مشهد من التحفة الإيطالية الخالدة Cinema Paradiso (1988)
ألفريدو: في قديم الزمان كان هناك ملكًا قد أقام وليمة حضرتها أجمل الأميرات فى المملكة.
و بينما كان هناك أحد الجنود واقفًا للحراسة، رأى ذلك الجندي ابنة الملك والتي كانت أكثر الأميرات جمالًا، وفوراً وقع فى حبها.
ولكن، ماذا يمكن أن يفعل هذا الجندى المسكين عندما يتعلق الأمر بابنة ملك!
وأخيرًا، في أحد الأيام تمكن من مقابلتها، وأخبرها أنه لم يعُد بإمكانه العيش بدونها.
فأُعجبت الأميرة بشجاعته وقوة مشاعره ثم قالت له:
" إذا استطعت الانتظار تحت شرفتي مائة يوم وليلة، عندها سأكون معك للأبد."
فذهب الجندي على الفور إلى هناك.
وانتظر يومًا ثم يومين ثم عشرة، ثم عشرين..
وفى كل مساء كانت الأميرة تنظر إليه من نافذتها، لكنه لم يتحرك من مكانه أبدًا.
ولا حتى أثناء المطر أو الرياح أو الثلوج.
كان هناك دائمًا.
و بعد تسعين ليلة.. كان قد أنهكه الجفاف، وأصبح شاحبًا، وتدفقت الدموع من عينيه.
لم يستطع أن يوقفها..
لم يعد لديه القدرة حتى على النوم.
وطوال كل هذا الوقت كانت الأميرة تراقبه من شرفتها.
وفي الليلة التاسعة والتسعين وقف الجندي، وأخذ مقعده وذهب بعيدًا..
لا تسألنى لماذا ذهب .. عندما تدرك السبب .. أخبرني .
سلفاتور لاحقًا: لقد أصبحت أعلم لماذا غادر الحارس.. بالطبع
لو كان انتظر فقط لليلة واحدة أخرى لكانت الأميرة ستصبح له...
لكنها ربما لم تكُن لتستطع الإيفاء بوعدها.. وكان ذلك كفيلًا بأن يقتله
كان من الممكن أن يموت..
ولكنه على الأقل بهذه الطريقة، عاش سعيدًا لتسعة وتسعين يوم تحت وطأة الوهم بأنها كانت هناك... تنتظره.
تعليقات
إرسال تعليق