المشاركات

عرض المشاركات من مارس ٩, ٢٠٢٣

العصر الحديث \ جوزيه ساراماغو

صورة
  نشر جوزيه ساراماغو في كتابه (المفكرة) مقالة قصيرة، يصف فيها العصر الحديث الذي نعيشه، فيقول: في كل يوم تختفي أنواع من النباتات والحيوانات، مع اختفاء لغات ومهن. الأغنياء يزدادون غنى والفقراء دومًا يزدادون فقرًا. في كل يوم على حدة ثمة أقلية تعرف أكثر، وأخرى تعرف أقل. الجهل يتسع بطريقة مخيفة حقًا. في هذه الأيام نمر بأزمة حادة في توزيع الثروة. فاستغلال الفلزات وصل إلى نسب شيطانية، الشركات المتعددة الجنسية تسيطر على العالم. لا أعرف إذا ما كانت الظلال أم الخيالات تحجب الواقع عنا. ربما يمكننا مناقشة الموضوع إلى ما لا نهاية. ما هو واضح حتى الآن هو أننا فقدنا مقدرتنا النقدية على تحليل ما يحدث في العالم. إذ نبدو محبوسين بداخل كهف أفلاطون. لقد تخلينا عن مسؤوليتنا عن التفكير والفعل. فقد حولنا أنفسنا إلى كائنات خاملة غير قادرة على الإحساس بالغضب، وعلى رفض الانصياع، والقدرة على الاحتجاج التي كانت سمات قوية لماضينا الحديث – إننا نصل إلى نهاية حضارة ولا أرحب بنفيرها الأخير. إن مجمع التسوق (المول) هو رمز عصرنا. لكن لا يزال ثمة عالم مصغر ويختفي بسرعة، عالم الصناعات الصغيرة والحِرف. ففي حين أنه من الواض

دميان \ هيرمان هيسه

صورة
  الأشياء التي نراها هي الأشياء ذاتها التي نحملها في أعماقنا. ولا حقيقة إلا تلك التي نحملها فينا ولهذا فإن هناك الكثيرين ممن يعيشون حياة غير حقيقية. إنهم يعتبرون الصور الخارجية حقائق ولا يسمحون للعالم الموجود في داخلهم أن يكشف عن نفسه. تستطيع أن تكون سعيدا بهذه الطريقة. ولكن ما أن تتعرف على التفسير الآخر .. حتى تصبح غير قادر بعدها على السير وراء الحشود. إن طريق الأغلبية يا سنكلير طريق سهل .. أما طريقنا فصعب.