المشاركات

عرض المشاركات من أبريل ٣٠, ٢٠٢١

البحث عن السعادة لا يعني الاستغناء عن الحقيقة \ لوك فيري

صورة
  حوار مع مجلة بارونتيز \ ترجمة: يوسف اسحيردة المجلة: كيف يمكن للفلسفة أن تُساعد على العَيْش بشكل أفضل؟ لوك فيري : كل الفلسفات الكبرى هي عبارة عن مذاهب خلاصية، وإذا صَدَّقْنَا المعاجم، فالخلاص هو ” الإنقاذ من خطر كبير أو حزن كبير”. إنقاذنا من ماذا أولا وقبل كل شيء؟ من المخاوف التي تُطَوِّق، التي تُقَلّْص وتنتهي إلى إعاقة وجودنا، وبالتالي منعنا من إدراك الحياة الجيدة. الفكرة التي تُحرك الرغبة في الحكمة، أي في البحث عن الخلاص – هذه أفضل طريقة من أجل ترجمة كلمة philo-sophia – هي الاقتناع بأن المرء طالما هو مُحاصر من طرف مخاوفه، من المستحيل أن يصل إلى السكينة، من المستحيل أن يكون حرا في عقله، أو أن ينفتح على الآخرين ويُفكر بحرية ويكون كريما. من أجل الولوج إلى السكينة، ينبغي إذن التوصل إلى هزيمة المخاوف، والفلسفة، بخلاف الديانات التوحيدية الكبرى، تَعِدُنَا بإمكانية تحقيق ذلك بالاعتماد على أنفسنا وعلى العقل عوض الاعتماد على شخص آخر (الله) وعلى الإيمان (من خلال التخلي عن العقل لصالح الوحي). المجلة: عن أي ديانة تتحدثون؟ في ما يخص المسيحية، هي لا تقيم تعارضا بين الإيمان والعقل ولكن، على العكس م

لوحة موت سقراط

صورة
  -لوحة موت سقراط - هي لوحة فنية مرسومة بالزيت عام 1787 بواسطة الرسام الفرنسي جاك لوي دافيد  ان سقراط في تعاليمه وإرشاداته لم ينكر الآلهة او يحط من قيمتها ولكن خصومه كانوا يعتبرون تعاليمه عن معرفة الإنسان لنفسه والسعي إلى تهذبها بالمعرفة قد أهان الآلهة وحط من قيمتها مما دفعهم إلى تكفيره وتجريمه بتلفيق التهم هذه والحكم عليه بالموت لأنهم بدأوا يشعرون بخطورة فكر سقراط وتعاليمه على مراكزهم ومصالحهم ، وعندما عرض عليه صديقه (كريتو) فكرة الهرب من السجن تلبية لرغبة أصدقائه وأتباعه رفض ذلك وأقنعه (بديالكتيكية) ان هربه سيكون دليل نكوله عن تعاليمه وفضلا عن ذلك فهو لا يريد ان يخالف الشريعة والقانون مهما كان موقف خصومه منها، وهكذا قبل سقراط الموت منتحراً نزولا على حكام القضاء وتنفيذا لحكم الشريعة فتجرع السم باطمئنان وبقي يلقي تعاليمه على الذين حضروا ماساته إلى اللحظة الأخيرة عندما توقف عن النطق واضطجع ضجعة الموت عن عمر سبعين عاما في عام 399 قبل الميلاد. توضح لوحة "موت سقراط" للفنان الفرنسي جاك لوي ديفيد، قصة سقراط واللحظات الأخيرة من حياته، حين حكمت عليه الحكومة بأن يختار بين الموت بالسم