المشاركات

عرض المشاركات من يونيو ٦, ٢٠٢١

المادية التاريخية \ كارل ماركس

صورة
  مبحث "المادية التاريخية" في كتاب "الأيديولوجية الألمانية" للفيلسوف كارل ماركس نظرية ماركس وإنجلز عن "المادية التاريخية" (أو "المفهوم المادي للتاريخ") كما يفضلان تسميته ، هي النظرية القائلة بأن ظروفك المادية تشكل ما أنت عليه. مصطلح "المادية" له استخدامات عديدة في الفلسفة. في فلسفة العقل، على سبيل المثال، فمصطلح "المادية" يشير الى الرأي القائل بأن العقل يمكن تفسيره بمطلحات فيزيائية بحتة. هذه ليست الطريقة التي يستخدمها ماركس وإنجلز. بدلاً من ذلك، تشير "المادية" بالنسبة إليهم إلى علاقتنا (البشر) بمواد الإنتاج: في أبسط صورها، يشير المصطلح إلى العمل الذي يتعين علينا القيام به من أجل إطعام وكساء أنفسنا ومن نعولهم. في المجتمعات الأكثر تعقيدًا، يشير المصطلح الى الملكية (الخاصة أوغير الخاصة) وعلاقتنا بوسائل إنتاج الثروة. تتعارض المادية بهذا المعنى بشكل مباشر مع نوع الفلسفة التي تَنسى طبيعة الحياة البشرية في الواقع، وتحوم في عالم من التعميمات المجردة. يركز المصطلح على الحقائق القاسية لمعظم جوانب حياة الإنسان، وهو ما ربما يفسر

التَّفْكيرُ الازْدواجيُّ \ جورج أورويل

صورة
  التَّفْكيرُ الازْدواجيُّ هو أن تعرفَ وأنْ لا تعرف، أنْ تعي الحقيقةَ الكاملة ، ومع ذلك لا تفتأ تقصّ الأكاذيب محكمة البناء، وأن تؤمن برأيَيْن في آنٍ وأنْ تعرف أنّهما لا يجتمعان ومع ذلك تصدق بهما. أنْ تجهضَ المنطقَ بالمنطق، أن ترفض الالتزامَ بالأخلاق فيما أنتَ واحد من الدّاعين إليها. أنْ تعتقد أنّ الديموقراطيّة ضربٌ من المُسْتَحيل، وأنّ الحزبَ وصيٌّ  عليها. أنْ تنسى كُلَّ ما يتعيّن عليك نسيانه، ثم تستحضره في الذّاكرة حينما تمسّ الحاجةَ إليه، ثم تنساه مرّةً ثانيةً فوراً، وفَوْق كُلّ ذلك أنْ تُطبّق الأسلوب نَفْسَهُ  على الحالتَيْن. ذلك هو الدهاء الكامل، أن تفقد الوعي عن عمدٍ و وعيٍ، ثمّ تصبح ثانيةً غير واعٍ بعمليّة التّنْويم الذّاتي التي مارستَها على نَفْسِك. بل حتّى إنّ فهم عبارة التّفكير الازدواجي تستدعي منك اللّجوء للتفكير الازدواجي.   من روايته العظيمة "1984"

تهمة اليأس \ آرثر شوبنهاور

صورة
  تجمع عدد من القنافذ سوياً طلباً للدفء في يوم بارد من الشتاء ، ولكن عندما بدؤوا ينخرون بعضهم بعضا بإبرهم اضطروا إلى التفرق . لكن البرد جمعهم مجدداً ، فتكرر الشئ نفسه تماماً . في آخر المطاف وبعد التجمع والتفرق مراراً وتكراراً ، اكتشفوا أن الأفضل لهم أن يبقوا على مسافة صغيرة من بعضهم بعضا . وبنفس الطريقة تدفع حاجات المجتمع بالقنافذ البشرية إلى التجمع ، ولا يكون جزاء ذلك إلا نفورهم من بعضهم بعضا جراء صفات طبيعتهم الواخزة والبشعة . المسافة المعتدلة التي يكتشفون في آخر المطاف أنها الوضع الوحيد المقبول هي نظام التهذيب والأخلاق الحسنة ، وأولئك الذين يتجاوزونها يقال لهم (حافظوا على المسافة) . ضمن هذا الترتيب، لا تُشبع الحاجة إلى الدفء إلا على نحوٍ بسيط وغير كامل، ولكن الناس لا تُوخز . ولكن من يتمتع بقدر جيد من الحرارة في داخله يفضلُ البقاء خارج المجتمع ، حيث لا أحد يخزه ولا يخزُ أحداً. من كتاب : تهمة اليأس

ما الذي عشت لأجله \ برتراند رسل

صورة
  ثلاث ميول، بسيطة لكنها قوية على نحو قاهر، شكلّت حياتي:  التوق إلى الحب، السعي للمعرفة، وشفقة لا تُحتمل لمعاناة البشر. هذه الميول، كريح عاصف، بعثرتني هنا وهناك، في مسار متقلب، وفي خضم محيط من المعاناة، وصولا إلى الحافة الأخيرة لليأس. بحثت عن الحب، في البدء لأنه يبعث على النشوة - نشوة عظيمة جدًا لدرجة أني أرغب أحيانا بالتضحية ببقية حياتي في سبيلها. ثم بحثت عنه تاليا، لأنه يخفف الوحدة - تلك الوحدة الرهيبة التي تجعل الوعي المرتجف للمرء ينظر من أعلى حافة العالم ليجد هاوية باردة غير مفهومة. ثم بحثت عنه أخيرا لأن في اتحاد الحب الذي وجدته، تصوّف مصغّر، رؤية أولية للجنة التي تخيلها القديسون والشعراء. هذا ما بحثت عنه، بالرغم من أنه يبدو كثيرا على حياة أي إنسان، هذا - على الأقل - الذي وجدته. بميل مساوٍ بحثت عن المعرفة. تمنيت أن أفهم قلوب البشر. تمنيت أن أعرف لمَ تضيء النجوم. وحاولت أن أعقل السلطة الفيثاغورية حيث تحتفظ الأرقام بسطوة انسيابية. ما أنجزته كان القليل من هذا، ليس الكثير. الحب والمعرفة إلى حد ما كانا متاحين، يعرجان بي عاليا نحو السماء. لكن الشفقة دائما ما تعود بي إلى الأرض. يتردد في ق