أو بالشعر ، نحن نحيا حين نلعب وحين نحلم وحين نضحك من قلوبنا ، أيضاً نحس بالحياة حين نكون بمحضر حزن صادق .. ومعظم الناس يوجدون فقط، وقليل منهم يحيا ، ولكي يكون المرء أن يملك القدرة على أن يستقل بعقله عن البيئة المادية وهموم   الحياة ومشاغلها .. ومعظم النوع الإنساني مغموس تماماً في مشاكله ، وليس لديه وقت ليفكر في أحلامه ، إنما يعيش مثل وحوش الغابة في صراع دائم من أجل قطعة اللحم وقطعة الأرض . وتشترك الدواب مع وحوش الغابة في انصراف همتها لقطعة الأرض وما فوقها من الكلاً . ويشترك عديد من الناس الدواب في انصراف مع همهم للقمة الخبز.  هل خلقنا الله لذلك؟  من( مذكرات صائم )

الأدب السوداوي \ كافكا

صورة
  تبدو فكرة التحوُّل غريبة بحدِ ذاتها فهي مطروقة في الأدب الإنساني منذ القدم، لكن مع كافكا لم يكن التحوُّل معضلة بحدِ ذاته،  ولم يسألَ غريغوري سامسا نفسه لماذا تحوَّل؟ كيف تحوَّل؟ كأن التحوُّل مرحلة مُنتظرةٌ أو ملاذ يُلتجأ إليه. وهذا جعلَ التكيُّفَ السريع نتيجةً حتمية في تقبُّل غريغوري وعائلته لهذا الانقلاب المفاجئ لجسد الابن، والفصل الجديد في حياة العائلة. حزنَ الأب والأم والأخت على وفاته في النهاية، لكنهم ما أبدوا قبل ذلك تعاطفاً كبيراً، وما التمسَ غريغوري دفء التعاملَ إلا من أخته، وهي الأخرى شكَّ أنَّ اندفاعها نحوها صبيانيّ غير مُدركٍ ولعلَّ طلبها التخلَّصَ منه يشي بحقيقةِ تعاملها معها. مات غريغوري الحشرة حين قرَّرتِ العائلة التخلّي عنه، لكن ماتَ غريغوري الإنسان حين انمسخَ وجوده وأضاعَ معنى حياته بانشغاله بغيره ونسيانه نفسه. إنَّ غريغور سامسا منعطف نحو المحيط الذي عاشَ فيه، فبعد تحوُّلِه -وربما حتى قبله- كان منعزلاً، لكن التحوُّل علَّم هذا الانعزال، وليس هذا الانعزال بالتلقائي والشخصيّ بل الانعزال الحتميّ الإجباريّ، فما وصول غريغوري إلى الحالة الحشريّة إلا إيذاناً بنهاية الاندماج ال

الوقت مجرد وهم

صورة
  يقول شمس الدين التبريزي : "الوقت مجرد وهم ما تحتاجه هو أن تعيش هذه اللحظة بالذات هذا هو كل ما يهم." أجمع أهم الحكماء و الفلاسفة أن الوقت مجرد "وهم" و أننا نعيش في سلسلة من لحظات آنية، كل ما نشهده هو دوامة من المعلومات تحدث في أذهاننا، الفضاء و الوقت مجرد أدوات يستخدمها العقل البشري للبقاء. الصوفي سُمي  "ابن الوقت" لأنه لا يأسف على الفائت ولا ينتظر الوارد، و ربما لأنه في حالة الفناء يعيش خارج إطار الزمن و أدرك لحظة تجلي أن الفرق بين الماضي والحاضر والمستقبل مجرد وهم. يقول الفيزيائي الإيطالي كارلو روفيللي Carlo Rovelli في كتابه "نظام الزمن": نعتقد خطأ أن الوقت شيء جوهري ، شيء أساسي للغاية ، بينما الفيزياء تخبرنا أنه لا يوجد شيء يسمى الماضي أو المستقبل، الوقت والحركة مجرد وهم. الماضي و المستقبل هما إختراع إنساني صرف، على المستوى المجهري الكوانتي الدقيق لا يمكن التمييز بين الماضي و المستقبل، الوقت يمضي بوتيرة مختلفة إعتماداً على المكان (يمضي أسرع في الجبال، و أبطأ على مستوى البحر) وعلى الحركة (الذي يجري يهرم أقل).

نحن نسافر لنقترب أكثر من معرفة ذواتنا الحقيقية

صورة
  نحن نسافر لنقترب أكثر من معرفة  ذواتنا الحقيقية، لنغوض في أعماقنا ونتجاوز الحدود العاطفية والمادية: إبن عربي: ”السفر هو معبر لذواتنا الحقيقية“ أنتوني بورداين: ”السفر يدور حول ذلك الشعور الرائع بالتأرجح في المجهول“ شيماماندا نغوزي أديشي: ”أعتقد أنك تسافر للبحث وتعود إلى الوطن لتجد نفسك هناك“ آلان دو بوتون: ”المتعة التي نستقيها من السفرات ربما تعتمد على العقلية التي نسافر بها أكثر من اعتمادها على الوجهة التي نسافر إليها— ما نجده إكزوتيكياً (غريبًا) في الخارج ربما هو ما نتوق إليه دون طائل في الوطن“ يقول المعلم الروحاني بيكو ايير : ”نسافر في البداية لكي نفقد أنفسنا، ونسافر بعد ذلك لنجدها. نسافر كي نفتح قلوبنا وعيوننا ونتعرف أكثر على العالم. نسافر خصوصاً لكي نعود مجانين صغاراً نعمل على إبطاء الوقت والانخراط فيه، والوقوع في الحب مرة أخرى“ ”العالم مثل الكتاب، و من لا يسافر يقرأ منه صفحة واحدة فقط“  ، كما قال القديس أوغسطين ؛ و ”من لم ير إلا بلده يكون قد قرأ الصفحة الأولى فقط من كتاب الكون“ كما قال فرانسيس بيكون. السفر هو إنعتاق من القيود المكانيّة و الزمانيّة  فالشخص الذي لا يبرح منزله يبقى

فلسفة القطط والبحث عن المعنى في الحياة

صورة
  يقضي الإنسان حياته في قلق مستمر بحثاً عن إجابات لأسئلته الوجودية، مثقلٌ بعقله، دائماً يطمح للوصول إلى شيء لا يدركه و لا يعرف كنهه، بينما القطط، على العكس من ذلك، لا تتطلب طريقة وجودها في الحياة الفلسفة أو التفكير العقلاني، تقضي وقتها في وداعة ولا تنظر إلى المستقبل وتحاول فقط أن تحقق الرفاهية في لحظتها الراهنة. يرى الكاتب الأمريكي جون ن. غراي John N. Gra في كتابة (فلسفة القطط والبحث عن المعنى في الحياة): "مصدر الفلسفة هو القلق الوجودي ، والقطط لا تعاني من القلق الوجودي إلا إذا كانت مهددة أو تجد نفسها في مكان غريب-القطط ليست بحاجة إلى الفلسفة." فالفلسفة، كما يعرفها غراي ، ليست أكثر من مظهر من مظاهر قلقنا الوجودي الدائم لإيجاد المعنى. ذلك القلق الذي تحاول كل من الديانات والفلسفة جاهدة لتهدئة توترنا النظري والروحي. وغياب التفكير المجرد لدى القطط هو علامة على حريتها العقلية، "القطط ليست بحاجة إلى إصلاح أو إعادة تقييم حياتها" و يضيف غراي أنه إذا استطاعت القطط أن تفهم جدوى البحث البشري الدائم عن المعنى، فإنها ستخرخر ببهجة ولسان حالها يقول: "ما هذه العبثية الهائلة&qu

إستغلال الفكر والثقافة و الفن

صورة
  المبادرات الثقافية التي تلاقي ترحيب و دعم الحكومات حول العالم هي مبادرات مشبوهة و دائماً ما يُنظر لها بعين الشك و الريبة ، و عن المثقف الأجير يكتب إدوار سعيد: "على المثقّف أن لا يسمح لأيّ راع من الرعاة أو سلطة من السلطات توجهه أو توجيه خطابه لخدمتها" و يضيف سعيد: "المثقف يجب ان يكون هاويا ً لامحترفا ً ليكون أكثر تحررا ً في نقد السلطة بكل أشكالها وحينها يكون حرا ً وليس أجيرا ً لدى مؤسسة ما. في العالم العربي دور المثقَّف هامشيّ، لأن السلطة هي سلطة المجتمع والسياسة وسلطة رجال الدين هي السائدة"   إستغلال الفكر والثقافة و الفن في تمرير أجندات ثقافية و سياسية ليس حكر على الحكومات الشمولية فقط ، بل أن هناك بعض الديمقراطيات كانت و قطعاً مازالت تقوم بهذا الدور و لكن بأساليب أكثر خلسة من الأنظمة الشمولية كما وثقتة الباحثة و المؤرحة فرانسيس ستونر سوندرز Frances Stonor Saunders في كتابها المهم "من دفع للزمّار؟ Who Paid the Piper   في كتابها تستعرض سوندرز الدور المشبوه الذي قامت به وكالة الإستخبارات الأمريكية الـــCIA أثناء الحرب الباردة في التغلغل في المؤسسات الثقافية و

Into the Wild

صورة
  " إن السعادة الحقيقية لن تحدث ما لم نتشاركها مع الآخرين "  من فترة وجيزة قرأت أحد المقالات عن مفهوم " الموت الرمزي " عند المحلل النفسي الشهير جاك لاكان , وعند اعادة مشاهدتي لفيلم " الى البرية " وجدت ان هذا العمل ربما يكون من اكثر الاعمال التي يمكن ان تشرح وتبين مفهوم "النظام الرمزي " وايضا " الموت الرمزي " .  تدور احداث الفيلم حول كريستوفر الذي يبحث عن السعادة الحقيقية وكان يعتقد انه سيجدها بالعزلة والابتعاد عن الحياة المدنية وعن عالم البشر في احضان الطبيعة والبرية اي بالعودة الى الحياة البدائية , ولكن بعد ان يقضي فترة من الزمن داخل احدى الحافلات المهجورة في الاسكا بعيدا عن عالم البشر يقرر العودة الى عائلته وبلدته , ولكن يحول دون ذلك ارتفاع منسوب النهر الذي جاء من خلاله وهيجانه بحيث لا يمكن المرور منه ،فيضطر  للبقاء في آلاسكا ، ويبقى هكذا حتى تنتهي به الحياة، بعيدا عن عائلته وأصدقائه ويموت داخل الحافلة المهجورة لكن بعد ان يدرك أن السعادة الحقيقية لن تحدث ما لم نتشاركها مع  الآخرين . لكن ما هو مفهوم النظام الرمزي والموت الرمزي عند جاك

الأدبُ و الفنون الجميلة تحتاج إلى الحُرية

صورة
  الأدبُ و الفنون الجميلة تحتاج إلى الحُرية كي تزدهر، وتحتاج إلى شعب يتمتع بجميع وسائل الحياة الكريمة لكي يستمتع بالترفيه و يتذوق الفنون هل يستطيع الإنسان المهموم بلقمة عيشه و المتوتر من المستقبل المجهول أن يجد متسعا في الصدر و المال للبحث عن الترفيه و تذوق الأدب و الفنون الجميلة؟ الحضارة  اللتي تضع كرامة الانسان أولا و توفر له الحياة الكريمة من وظيفة ، مأكل ، مشرب و تسن التشريعات التي تكفل حريته و تحفظ الحقوق .. عندها تصبح الفنون الجميلة و الترفيه مجرد أمتداد طبيعي  لهذه الحضارة و ليس  كالمسخ الهجين المفروض عليها من خارج سياق التدرج الطبيعي لسلم الحضارة. علي الوردي:   «لن تجد فقير مهتم بطرح الأسئلة الفلسفية الكبرى عن معنى الحياة و يهتم بالفكر و الفن و الثقافة و الجمال ... الفقير مهموم باللحاق وراء لقمة العيش، الفقير الجائع يكاد لا يفهم الحقيقة إلا على شكل رغيف» الحكيم أوشو: «الإنسان الجائع ليس لديه رفاهية أن يفكر ما إذا كان هناك "معنى للحياة أم لا؟"، لا تستطيع أن تناقشه عن الشعر، الموسيقى، و الرسم، إنه يتضور جوعاً! هذه وقاحة و إهانة لمعاناته»

ملاحظات حول كوكب متوتر \ مات هيغ

صورة
  لا تقارن ذاتك الواقعية بذات منافقة. لا تغرق في بحر من الجمل التي تبدأ بـ "ماذا لو"؟ لا ترهق عقلك بتخيل نُسخ أخرى منك، في أكوان موازية، حيث تقوم باتخاذ قرارات مختلفة. عصر الإنترنت يحثنا على الاختيار والمقارنة، ولكن، لا تفعل هذا بنفسك. "المقارنة هي لص المتعة"، قال ثيودور روزفيلت. الماضي هو الماضي. والطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها أن تخلق حياة أفضل تبدأ من الحاضر. تفكيرك في أخطائك الماضية سيضيع عليك فرصة عيش حياتك الآن. تقبّل واقعك. كن إنساناً بما يكفي وارتكب الأخطاء. كن إنساناً بما يكفي ولا تخف من المستقبل. كن إنساناً بما يكفي وكن بخير. قبولك بواقعك وحياتك سيجعلك تستمتع بهما دون أن تنظر لحياة من حولك بمشاعر الغيرة والندم.

المنزل المسكون \ فيرجينيا وولف

صورة
في أي ساعة من الليل استيقظت، تسمع صوت أبواب ونوافذ تنصفق.. تشعر بهما يتنقلان من حجرة إلى حجرة وقد تشابكت أيديهما، يتحسسان بعض الأمتعة هنا، ويفتحان بعض الأدراج هناك، وكأنما يبحثان عن شيء ما. قالت له: «لقد تركناه هنا!». أجاب: «وهنا أيضاً». تمتمت قائلة: «وربما في الطابق العلوي» أجاب بهمس: «أو في الحديقة». قالا بصوت واحد: «علينا أن نكون أكثر هدوءا كي لا نوقظهما». لكن ليس في إيقاظكما لنا ما يضير، كلا، على الإطلاق. فلا ضير من أن يستيقظ المرء ويقرأ صفحة أو صفحتين... « إنهما يبحثان عنه.. إنهما أيضا يسدلان الستارة » «لقد عثرا عليه». وإذا ما شعر بالملل من القراءة، فإن في مقدوره النهوض على قدميه، والتجول هنا وهناك، ليرى بعيني رأسه هذا المنزل خاويًا على عروشه، والأبواب كلها مشرعة، وليتثبت بنفسه أن ما من صوت يطرق جنبات هذا المنزل سوى صوت هديل الحمام الذي يرقد في أعشاشه مطمئنا في الأيكة المجاورة، وصوت دراسة الحنطة القادم من المزرعة المجاورة. ما الذي أتى بي إلى هنا؟.. ما الذي أبحث عنه؟.. إنني خاوي الوفاض. قد يكون في الطابق العلوي. لقد استقرت التفاحات في العلية.. أما في الأسفل، فإن الحديقة ما زالت كما

الصمت من منظور فلسفي

صورة
  الصمت هو عدم إصدار صوت أو كلام. وهو ظاهرة إنسانية عالمية، يمكن أن يحدث في أي مكان وفي أي وقت. وقد يكون الصمت اختياريًا أو غير اختياري. الصمت في الفلسفة لقد تناول الفلاسفة الصمت من منظورات مختلفة. فبعض الفلاسفة يرون أن الصمت هو حالة من السلبية، بينما يراه آخرون على أنه حالة من الإيجابية. الصمت كحالة من السلبية يرى بعض الفلاسفة أن الصمت هو حالة من السلبية، لأنه يشير إلى عدم وجود شيء. على سبيل المثال، يرى الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط أن الصمت هو علامة على عدم وجود معرفة. ويعتقد الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت أن الصمت هو علامة على عدم وجود وجود. ويمكن أن يكون الصمت علامة على الضعف أو الخوف. فعندما يصم الشخص أمام موقف صعب أو تهديد، يمكن أن يكون ذلك مؤشرًا على أنه غير قادر على الرد أو أنه خائف من العواقب. الصمت كحالة من الإيجابية يرى بعض الفلاسفة أن الصمت هو حالة من الإيجابية، لأنه يشير إلى وجود شيء. على سبيل المثال، يرى الفيلسوف الهندي غاندي أن الصمت هو علامة على القوة. ويعتقد الفيلسوف الصيني كونفوشيوس أن الصمت هو علامة على الحكمة. ويمكن أن يكون الصمت علامة على الاحترام أو التأمل. ف