المشاركات

عرض المشاركات من يونيو ١٠, ٢٠٢١

الشمس الغاربة \ أوسامو دازاي

صورة
  الانتظار. في عيشنا، نعرف البهجة، والغضب والحزن، ومئات المشاعر الأخرى. بيد أن تلك المشاعر مجتمعة لا تشغل أكثر من واحد في المئة من وقتنا، أما التسعة وتسعين بالمئة المتبقية فنقضيها في الانتظار. أنا أنتظر، أشعر طوال الوقت أن صدري ينسحق باللهفة على أن أسمع، بين لحظة وأخرى، وقع أقدام السعادة في الردهة بالخارج. لا شىء. الحياة هكذا مؤلمة للغاية، دليل مجسد على ذلك الاعتقاد بأنه من الأفضل للمرء ألا يولد على الإطلاق. وهكذا، أمضي أيامي، من الصباح إلى الليل، وأنا أنتظر، بيأس، أن يحدث شيئًا ما. كم أتمنى لو أني أستطيع أن أشعر بالامتنان لأني وُلدتُ، ولأني حية، ولأنه ثمة عالم وبشر.

الهوية العربية \ عهد شلغين

صورة
  إن ثقافة الهوية في مجتمعنا هي ثقافة السيف والرأس المقطوع ، أي ثقافة جماعة غالبة من البشر ، ينضمون تحت لواء مذهب أو طائفة أو عِرق أو عقيدة فكرية ، ويتلبسون كل ذلك بوصفه هويتهم ، وانطلاقاً منها يحدِّدون معنى وجود من يغايرهم ، وقد يكون هذا التحديد إما بالقتل أو الطاعة والتبعية أو باللامبالاة ، وهذا في مجمله سيّان لأنه لا يوجد اعتراف حقيقي من قبل أبناء أية هوية مزعومة بوجود حقيقي لهوية أخرى تغايرها.  الهوية العربية ( صراع فكري وأزمة واقع )