المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس ١٤, ٢٠٢٢

النظارة الوردية \ جاك لاكان

صورة
  كمن يلبس نظارات وردية، تحمينا الأخيولة من رؤية الثغرات في الواقع، وبشكل أخص الثغرات التي يعاني منها المعنى الذي ندركه لحياتنا. من أكبر تحديات الذات هو دمج المدركات الجديدة في بيئة النفس "المستقرة" إلى حد ما. عملية الدمج تلك، ليست بالأمر السهل، خصوصاً إن تحدثنا عن أحداث صعبة معقدة لا يمكن ادماجها في صورة الذات عن العالم، وهنا يحدث ما يمكن تسميته بأزمة معنى. الأخيولة، النظارة الوردية، تهيئ لنا الأرضية لإهمال الفروقات، وملء الفجوات التي في الواقع لا يمكن ملؤها، ليتثنى لنا الحفاظ قدر الامكان على وحدة الأنا وانسجامها مع الذات.  تنشأ الأخيولة الأصلية، حين يبدأ الطفل باستكشاف رغباته، فدون أخيولة، لا يمكن ترجمة الرغبة على أرض الواقع أصلا. الرغبة التي يحركها النقص، تجد السيناريو المعبر عنها في الأخيولة، ولولا ذلك السيناريو (أو مجموعة السيناريوهات المقبولة في الاخيولة)، لما استطعنا صياغة الرغبة أصلا وبالتالي السعي للوصول إلى موضوع الرغبة. الأخيولة ليست تحقيق أو اشباع للرغبة، بل الطريقة التي يتم فيها تحقيق الرغبة أو اشباعها، مع المحافظة على حدود الأخيولة اللاواعية.

لاقيمة ولا مكان للعقلانية في مجتمعات القطعان \ شوبنهاور

صورة
   لاقيمة ولا مكان للعقلانية في مجتمعات القطعان  يضرب لنا الفيلسوف الملهم "شوبنهاور" المثال التالي : " الانسان السليم العقل والذي يوضع بين المجانين والمرضى عقليا مثل ذلك الذي يمتلك ساعة تمنح الوقت بدقة، ويذهب إلى مدينة فيها كل الساعات غير معدلة على الوقت المناسب. فإذا هو الوحيد الذي يعرف الوقت الصحيح، غير أن هذا لن يوفر له أي عون. ففي المدينة الجميع ضبطوا ساعاتهم على الوقت الخاطئ بما في ذلك الذين يعلمون أن ساعته هي الاكثر دقة في تحديد الوقت".