المشاركات

عرض المشاركات من يوليو ٦, ٢٠٢١

الواقع \ سيجموند فرويد

صورة
  الواقع أن الناس ليسوا مجرد مخلوقات مُهذبة ودودة تتمنى الحب ولا تملك إلا الدفاع عن نفسها لو هوجمت، لكن قدراً كبيراً من الرغبة في الإعتداء يُشكل جزءا من طبيعتهم الغريزية. والنتيجة أن الناس لا تنظر إلى الآخر على أنه إنسان يمكن أن يبذل لهم العون لو احتاجوه أو أنه يستحق أن يكون موضع حبهم، لكنهم يجدون فيه ما يغريهم أن يصبوا عليه شحنة العدوان التي يمتلئون بها، وأن يستغلوا طاقته على العمل إستغلالاً مجانياً، وأن يستخدموه لإشباع الجنس عندهم دون رضاه، وأن يستولوا على ممتلكاته، وأن يؤلموه ويعذبوه ويفتكوا به. وما أصدق المثل القائل: أن الإنسان ذئب بشري ! ومن يمكن أن يشك في صدق ذلك وهو يواجه في حياته ، وفي التاريخ كل الشواهد التي تثبت ذلك.  وتظل هذه الشراسة الضارية كامنة في انتظار ما يثيرها ..." من كتاب : الحرب والحب والحضارة والموت

Requiem for a dream (2000)

صورة
  سأخبرك.. أنا سأظهر على التلفاز، لذا أتناول كل هذه الأقراص لأفقد وزني وألبس الفستان الأحمر الذي كان يحبه والدك كثيراً، وسوف تصبح فخوراً بأمك وأنت تشاهدها على الشاشة وهي بالفستان الأحمر والحذاء الذهبي...  - وما أهمية ذلك ؟! ما أهميته ؟ سوف تقتلك هذه الحبوب من قبل حتى أن تظهري على التلفاز !  - أهمية ذلك!! أنت أتيت ورأيتني يا هاري، رأيت كم أنا سعيدة، أنا شخص ذو أهمية الآن، الجميع يحبونني، وقريباً ملايين من الناس سو ف يشاهدونني ويحبونني، سوف أخبرهم عنك وعن والدك، وكم كان جيداً معنا... أهمية ذلك أنه أصبح سبباً لأستيقظ في الصباح، سبباً لأفقد وزني، سبباً لأرتدي فستاني الأحمر.. سبباً كافياً لأبتسم.  فبعد كل هذا العمر لا أعرف ما الذي حصلت عليه؟ مالذي أحصل عليه من ترتيب الشقة وغسل الصحون؟ أنا أعيش بمفردي الآن.. أبوك مات، وأنت رحلت.. لا يوجد أحد لأهتم به، أو ليهتم بي.. أنا وحيدة... عجوز وحيدة.  Requiem for a dream (2000) | Dir.Darren aronofsky

شعرية حلم اليقظة \ غاستون باشلار

صورة
  إن أحلام اليقظة الكونية لتُبعِدُنا عن الأحلام المشاريع، ذلك لأنها تضعنا في عالم ، وليس في مجتمع . فثمة نوع من الاستقرار والهدوء ينتمي إلى أحلام اليقظة الكونية و هي تساعدنا في الهروب من الزمن إنها حالة فلنذهب إلى عميق جوهرها إنها حالة روحية .

لـوحـة حقـل قمـح و أشجـار سـرو \ فنسنـت فــان غــوخ

صورة
  لـوحـة حقـل قمـح و أشجـار سـرو. للفنان الهولندي فنسنـت فــان غــوخ، 1889م. رسم فان غوخ هذه اللوحة بعد حوالي شهر من وصوله إلى المصحّة النفسية في آرل. وخلال فترة مكوثه في المستشفى، كان الأطبّاء يسمحون له بالذهاب إلى الحقول المجاورة ليمارس هوايته في الرّسم كلما خفّت نوبات الصرع التي كانت تنتابه من حين لآخر. ومن بين أشهر لوحاته التي أنجزها آنذاك هذه اللوحة التي تشير إلى مدى تأثّر فان غوخ بالأسلوب الياباني في الرسم، وخاصّة طريقة تمثيل الخطوط واستخدام الألوان. في اللوحة نرى حقلا للقمح يقوم في وسطه وعلى أطرافه عدد من أشجار السرو. وبالإضافة إلى الأشجار، تبدو بعض التلال والجبال والأعشاب تحت سماء غائمة. ولعلّ أهم ما يميّز هذه اللوحة عمق منظورها وسماكة نسيجها وإيقاع الأشكال فيها، بالإضافة إلى صفاء ألوانها التي تصوّر حيوية الربيع وبهاءه. كان فان غوخ يراقب الأشجار من نافذة غرفته في المستشفى، وفي إحدى رسائله لأخيه ثيو يقول: لطالما أثارت هذه الأشجار تفكيري. وأجد من الصعوبة بمكان أن أتجنّب رسم هذا الحزن وهذه العزلة النهائية. إن هذه اللوحة ستخبرك عما عجزت أنا عن التعبير عنه بالكلمات وهو ما اعتبره...