المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٢

الفوز بالسعادة \ برتراند راسل

صورة
  إن مجرد غياب الجهد من حياة الإنسان يزيل مكوناً رئيسياً من مكونات السعادة منها. فالإنسان الذي يمتلك بسهولة الأشياء التي يشعر ناحيتها برغبة متوسطة يستنتج أن الحصول على الرغبات لا يحقق السعادة. فإذا كان من ذوي الميول الفلسفية فإنه يستنتج أن الحياة الإنسانية هي بالضرورة بائسة، حيث أن الإنسان الذي يحصل على كل ما يحتاجه لا يزال غير سعيد، وينسي أن افتقاد الإنسان لبعض الأشياء التي يحتاجها يُعد جزءًا لا غنى عنه من السعادة.

الناس ليسوا مخلوقات مهذبة \ سيجموند فرويد

صورة
  الواقع أن الناس ليسوا مجرد مخلوقات مهذبة ودودة تتمنى الحب ولا تملك إلا الدفاع عن نفسها لو هوجمت ، لكن قدراً كبيراً من الرغبة في الإعتداء يشكل جزءاً من طبيعتهم الغريزية . والنتيجة أن الناس لا تنظر إلى الجار على أنه إنسان يمكن أن يبذل لهم العون لو احتاجوه ، أو أنه يستحق أن يكون موضع حبهم ، لكنهم يجدون فيه ما يغريهم أن يصبوا عليه شحنة العدوان التي يمتلأون بها ، وأن يستغلوا طاقته على العمل استغلالاً مجانياً ، وأن يستخدموه لإشباع الجنس عندهم من غير رضاه ، وأن يستولوا على ممتلكاته ، وأن يذلوه ويؤلموه ويعذبوه ويفتكوا به .  وما أصدق المثل القائل أن الإنسان ذئب بشرى. من كتاب الحرب والحب والحضارة والموت

الارواح المتمردة \ جبران خليل جبران

صورة
  في كتاب الارواح المتمردة يوضح لنا جبران خليل جبران كيف تسعى النفس البشرية للسيطرة على من هي دونها  " يقول لك الوالد "أنت عاق إذا كنت لا تفعل مثلي”، ويقول لك الكاهن "أنت كافر إذا كنت لا تصلي صلاتي”، وتقول لك المحكمة "أنت مجرم إذا كنت لا تتبع شرائعي” . فتجيبهم: ولماذا؟ فيقولون: لأن جميع الناس يفعلون ذلك، فتصرخ متوجعاً: ولكن جميع الناس تعساء .. وأنا أريد أن أكون سعيداً .. فيقولون لك: كن مثل جميع الناس، لأنك لست أفضل منهم، وهكذا يظل البشر على قيد الحياة وأشباح أجدادهم حية في أجسادهم " .

النظارة الوردية \ جاك لاكان

صورة
  كمن يلبس نظارات وردية، تحمينا الأخيولة من رؤية الثغرات في الواقع، وبشكل أخص الثغرات التي يعاني منها المعنى الذي ندركه لحياتنا. من أكبر تحديات الذات هو دمج المدركات الجديدة في بيئة النفس "المستقرة" إلى حد ما. عملية الدمج تلك، ليست بالأمر السهل، خصوصاً إن تحدثنا عن أحداث صعبة معقدة لا يمكن ادماجها في صورة الذات عن العالم، وهنا يحدث ما يمكن تسميته بأزمة معنى. الأخيولة، النظارة الوردية، تهيئ لنا الأرضية لإهمال الفروقات، وملء الفجوات التي في الواقع لا يمكن ملؤها، ليتثنى لنا الحفاظ قدر الامكان على وحدة الأنا وانسجامها مع الذات.  تنشأ الأخيولة الأصلية، حين يبدأ الطفل باستكشاف رغباته، فدون أخيولة، لا يمكن ترجمة الرغبة على أرض الواقع أصلا. الرغبة التي يحركها النقص، تجد السيناريو المعبر عنها في الأخيولة، ولولا ذلك السيناريو (أو مجموعة السيناريوهات المقبولة في الاخيولة)، لما استطعنا صياغة الرغبة أصلا وبالتالي السعي للوصول إلى موضوع الرغبة. الأخيولة ليست تحقيق أو اشباع للرغبة، بل الطريقة التي يتم فيها تحقيق الرغبة أو اشباعها، مع المحافظة على حدود الأخيولة اللاواعية.

لاقيمة ولا مكان للعقلانية في مجتمعات القطعان \ شوبنهاور

صورة
   لاقيمة ولا مكان للعقلانية في مجتمعات القطعان  يضرب لنا الفيلسوف الملهم "شوبنهاور" المثال التالي : " الانسان السليم العقل والذي يوضع بين المجانين والمرضى عقليا مثل ذلك الذي يمتلك ساعة تمنح الوقت بدقة، ويذهب إلى مدينة فيها كل الساعات غير معدلة على الوقت المناسب. فإذا هو الوحيد الذي يعرف الوقت الصحيح، غير أن هذا لن يوفر له أي عون. ففي المدينة الجميع ضبطوا ساعاتهم على الوقت الخاطئ بما في ذلك الذين يعلمون أن ساعته هي الاكثر دقة في تحديد الوقت".