المشاركات

عرض المشاركات من أبريل ٥, ٢٠٢١

المسخ \ فرانز كافكا

صورة
  '' ‏ما أن أفاق غريغور سامسا ذات صباح من أحلامه المزعجة حتى وجد نفسه وقد تحول الى حشرة ضخمة! ''  قد يكون الإقتباس السابق أشهر عبارة استفتاحية في الأدب والتي وردت في افتتاحية ‏المسخ لـ فرانزكافكا.  المسخ ، فانتازيه رمزية،ما يحدث لبطلها يفلت من قوانين المنطق.تبدأ القصة بتاجر مسافر أسمه"جريغور" الذي يستيقظ ليجد نفسه قد تحول إلى حشرة! الروايه التي تجري أحداثها في غرفتين ،تلقي أمام القارئ تساؤلات عن وجود الإنسان في هذه الحياة الذي وجد نفسة في عالم ليس من إختياره.‏ يقول الكاتب والفيسلوف الفرنسي #روجيه_جارودي عن المسخ" إن الشخصية الأدبية التي كتب عنها كافكا ما هي إلا تعبير عن النفس المضطربة والحزينة لديه، إن المسخ لم يكن مجرد حشرة قذرة ولكن انعكاس الحياة المادية القاسية واستعباد العالم للإنسان العامل في ظل نظام رأسمالي يتجرد من الإنسانية، ومن كل صفات بني البشر ". سبق وأن صُنفت رواية كافكا الصغيرة "المسخ" The Metamorphosis كرواية قاسية نفسياً ، الأمر الذي جعلني أفشل في إنهاء قراءتها عدة مرات. إلا أني أنجزت المهمة البارحة. وكانت القراءة بطبعتها الأ

الوجوديّ المنسيّ \ كولن ويلسون

صورة
  - ماثيو كونيام ترجمة: لطفيّة الدليمي ما انفكّ كولن ويلسون يمثّل في المخيّلة الشعبيّة ذلك الكاتب الّذي تناول جملةً من الموضوعات المتباعدة - بل حتّى المتنافرة أحياناً - في كتاباته الكثيرة : الجريمة و الانحراف السلوكيّ ،الظواهر الخارقة للوعي البشريّ الاعتياديّ ، حفريّات المعرفة ، الوجوديّة الجديدة و سايكولوجيا الوجود البشريّ ،،، و لكن لا تزال طائفةٌ عريضة من القرّاء الأكبر عمراً تذكرُهُ في هيئة ذلك الشاب الطموح ذي الستّة و العشرين عاماً ، مؤلّف كتاب "اللامنتمي" الّذي نُشِرَ عام 1956 و الّذي حاز قبولاً واسعاً بين الأوساط الفلسفيّة و سواها و أطراه الكثيرون من كبار النقّاد و مراجعي الكتب إذ رأوا في الكتاب تحليلاً ممتازاّ لموضوعة الاغتراب الفلسفيّ و السايكولوجيّ و الذهنيّ السائدة في القرن العشرين مع استعراض شامل لأنماطٍ عديدة من الشخصيّات المهمّة الّتي عدّها ويلسون نماذج معياريّة في الاغتراب و اللا إنتماء الفلسفيّين . قذف " لا منتمي " ويلسون بمؤلّفه في أحضان الشهرة و الأضواء مبكّراً و بات ويلسون أيقونة قياسيّة للشابّ الصغير الغاضب و الناقم على مجتمعه . و لكن لسوء الحظّ ف

هنريك نوردبراندت

صورة
  كان بوسعي أن اصرخ لولا السماء كان يمكن أن أمضي لولا الأرض كان يمكن أن أقول كل شيء لولا البحـر السماء ملبدة بالغيوم الأرض جرداء، جافة، وغبراء البحر لا شيء مقارنة بالمسافة، بيني وبينك

أيّ مكانٍ خارجَ العالم \ شارل بودلير

صورة
  هذه الحياةُ هيَ مستشفى حيثُ تتملَّكُ كلُّ مريضٍ الرَّغبةُ في تغييرِ السرير. هذا يريدُ أن يعاني أمام المدفأةِ، وذاك يعتقدُ أنه سيُشفى إلى جانبِ النَّافذة. يَبدو لي أنَّني سأكون دائمًا بحالٍ جيدة هناك حيثُ أنا غيرُ موجودٍ، وفكرةُ الانتقالِ هذه هي فكرةٌ أناقشها دون تَوقُّفٍ مع روحي. "أخبريني يا روحي، أيتها الرُّوح الفقيرةُ البارِدة، ما رأيكُ إن سَكنا لشبونة؟ لا بدَّ أنَّ الجو ساخنٌ هناك، وستَبتهجين به كما حيوانٍ زاحف. هذه المدينةُ على حافة الماء؛ يقولون إنَّها مبنيةٌ من رخامٍ وأن سُكانها بهم من كرهِ النّبات ما يجعلهم يقتلعون كلَّ الأشجارِ. هذا مشهدٌ طبيعيّ كما يشتهي ذوقكِ، مشهدٌ من ضوءٍ ومعادنَ، وسوائلَ لتعكسهما." روحي لا تَردُّ بشيء. "بما أنَّكِ تحبّين السَّكينةَ إلى هذا الحدِّ، مع مشهدِ الحركةِ، أترغبين السَّكنِ بهولاندا، تلك الأرضُ المبهجةُ؟ فقد تستمتعين بتلك الأرضِ الَّتي دائمًا ما أعجبتكِ صورتُها في المتاحفِ. ما رأيك في روتردام، أنت الَّتي تحبِّين غاباتِ الصّواري والسُّفنَ الرّاسيةَ أسفلَ المنازل؟" ظلَّتْ روحي صامتةً. "قد تجعَلكِ باتافيا تبتسمين أكثرَ، وسنج