كتاب اللاطمأنينة \ فرناندو بيسوا
يقول في بداية كتابه "عندما جاء الجيل الذي أنتمي إليه إلى الوجود، لم يجد أي سند عقلي أو روحي، ذلك أن العمل الهدام الذي قامت به الأجيال السابقة لنا جعل العالم الذي ولدنا فيه مفتقراً إلى الأمان الديني، وإلى الدعم الأخلاقي، وإلى الاستقرار السياسي، لقد ولدنا إذاً في أوج القلق الميتافيزيقي، في أوج القلق الروحي، وفي أوج اللاطمأنينة السياسية". يقول في أحد مقالاته والتي عنونت بالزهو اللامجدي: الذكاء الحقيقي يتحقق في الفعل .. سأكون ما أرغب في أن أكون، لكن علي أن أرغب في ذلك أولا .. والنجاح يكون بتحقيق النجاح وليس بامتلاك مؤهلات تحقيقه .. بإمكان الشخص أن يمتلك مؤهلات الحصول ع لى قصر .. لكن أين يوجد القصر إن لم يتم تشييده هناك؟ حديث النثر: أفضّل النثر على الشعر، في النثر نحن نتحدث أحراراً ، بإمكاننا أن نضمن إيقاعات َ شعرية، وأن نوجد خارجها .. كما أن تسرب إيقاع شعري إلى النثر لا يعوق النثر، لكن تسرب إيقاع نثري عرضاً إلى الشعر يعوق الشعر. شهوة الكلمات: أكره النحو المستعمل مغلوطاً كراهيتي لأشخاص يتوجب صفعهم، أكره ا لاستعمال اللامضبوط لقواعد الإملاء، كما...