الشمس الغاربة \ أوسامو دازاي


 

الانتظار. في عيشنا، نعرف البهجة، والغضب والحزن، ومئات المشاعر الأخرى. بيد أن تلك المشاعر مجتمعة لا تشغل أكثر من واحد في المئة من وقتنا، أما التسعة وتسعين بالمئة المتبقية فنقضيها في الانتظار. أنا أنتظر، أشعر طوال الوقت أن صدري ينسحق باللهفة على أن أسمع، بين لحظة وأخرى، وقع أقدام السعادة في الردهة بالخارج. لا شىء. الحياة هكذا مؤلمة للغاية، دليل مجسد على ذلك الاعتقاد بأنه من الأفضل للمرء ألا يولد على الإطلاق.

وهكذا، أمضي أيامي، من الصباح إلى الليل، وأنا أنتظر، بيأس، أن يحدث شيئًا ما. كم أتمنى لو أني أستطيع أن أشعر بالامتنان لأني وُلدتُ، ولأني حية، ولأنه ثمة عالم وبشر.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معضلة القطار...علم الأخلاق

كلُّه نكتة كونيّة \ روبرت أدمز

معضلة سفينة ثيسيوس

الحياة \ فريدريك نيتشه

قرد في الأكاديمية \ فرانز كافكا

شجاعة الحكمة بين الخوف والرغبات

لماذا لا يمكن تخطيط العظمة؟ Why Greatness Cannot Be Planned

عصر الفراغ \ جيل ليبوفتسكي

الأبعاد الفلسفية لفيلم أنا لا أكذب .. ولكني أتجمل

أوهام العقل... صراع الذاكرة وألزهايمر في رواية هولندية