المشاركات

عرض المشاركات من يناير ٢٠, ٢٠٢٣

تجديدُ الفلسفةِ عند جيل دولوز

صورة
  - يبيِّن "دولوز" أن ما يُشاع عن أزمة الفلسفة ونهايتها و موتها ؛ عائد إلى أنّه قد أُسيء فهمها. لكن عندما نعي أن الفلسفة هي فنّ إبداع الأفاهيم ، نجد أنها ليست مأزومة ، بل راهنة و ثوريّة ، وتتمتع بخصوصية واستقلال عن العلوم والفنون. - ويبيّن أيضاً أن تجديد الفلسفة يعني تجديداً في المضمون و الأسلوب معاً. ويعني التجديد في المضمون : ١ - تجديداً في صورة الفكر ، لأن كل فلسفة كبيرة تفترض صورة سرّية وضمنيّة للفكر ، أي تحاول الإجابة عن سؤال : ما التفكير ؟ ٢ - تجديداً في الأفاهيم القديمة و السّائدة ، لأن الأفاهيم المتداوَلة لا يمكن استخدامها في القول الفلسفي المعاصر من دون تعديل وتغيير وتحوير. لذا يقوم تاريخ الفلسفة على إحياء الأفاهيم القديمة وتغيير اتجاهاتها. ٣ - إبداعاً لأفاهيم جديدة ، وهذا هو عمل الفلسفة تحديداً ، ويدل الأفهوم على توليد فعل التفكير في الفكر بما هو كذلك ، لأن الفكر ليس فطرياً ولا اكتسابياً ، بل هو توالُّدي أو تناسليّ. - ويعني التجديد في الأسلوب : إبداع لغة غريبة داخل اللغة ذاتها ، غريبة من حيث المفردات ، ومن حيث التركيب اللغوي أيضاً. - يصرّ "دولوز" على استقل