المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢٢

المجد لِوجاهةٍ تُشرّف الأشياءَ عوض أن تشرفها الأشياءُ \ محمد هاشمي

صورة
  بقدر ما يخس و ينحط و ينبخس الشخص ، بقدر ما يبالغ في التخفي خلف الأشياء والعناوين والأضواء الزائفة والفرقعات التافهة. يتلبسها فتصبح هي هو يستلف فخامتها فيحسب نفسه فخما، ووسامتها فيعتقد نفسه وسيما، و قوتها فيتجبر ويتعملق رغم تقزمه، حين يتخفى خلف أشيائه المتعاظمة، يغطّي عن ضعفه وعن انكماشه وترهله وعنته وعجزه بربطات العنق الطويلة و بسيارات تتمدد بهيكلها المتين لتعوض تمددا لا يسعفه ووجاهة لا تستقيم له . قد أقبل من عاهرات الرصيف أن تميز بين الزبناء حسب ما يركبون من سيارات ، لكننا لا نقبل من الرجال أمرا كهذا، لا يهم الرَّكوب يا سادة بل معقد الأمر على الراكب من يكون،  المجد لِوجاهةٍ تُشرّف الأشياءَ عوض أن تشرفها الأشياءُ .

أنا في حرب على نفسي \ جاك دريدا

صورة
  أنا، لم أتعلم بعدُ كيف أحيا، أبدًا لم أتعلم ذلك.. فأن يتعلم الواحد كيف يحيا، يعني أن يتعلم كيف يموت، أن يأخذ في حسبانه الموت الحتمي، وبرضى به، (بلا خلاص ولا قيامة، ولا فداء) لا لنفسه ولا لغيره.. منذ أفلاطون، هذا هو الواجب الفلسفي القديم: أن تتفلسف يعني أن تتعلّم كيف تموت. أعرف هذه الحقيقة، وأتحاشى مواجهتها دائمًا.. مرة بعد مرة، أبتعد عن الإقتناع بذلك، حقيقة أن أتقبل الموت. فنحن كلنا أحياء، لكن أحياء لمهلة ما، لأجل ما، (ومن وجهة نظر جيوسياسية تجدها في كتابي “أطياف ماركس”، فنحن نعيش في عالم أكثر ظلمًا من أيّ وقت مضى، ظلم يُمارس تجاه المليارات من الأحياء، من البشر ومن غيرهم من الكائنات.. وهؤلاء النّاس، فضلاً عن أنه لا يُسمح لهم بالتّمتع بحقوق الإنسان الأولية، التي صار عمرها أكثر من قرنين وما انفكّت تتطور، لكنهم لا يتمتّعون حتّى بالحدّ الأدنى بحياة قمينة بأن تُعاش).. بيد أنّي، لا زلت إلى الآن عصيًا على تلقّي حكمة أن أعرف كيف أموت. إذ إنني حتّى اليوم لم أتعلم ولم أكتسب جديدًا في هذا الموضوع.. فهذه المهلة المعطاة لنا في الحياة تتقلص بنحو متسارع. ليس فقط لأنني – كما هو حال كثيرين غيري – قد

مذكرات فتاة رصينة \ سيمون دي بوفوار

صورة
   الحياة..يا لها من كائن غريب! في لحظة ما، شفافة ومفهومة وفي لحظة أخرى، مبهمة تماماً. إنها شيء أصنعه بنفسي، مع ذلك مفروض عليّ، إنها توفّر البدايات ثم تسلبها مني مرةً أخرى، تسحقني بالأحداث، تبعثرني، تحطمني، لكن مع ذلك تبقيني متماسكة . كيف أنها متعارضة، لكن مع ذلك متناسقة، هذا التناقض يولد العديد من الإتجاهات والجوانب .

الحضارة وسخطها \ سيجموند فرويد

صورة
  ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺒﺐ ﺁﺧﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻠﺨﻴﺒﺔ ﻭﻻ‌ﻧﻘﺸﺎﻉ ﺍﻷ‌ﻭﻫﺎﻡ. ﻓﺨﻼ‌ﻝ ﺍﻷ‌ﺟﻴﺎﻝ ﺍﻷ‌ﺧﻴﺮﺓ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻘﺪﻡ ﺧﺎﺭﻕ ﻟﻠﻤﺄﻟﻮﻑ، ﻭﻗﺪ ﺑﺴﻄﺖ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻮﺭﻩ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ. ﻭﺳﻤﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻳﻐﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﻋﻦ ﺗﻌﺪﺍﺩﻫﺎ. ﻭﺑﻨﻮ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻓﺨﻮﺭﻭﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ، ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﻓﺨﺮﻫﻢ ﻫﺬﺍ ﻣﺤﻘﻮﻥ. ﺑﻴﺪ ﺍﻧﻪ ﻳﺨﻴﻞ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺰﻣﺎﻥ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻ‌ﺳﺘﺮﻗﺎﻕ ﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻟﺼﺒﻮﺍﺕ ﻭﺃﻣﺎﻧﻲﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺁﻻ‌ﻑ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ، ﻟﻢ ﺗﺰﺩ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ، ﻻ‌ ﻳﻌﻤﺮ ﺃﻓﺌﺪﺗﻬﻢ ﺍﻹ‌ﺣﺴﺎﺱ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺫﻟﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﻌﺎﺩﺓ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺍﻥ ﻳﻜﺘﻔﻮﺍ ﺑﺎﻻ‌ﺳﺘﻨﺘﺎﺝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ، ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺪﻳﻦ. ﻻ‌ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻨﺘﺠﻮﺍ ﺍﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺫﻱ ﻗﻴﻤﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ "ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ" ﺳﻌﺎﺩﺗﻨﺎ. ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﺃﻟﻦ ﻧﻤﻴﻞ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻨﺘﺎﺝ ﺍﻷ‌ﺧﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻻ‌ﻋﺘﺮﺍﺽ ﺑﻘﻮﻟﻨﺎ: ﺃﻟﻴﺲ ﻣﻜﺴﺒﺎ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺬﺓ، ﺍﻻ‌ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺑﻼ‌ ﻟﺒﺲ ﺷﻌﻮﺭﻱ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﻣﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺳﻤﻊ ﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ

ثلاثية غرناطة \ رضوى عاشور

صورة
  والقلب في بيت القلب يعتصر كأنما تقبضه يد الموت ويموت. يحدقون فيك ولا يرف لهم جفن. يلقون بك في قبو وحدك لا تقدر حتى على البكاء، وعندما تقدر تذرف الدمع الغزير، ليس لأن البدن يوجع، ولكنك تبكي على تلك المزق الآدمية التي تعرف أنها أنت، تبكي على حالك وعلى هجر حبيب في الزرقاء العالية تركك وحدك تصطلي بنار لم يعد الله بها قومه الصالحين. وحدك في سجنك المظلم تحاصرك الوحشة ولا ضوء سوى ذؤابة شمعة ذابلة يرتعش معها على الجدار طيف المحقق الذي يلازمك وإن غاب، خيال يعظم خطه الصاعد مائلاً على الجدار، يحدد ظل وطواط هائل ينشر سواده الملتصق بحجر الجدار. وحدك في سجنك لا يشاركك فيها سوى جرذان لأنها حياة تذكرك بالحياة، وبعد شهور ينقلونك إلى حيث يتبدد شيء من وحشة روحك. يصير لك رفاق يسكنون معك في قبو أيامك ولياليك. تأتلف القلوب المحزونة، طاقة ضوء في عتمة الجدار.

متجر المنتحرين \ جَان تُولي

صورة
  «هل فشلت في حياتك؟ معنا، سيكون موتك ناجحا!»  من خلال هذا الإعلان التجاري الصادم، تشرع رواية «متجر المنتحرين» أبوابها دفعة واحدة أمام القلة الناجية التي تعتاش على وسائل دمارها الذاتي في مجتمع غرائبي صمم على صورة الفوضى. في ذلك المتجر الصغير الذي لا يدخله النور، يصبح بيع وسائل الانتحار خدمة باذخة تقدم للإنسانية الآفلة، بعد سقوطها تحت مطارق التوحش البشري. ولكن حذار...! فالروائي الفرنسي «جان تولي» لا يقدم رواية عن نهاية العالم، وإنما يزرع الفخاخ في طريق القارئ من خلال تصميم عبقري، طريف ومزعج في آن، ساحبا إياه إلى أسئلة الزمن الراهن قبل أن يعصف به جنون البشر . في هذا المتجر، ثمة شخصيات وأفكار، تدين الإنسان وتحذر من زمن آخر، حيث الخلاص يكمن في ما تقدمه عائلة «توفاش ميشيا» من أدوات انتحار، في استعادة ساخرة، لثنائية الموت والحياة. والحق أن الرواية برمتها تتلاعب بالقارئ حين تقدم له في الظاهر وصفة انتحار جاهزة. أما في العمق فإنها توجه له رسالة تحذير بسيطة: إن أنت أردت النجاة، فابحث عن الترياق بنفسك!

تأملات \ أجان شاه

صورة
  إنّ ولادتنا وموتنا أمر واحد، لا يمكنك الحصول على أحدهما دون الآخر. إنه من المضحك قليلا رؤية دموع الناس ومدى حزنهم عند  الموت، ومدى سعادتهم وبهجتهم عند الولادة. إنّه الوهم. إذا كنت تريد البكاء حقًّا، سيكون من الأجدر أن تفعل ذلك عند ولادة أحدهم. اِبْكِ على الأصل، فلو لم تكن  الولادة لن يكون الموت. هل يمكنك فهم هذا؟.

السمان والخريف \ نجيب محفوظ

صورة
ما رغبت فيه يوما هو ألا أكون جلادا ولا ضحية، ألا أكون سجينا في بيت ضيق رفقة امرأة حزينة تبحث عن التوفيق بين نظرة المجتمع وكراهيتها لي وللملل والسأم اليومي، ولا عجوزا لصيقا بمراهقة تنضج على حساب وقتي وأعصابي.. كنت أريد أن أكون « حرا » في اختيار سجني، لكن ما لم أستوعبه ساعتها هو أن أولئك « العظماء » الذين هربت من تقليدهم، كي لا أبدو سخيفا، لم يريدوا شيئا أعقد ولا أكثر مما أردت: « الحرية » فقط ولو في نطاق ضيق. حرية أن يبحثوا في الأشياء المجردة حول الكون والإنسان والتاريخ واللغة والطبيعة والموسيقى دون أن يضطروا للخوض في تفاهات الحياة اليومية الصغيرة بسبب مصيدة البيولوجيا، لكن النساء كان لهن رأي آخر، إذ يقتصر وجودهن على فرملة تطور النوع البشري، فالمرأة لا تتصور نفسها تساهم في شيء ما يتجاوز نزعة التكاثر وفي أحسن الأحوال صناعة الخداع، لأن الطبيعة صنعت من أغلبهن غسالات صحون وأكياسا لحمل الأطفال. ما جعلني أفشل في أي علاقة لم يكن هو الخداع ولا الملل، كانت تلك مجرد مصادفات محظوظة لإنهاء تلك المهازل، الدافع العميق كان هو اعتيادي على الوحدة والهدوء، على الليالي البيضاء مع كتاب أو سفر مفاجئ أو مغازل

الوجود و العزاء \ سعيد ناشيد

صورة
  تُحيل الرحمة الفلسفية في كلمات معدودة ، إلى حالة عقلية ووجدانية تجعل الإنسان يرفض تبرير كل أشكال القسوة والألم والشقاء ، حتى ولو كان ثمن رفض ذلك التبرير هو (تشاؤم) على منوال شوبنهاور ، أو (عبثية) على منوال ألبير كامو ، أو (عدمية) على منوال سيوران ، أو أي شكل آخر من أشكال التعبير عن الخيبة وفقدان المعنى.

هل الفنون الجميلة من ضرورات الحياة، أم هي كماليات تأتي بعد لقمة العيش؟ عباس العقاد

صورة
  سُئل العقاد مرة: هل الفنون الجميلة من ضرورات الحياة، أم هي كماليات تأتي بعد لقمة العيش؟ فأجاب:  بوسعنا العيش دون ملكة النظر سبعين عامًا دون أن نهلك، ولا نقدر أن نعيش سبعين يومًا دون الرغيف، ولم يقل أحد لهذا إن الرغيف أهم من البصر.  وبتقييم السوق: الرغيف أرخص من الكتاب، والتمثال أغلى من الثوب.  فقيمة الشيء لا تتعلق بقدر الحاجة إليه، بل بقدر ما نصبح عليه إذا حصَّلناه.  فتحصيلنا الرغيف يساوينا بسائر الأحياء، ولكن تحصيلنا الجمال لا يجعلنا أحياء وحسب، بل يجعلنا بشرًا ممتازين فى أمة ممتازة، تحس وتحسن التعبير عن إحساسها.  الضرورات توكلنا بالأدنى من مراتب الحياة، أما الذي يرفعنا إلى الأوج من طبقات الإنسان، فهو الفنون.

من روائع الكاتب الروسي أنطون تشيخوف

صورة
  فلاح عجوز حمل زوجته المريضة في المقعد الخلفي من العربة التي يجرها حصان هزيل، حملها إلى المدينة البعيدة لعلاجها… وفي الطريق الطويل، بدأ الرجل يتحدث،  يفضفض... كأنما يناجي نفسه، ولكنه في الوقت نفسه يواسي زوجته المريضة التي عاشت معه طوال أربعين عاما في شقاء وبؤس ومعاناة تكد وتكدح، تساعده في الحقل، وتتحمل وحدها أعباء البيت… الآن..  أحس أنه كان قاسيا معها طوال السنوات الماضية، وأن عليه، الآن، أن يعاملها بلطف ولين، وأن يُسمعها الكلمات الطيبة،  قال لها إنه ظلمها، وأن الحياة أيضا ظلمتها، لأنه لم يجد الوقت في حياته اليومية ليقول لها كلمة طيبة حلوة وعذبة، أو يقدم لها ابتسامة صافية رقيقة كالماء أو يعطيها لحظة حنان!!! وظل الرجل يتحدث بحزن وأسى، طوال الطريق والكلمات تحفر لها في النفس البشرية.. مجرى كما يحفر الماء المتساقط على الصخر.. خطوطا غائرة. ليعوضها ـ بالكلمات ـ عما فقدته خلال الأربعين عاما الماضية من الحب والحنان ودفء الحياة الزوجية وأخذ يقدم لها الوعود بأنه سوف يحقق لها كل ما تريده وتتمناه في بقية عمرها… عندما وصل المدينة، نزل من المقعد الأمامي ليحملها من المقعد الخلفي بين ذراعيه لأول مرة