لوحة جريمة في المنزل \ جاكوب شيكانيدير


 

لوحة جريمة في المنزل "Murder in the House " للفنان التشيكي جاكوب شيكانيدير أتمها عام 1890 و تندرج ضمن الفن البوهيمي.

تدور أحداث القصة في جانب من الحي اليهودي في براغ ، و المكان غير بعيد عن الشقة التي عاش فيها الرسام.دور أحداث القصة في جانب من الحي اليهودي في براغ ، و المكان غير بعيد عن الشقة التي عاش فيها الرسام.

تصور اللوحة جثة امرأة شابة ممدة على الأرضية في فناء يتوسط عددا من البيوت الصغيرة و المتسخة، الدم الظاهر على رأسها يوحي بأنها طعنت في رقبتها. يتجمع حولها جمع من المشاهدين من مختلف الفئات العمرية، ذكورا و اناثا، كل يتفاعل مع المشهد المروع بطريقته الخاصة ..

من طريقة تصرفهم الهادئة نسبيا نستطيع أن نخمن أن الحادثة مر عليها بعض الوقت .. لا أحد من الجمهور استطاع الاقتراب من القتيلة مما يدل على أن لا أحد يعرفها معرفة وثيقة ، ومن ملابس الشابة الأنيقة هناك احتمالية كبيرة أنها لا تنتمي الى ذلك المكان.

الرجل المنفعل في مقدمة المجموعة يشير إلى الجثة وهو يحاول أن يفسر لباقي المجموعة ما حدث، و يبدو أن الجثة نفسها تشير إليه . هناك الخادمة (الثانية من جهة اليمين) بيداها المشبوكتان الى الأعلى، وكأن الأمر يوحي بأنها القاتلة، ثم الرجل العجوز الذي يبدو في حالة تأمل ، محاولا أن يحلل ما يراه امامه واضعا يديه خلفه عكس التسعة الاخرين .

اشتهرت اللوحة بغموضها، كثرة تفاصيلها و جوها الكئيب، لم يهتم الرسام بالجريمة نفسها بقدر ما اهتم بلحظة اكتشافها معطيا لكل فرد شخصيته الخاصة و تاركا السرد مفتوحا .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رسالة دوستويفسكي إلى اخيه ميخائيل بعد أن نجى من الاعدام بأعجوبة

قبل بزوغ الشمس \ فريدريك نيتشه

الإرتباك الوجودي الذي ينجم عن حالة الملل

الجمر البري \ نيكيتا جيل

تجنب الألم \ فيليب فان دان بوسش

على الطريق \ فريدريك نيتشه

هل الوعي حرٌّ؟ آناكا هاريس

كتاب مت فارغا \ تود هنري

تسلية أنفسنا حتى الموت \ نيل بوستمان

عندما تحب روحًا عتيقة \ لويزا فليتشر