المشاركات

عرض المشاركات من مارس ١٠, ٢٠٢٣

رواية الأمواج \ فرجينيا وولف

صورة
  تعتبر «الأمواج» تحفة من ناحية الأسلوب واطلق عليها أحد النقاد (قصيدة  نثرية).  وفكرة الرواية هي أمواج التجارب وهي تتكسر فوق مجموعة من الشخوص وعددهم ستة وتفرق بينهم فرجينيا وولف بطريقة مبتكرة وتراقبهم جميعاً في مراحل حياتهم المختلفة ‏-من الطفولة إلى النضوج إلى الموت. وتتكون المجموعة من (برنارد) وهو انبساطي النزعة اجتماعي يحاول دائما أن يعبر عن جوهر الحياة بكلمات وعبارات، ثم (نيفيل) وهو انطوائي، رقيق، سريع الغضب، صعب الارضاء، قنوط، يجفل من الصداقات والعلاقات التي يقدمها له الناس من حوله، و(لويس) إبن مدير بنك استرالي يقاسي من شعور بالنقص.  ومعهم ثلاث فتيات (سوزان) وهي شهوانية تحب التملك و(جيني) وهي شيطانة صغيرة عنيدة مراوغة تعصي الأوامر دائماً،  وأخيرا (رودا) خجول تحب العزلة ولم تستطع أن تكيّف نفسها. وتدعو فرجينيا وولف القارىء أن يشارك هذه الشخوص احساساتها أيام الطفولة عندما يكون العالم مكاناً ساحراً جميلاً مثيراً فيه غذاء للحواس إلى أيام الشباب الحالمة بما فيها من طموح وآمال إلى مرحلة النضوج التي تجلب شعوراً وإحساساً غريياً لمعنى (الحقيقة) إلى الإحساس بالحزن والفشل ومشكلة الموت حين يبتل

أحلام فترة النقاهة \ نجيب محفوظ

صورة
  في كتابه "أحلام فترة النقاهة"،  وهو آخر ما كتب نجيب محفوظ، يسرد بعض الأمور التي أدركها والتي لا نلقي لها بالا. عاد للبيت الذي كان يسكنه وكان ذات يوم يضج بالحياة، فوجده قد تغير. ووجد من يعنيه أمرهم قد صاروا داخل إطارات الصور، واعتادوا الظلمة بعد أن كان البيت يشع بالحياة والنور. نعم، قد يظل البيت الذي ألفناه وأحببناه قائمًا كمبنى، أما الشعور والعاطفة فيذهب دون رجعة. أمِن الحكمة ألا نعود لبعض الأماكن لنضمن بقاء صورتها في أذهاننا بنقاوة الطفولة وعنفوان فترة المراهقة؟  يا لهذه الدنيا التي لا يستقيم لها حال، وكل جميل فيها حتماً إلى اضمحلال! يقول: "اشتقت لرؤية أهلي فانتقلت من فوري إلى البيت القديم، وهالني أن أجده غارقًا في الظلام كأنهم استأنسوا بالظلمة، فناديتهم معاتبًا رجلًا رجلًا وامراة امرأة، ولكن لم يجبني أحد، رجعت أكرر النداء حتى دمعت عيناي".