المشاركات

عرض المشاركات من يوليو ٤, ٢٠٢١

اللامنتمي \ كولن ولسون

صورة
  و يتحدثـ غوردييفـ في صفحة سابِقة بالنبرة الأصلية التي يتميز بها / الدين الصوفي : الإنسان مُرتبِط بكلِّ شيء في حياته، مُرتبِط بالخيال، مُرتبِط بِحُمقِه مُُرتبِط حتى بعذابِه - بل إنه مُرتبِط بعذابِه أكثر من ارتباطِه بأي شيء آخر و يجبُـ عليه أن يُحرِّر نفسه من هذِه الرّوابِط، لأن الإرتباط بالأشياء و التميّز بها يُفسِح المجال لظُهور ألف "أنا" في الإنسان، يجِبـُ على هذِه "الأنا" الكثيرة أن تموتـَ لكي تولد "الأنا" الكبيرة، و لكن كيفـ السبيل إلى موتِها ؟ إن إمكانية "اليقظة" تستطيع أن تفعل ذلكـ، إن يقظة الإنسان تعني أنه بدأ يُدرِكـُ لاشيْئِيته، أي أنه صار يُدرِكـُ ميكانيكيته التّامة، و استسلامه و ضُعفه النهائِيين، فإذا لم يكن الإنسان يخشى نفسه فإنه لا يعرِفـُ شيئاً عن نفسه !

ﺟـﺎﻣـﻊ ﺍﻟﻜُـﺘُـﺐ \ ﺟﻮﺯﻳـﺒﻲ ﺃﺭﺷﻴﻤﺒـﻮﻟــﺪﻭ

صورة
  ﺟـﺎﻣـﻊ ﺍﻟﻜُـﺘُـﺐ ﻟﻠﻔﻨّﺎﻥ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﺟﻮﺯﻳـﺒﻲ ﺃﺭﺷﻴﻤﺒـﻮﻟــﺪﻭ  1566 ﻛﺎﻥ ﺍﺭﺷﻴﻤﺒﻮﻟﺪﻭ ﺃﺣﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﺭﺳّﺎﻣﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺃﺻﺎﻟﺔ ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭﺍ . ﺑﻞ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﺃﻭّﻝ ﻣﻦ ﺍﺑﺘﺪﻉ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺍﻟﺘﻜﻌﻴﺒﻲ . ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﻗﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻗﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﻇﻬﻮﺭ ﺑﻴﻜﺎﺳﻮ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻜﻌﻴﺒﻴﺔ . ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺒّﻪ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺎﻟﻴﻮﻥ ﻭﺃﻋﺠﺒﻮﺍ ﺑﺼﻮﺭﻩ ﺍﻟﻔﺎﻧﺘﺎﺯﻳﺔ ﻭﺃﺷﻜﺎﻟﻪ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ ﻭﺑﻤﻬﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﻟﻴﻒ . ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻓﻴﻪ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻓﻨﺎﻧﺎ ﺭﻣﺰﻳﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍ ﻟﻸﻓﻜﺎﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﺟﺖ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺎﺕ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻻﻳﻄﺎﻟﻲ . ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺍﺭﺷﻴﻤﺒﻮﻟﺪﻭ ﺑﺒﻮﺭﺗﺮﻳﻬﺎﺗﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻮّﺭ ﻛﻼ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺗﺘﺸﻜّﻞ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﻭﺍﻟﺨﻀﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﺮﻥ ﺑﻜﻞّ ﻓﺼﻞ ﻣﻦ ﻓﺼﻮﻝ ﺍﻟﺴﻨﺔ . ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺃﺷﻬﺮ ﻟﻮﺣﺎﺗﻪ ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻮﺭﺗﺮﻳﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺳﻤﻪ ﻟﻤﺆﺭّﺥ ﻭﻃﺒﻴﺐ ﻧﻤﺴﺎﻭﻱ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﻭﻟﻔﻐﺎﻧﻎ ﻻﺗﺰﻳﻮﺱ . ﻛﺎﻥ ﻻﺗﺰﻳﻮﺱ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﻭﻗﺪ ﻋُﺮﻑ ﺑﻘﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﻼﻁ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻫﺎﺑﺴﺒﻴﺮﻍ . ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺣﺐّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻠﻜﺘﺐ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻱّ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﻭ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺃﻭ ﻣﺨﻄﻮﻁ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﺑﺄﻱّ ﺛﻤﻦ ﻭﺑﺄﻱّ ﻃﺮﻳﻘﺔ . ﻭﺑﻮﺭﺗﺮﻳﻪ ﺍﺭﺷﻴﻤﺒﻮﻟﺪﻭ ﻋﻦ ﻻﺗﺰﻳﻮﺱ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺑﻮﺭﺗﺮﻳﻬﺎﺗﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ . ﻭﺍﻟﺒﻮﺭﺗﺮﻳﻪ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻛﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺭُﺗّﺒﺖ

عنبر رقم٦ \ أنطون تشيخوف

صورة
  – لنفرض أن سكينة الإنسان و رضاه ليسا من خارجه بل في داخله، و لنفرض أنه ينبغي احتقار الآلام و عدم الاندهاش لشيء. و لكن، على أساس تدعو أنت لذلك؟ هل أنت حكيم؟ فيلسوف؟ – كلا، لست فيلسوفا، و لكن كل إنسان ينبغي أن يدعو لذلك لأنه صواب. – لا، بل خبرني لماذا تعتبر نفسك خبيرا في مسألة فهم الحياة و احتقار الآلام و ما إلى ذلك؟ هل تألمت في حياتك؟ هل تفهم ما هي الآلام؟ اسمح لي: هل ضربت في طفولتك؟ – كلا، كان والداي ينفران من العقاب الجسدي. – أما أنا فكان يضربني بقسوة، كان أبي موظفا حاد الطبع، مصابا بالبواسير، ذا أنف كبير و رقبة صفراء. و لكن دعنا نتحدث عنك. طوال حياتك كلها ام يمسسك أحد بإصبعه، و لم يرهبك أحد أو يقهرك. و أنت صحيح كالثور. و قد تربيت في كنف أبيك و تعلمت على حسابه، و بعد ذلك حصلت فورا على وظيفة مريحة و عشت أكثر من عشرين سنة بالمجان في شقة بالتدفئة و النور و الخدم و تملك الحق في أن تعمل بقدر ما تريد و كيفما تريد، حتى لو لم تعمل شيئا. و أنت بطبيعتك شخص كسول، رخو، و لذلك سعيت لتدبير حياتك بحيث لا يزعجك شيء و لا يحركك من مكانك. و قد سلمت الأمور للحكيم و بقية الأوغاد. بينما جلست في الدفء و ا

التأملات/ ماركوس أوريليوس

صورة
  لعلك تتحرق إلى شيءٍ من المجد. فأذكر إذًا كم هو سريعُ النسيان هذا العالم، وكم هو فارغٌ ذلك الإطراء الذي تجدهُ من الآخرين وكم هم متقلبون وعديموا الرأي أولئك الذين يتظاهرون بتأييدك، وكم هي ضيقة تلك المساحة التي يجول فيها مجدُك !  الإرض برمتها مجرد نقطة في الفضاء، فما أهون ذلك الركن الَّذِي تقطنهُ وما أقلهم وأهونهم أولئك الذين ترتقب منهم هَاهُنَا التمجيد َوالمدح.  ليس لديك سوى حصنك الصغير الذي بين جنبيك فأوِ إليه .. حيثُ لا كرب، وكُن سيد نفسك .