المشاركات

عرض المشاركات من يونيو ٢٣, ٢٠٢١

ﺍﻟـﺤـﺎﺡ ﺍﻟـﺬﺍﻛـﺮﺓ \ ﺳﻠـﻔﺎﺩﻭﺭ ﺩﺍﻟـﻲ

صورة
  ﺍﻟـﺤـﺎﺡ ﺍﻟـﺬﺍﻛـﺮﺓ : ﻟﻠﻔﻨـﺎﻥ ﺍﻹﺳﺒـﺎﻧـﻲ ﺳﻠـﻔﺎﺩﻭﺭ ﺩﺍﻟـﻲ : ﻭﻟـﺪ ﺳﻠﻔـﺎﺩﻭﺭ ﺩﺍﻟﻲ ﻓـﻲ 11 ﺃﻳـﺎﺭ 1904 ﻓﻲ ﻛـﺎﺗﺎﻟـﻮﻧﻴـﺎ ﺑﺈﺳﺒـﺎﻧـﻴـﺎ . ﻣﻨـﺬ ﻃـﻔـﻮﻟﺘـﻪ ﻛـﺎﻥ ﺷـﺨﺼـﺎ ﻣﻤﻴـﺰﺍ ﻏـﺮﻳـﺐ ﺍﻷﻃـﻮﺍﺭ . ﻛﻠـﻤﺎ ﺃﻓـﺎﻕ ﻣـﻦ ﺍﻟﻨـﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﻧﻔﺴـﻪ " : ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴـﻔـﻌﻞ ﺍﻟﻴـﻮﻡ ﺳﻠـﻔـﺎﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤـﻌﺠـﺰﺓ ؟ " ﺇﻛﺘـﺸﻒ ﻣـﻮﻫﺒـﺘـﻪ ﻓـﻲ ﺍﻟﺮﺳـﻢ ﻣـﻨﺬ ﺻـﻐﺮﻩ ، ﻭﻧـﺎﻝ ﺗـﺸﺠـﻴـﻊ ﺃﻓـﺮﺍﺩ ﺃﺳـﺮﺗـﻪ ﻭﺍﻟـﻤﺪﺭﺳـﻴﻦ . ﺛـﻢ ﻋـﻤﻞ ﻋـﻠﻰ ﺍﻟﺒـﺤﺚ ﻋﻠـﻰ ﻛﻞ ﻣـﺎ ﻫـﻮ ﺟـﺪﻳـﺪ ﻭﻣﺘـﻐﻴـﺮ ﻓـﻲ ﺍﻟـﻔـﻦ . ﻓـﻲ ﺃﻭﺍﺧـﺮ ﺍﻟﻌـﺸﺮﻳـﻨـﺎﺕ ﻣـﻦ ﺍﻟـﻘﺮﻥ ﺍﻟـﻤـﺎﺿـﻲ ﺣـﺪﺙ ﺃﻣﺮﺍﻥ ﻃـﻮﺭﺍ ﺃﺳـﻠﻮﺑـﻪ ﺍﻟـﻔـﻨﻲ : ﺍﻷﻭﻝ ﻫـﻮ ﻗـﺮﺍﺀﺗـﻪ ﻛـﺘـﺎﺏ " ﺗـﻔﺴﻴـﺮ ﺍﻷﺣﻼﻡ " ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺳﻴـﺠـﻤـﻮﻧـﺪ ﻓـﺮﻭﻳـﺪ ﺍﻟـﺬﻱ ﻳـﻜﺸـﻒ ﻓﻴـﻪ ﻋـﺎﻟﻢ ﺍﻟﻼﻭﻋﻲ ﻭﺗـﺄﺛﻴـﺮ ﺍﻟﺼـﻮﺭ ﺍﻟﻼﺷـﻌﻮﺭﻳـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺣﻴـﺎﺗـﻨـﺎ ، ﻭﻓـﻲ ﻫـﺬﺍ ﻗـﺎﻝ ﺩﺍﻟﻲ : ﺇﻧـﻪ ﺃﻫـﻢ ﺍﻛـﺘﺸـﺎﻑ ﻓـﻲ ﺣﻴـﺎﺗـﻲ . ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺍﻵﺧـﺮ ﻫـﻮ ﺍﻧﺘـﺴﺎﺑـﻪ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟـﺤﺮﻛـﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳـﺎﻟﻴـﺔ ﻓـﻲ ﻓﺮﻧﺴـﺎ ﺑﻘﻴـﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜـﺎﺗﺐ ﺃﻧـﺪﺭﻳـﻪ ﺑﺮﻳـﺘـﻮﻥ . ﺍﻟﻔـﻦ ﺍﻟﺴـﻮﺭﻳـﺎﻟﻲ ﻣﺜﻠـﻤﺎ ﻋـﺮّﻓـﻪ ﺑـﺮﻳـﺘـﻮﻥ ﻫـﻮ ﺍﻟﻔـﻦ ﺍﻟﻼ ﻋـﺎﻗﻞ ﻭﺍﻟﻼ ﻭﺍﻗـﻌـﻲ .. ﻧـﺮﻯ ﻓـﻴـﻪ ﺍﻧـﻬـﺰﺍﻡ ﺍﻟـﻮﻋـﻲ ﻭﺍﻟﻤﺴـﻤـﻮﺡ ﻭﺍﻟﻤـﻔـﺮﻭﺽ ﺃﻣـﺎﻡ ﺍﻟﻘـﻮﻯ ﺍﻟـﺪﺍﺧﻠﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘـﺤﺮﺭﺓ ﻓـﻲ ﻧﻔـﺲ ﻛـﻞ ﺇﻧ

القلب المعذب \ رجاء عليش

صورة
  ارقد أيها القلب المعذب فوق صدر أمك الحنون واسترح إلى الأبد، دع أحلامك الميتة تتفتح كزهرة تعيش مليونًا من السنين، أنت أيها الملاح التائه في بحار الظلمات البعيدة لقد جئت إلى أمك الأرض لتعيش في حضنها إلى الأبد، ألقيت بمراسيك في المياه الدافئة وأمنت من الخوف، نفضت عن شراعك الثلج والبرودة وأيقظت الشمس في قلبك واسترحت إلى الأبد، نم هانئًا سعيدًا يا من لم تعرف الراحة في حياتك، أحس بالأمن يا من عشت دائمًا بعيون مفتوحة من الخوف.. الموت أبوك والأرض أمك والسلام رفيقك والأبد عمرك.  

الرجل العجوز \ بيكيت

صورة
  هذا الرجل العجوز، الذي يقدّس عزلته ويحميها من اختراقات العالم، ينظر إلينا نظرة متفرّدة، تحمل عمقاً استطاعت العدسة أن تقاربه وتستدرجنا لسبر أغواره، ففي هاتين العينين ثمة عالم عبثي، ومسحة من الترقّب، وخلف هذا الفم المحايد تتربّص نافورة الحيرة، وفي تلك التجاعيد مسارات حياة، وخلف الظلال سكينة مؤقتة. أعتقد أنّ هذه صورة بديعة للرجل في سنواته الأخيرة، اشترك فيها الضوء والظلّ في لعبة سحرية جميلة لرسم ما هو أكثر من الوجه، وتغلغل فمشّط خصلات الشعر، وأسقط قطراته على الأذنين وانساب خجولاً نحو الرقبة المتغضنة.

لوحة المرأة الباكية Weeping Woman \ بيكاسو

صورة
  قال رجل لبيكاسو: يبدو انك لا تحسن رسم سوى هذه الخطوط و الألوان المتذاخلة،فتناول بيكاسو ريشة و راح يرسم حبة قمح على الأرضية….و كانت حقيقية لدرجة ان أحد الديكة تقدم محاولا التقاطها……عندها انبهر الرجل و قال لبيكاسو.لماذا أذن تصر على هذه الرسوم الغريبة و انت تحسن الرسم بهذه الطريقة الرائعة؟ فأجاب بيكاسو ساخرا و بهدوء في الحقيقة انا لا أرسم للدجاج“ لوحة المرأة الباكية Weeping Woman هذه المرأة هي أحد صديقات بيكاسو العاشق، هي الشهيرة دورا مار، وقد رسمها بيكاسو في أكثر من لوحة، ولكن هذه اللوحة المولودة عام 1937، لها طابعها الخاص، تاريخها الخاص، كالكثير من لوحات هذا المبدع. اللوحة جمالها كالسر الذي يحتاج للاكتشاف، يحتاج للألم والمعاناة قبل أن نشعر به ونلمسه، فيتسرب من خلال أصابعنا وأطرافنا ليسكن هناك داخل قلوبنا بطعم يحمل المرارة. لنتأمل اللوحة من جديد، ونحاول أن نكتشف تلك الأوضاع السياسية في أسبانيا موطن بيكاسو وكيف كانت مضطربة وتسودها الحروب، إن هذا الوجه وتلك الألوان وذلك الألم الذي يصرخ من داخل اللوحة يشعرنا بذلك. ولعلنا بمزيد من التأمل نستطيع أن نتهم بيكاسو بالمرض والاضطراب النفسي وربما