الفقهاء




ويخلق "الفقهاء" في وعي العربي أنّ الماضي هو دائماً الأفضل والأجمل

 ولئن كان هناك من يعرف جمال الماضي ، ويعرف كيف يكتشفه

 فإن ذلك هو الشاعر في المقام الأول ، ولئن كان صحيحاً

 كما يعلمنا هؤلاء "الفقهاء" أن العرب لن يأتوا بشاعر أو فيلسوف أو فقيه في مستوى الشعراء والفلاسفة والفقهاءالأوائل

 أو يفوقهم ، فإن معنى ذلك أن وجود العرب نوع من الانحدار المتواصل

 وأنهم سائرون إلى الانقراض الثقافي ، هل الفقه الأكمل ، حقاً والشعر الأكمل

 والفلسفة الأكمل ، والفن الأكمل ، والمعرفة الأكمل ، موجودة كلها في الماضي ؟

 إذا كان الجواب بالإيجاب ، فلن يكون لتتابع الأزمنة وتغيرها

 وللموت والولادة ، أي معنى في حياة العرب

ولن يكون كذلك للمعرفة وللشعر والفن والفلسفة أي معنى.

 أدونيس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلُّه نكتة كونيّة \ روبرت أدمز

رسالة دوستويفسكي إلى اخيه ميخائيل بعد أن نجى من الاعدام بأعجوبة

قبل بزوغ الشمس \ فريدريك نيتشه

الإرتباك الوجودي الذي ينجم عن حالة الملل

على الطريق \ فريدريك نيتشه

قرد في الأكاديمية \ فرانز كافكا

كتاب مت فارغا \ تود هنري

هل الوعي حرٌّ؟ آناكا هاريس

الجمر البري \ نيكيتا جيل

تجنب الألم \ فيليب فان دان بوسش