المشاركات

عرض المشاركات من مايو ٢٠, ٢٠٢١

الاستيقاظ والحلم والوجود: الذات والوعي في علم الأعصاب والتأمل والفلسفة \ إيفان تومسون

صورة
  تقديم: يُعد الكندي إيفان تومسون أحد العلماء والكتاب المتخصصين المعروفين في فلسفة العقل في السنوات الأخيرة. وله العديد من المؤلفات والأبحاث، بالإضافة لكونه أستاذاً للفلسفة في جامعة بريتش كولومبيا في فانكوفر. وتدور أعماله حول طبيعة العقل وعلاقتها بالذات والتجربة الإنسانية، ويعتمد فيها على مناهج العلوم الحديثة وفلسفة الفينومينولوجيا أو الظاهراتية، والفلسفات المقارنة، وخاصة التراث الفلسفي الشرقي.  والمقالة التالية مقتطفات مختارة من بحث نشره في الفصلية الأكاديمية «الفلسفة، شرقاً وغرباً» الصادرة عن جامعة هاواي في يوليو 2016، ويقدم فيها ملخصاً لأفكاره بشكل عام، وتلك التي قدمها في كتابه المهم «الاستيقاظ والحلم والوجود: الذات والوعي في علم الأعصاب والتأمل والفلسفة». نص الترجمة: الفكرة المركزية التي ينبغي التركيز عليها في مجال دراسات الوعي هي أن «الذات» the Self عملية مستمرة وليست (شيئاً) معيناً أو كياناً ما. الذات ليست شيئاً خارج التجربة، أو شيئاً مخفياً في الدماغ أو في حقل غير مادي. إنها عملية يمكن اختبارها، وتخضع للتغير المستمر. نحن نصنع الذات في عملية الإدراك، وهذه الذات تأتي وتذهب اعتمادا

أوهام العقل وفقًا لفيلسوف العلم فرانسيس بيكون

صورة
   فرانسيس بيكون هو فيلسوف علم إنجليزي ورجل دولة، يعد أبرز سياسي عصره وأبرز مفكريه أشتهر بقيادتهِ للثورة العلمية عن طريق فلسفته القائمة على الملاحظة والتجريب.  شعر بيكون أن الدراسة ليست غاية أو حكمة في حد ذاتها وأن المعرفة أن لم تكن مقرونة بالعمل ليست سوى زهو وغرور علمي شاحب، يقول: ” إن إنفاقك في الدراسة النظرية وقتًا طويلًا ضرب من الكسل والخمول، والتحلي بها تصنع وتكلف ومحبة في الظهور واستنادك في حكمك دائمًا على أحكام الدراسة النظرية وقواعدها ضرب من مجون العلماء وأمزجتهم. هنالك حكمة خارج الدراسة النظرية وأهم منها وهي حكمة تُكتسب بالملاحظة، ينبغي أن يكون الفكر مساعدًا للملاحظة لا بديلًا عنها “. أن تعليق بيكون هذا يضع حدًا للفلسفة المدرسية ويضع أهمية التجربة والنتيجة التي تميز الفلسفة الإنجليزية والتي بلغت ذروتها في فلسفة البراغماتزم أو (المذهب العملي) وهو المذهب الذي يقول: أن أهمية المبادئ في نتائجها العملية.  يقدم لنا بيكون أوهام العقل الإنساني أو كما يُسميها « أصنام العقل» ومن هذهِ الأوهام :  أولًا “أوهام القبيلة” وهي أوهام طبيعية بالنسبة إلى البشرية عمومًا، فقد زعم الإنسان باطلًا أنه