ﺟـﺎﻣـﻊ ﺍﻟﻜُـﺘُـﺐ \ ﺟﻮﺯﻳـﺒﻲ ﺃﺭﺷﻴﻤﺒـﻮﻟــﺪﻭ


 

ﺟـﺎﻣـﻊ ﺍﻟﻜُـﺘُـﺐ

ﻟﻠﻔﻨّﺎﻥ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﺟﻮﺯﻳـﺒﻲ ﺃﺭﺷﻴﻤﺒـﻮﻟــﺪﻭ  1566

ﻛﺎﻥ ﺍﺭﺷﻴﻤﺒﻮﻟﺪﻭ ﺃﺣﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﺭﺳّﺎﻣﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺃﺻﺎﻟﺔ ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭﺍ . ﺑﻞ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﺃﻭّﻝ ﻣﻦ ﺍﺑﺘﺪﻉ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺍﻟﺘﻜﻌﻴﺒﻲ . ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﻗﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻗﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﻇﻬﻮﺭ ﺑﻴﻜﺎﺳﻮ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻜﻌﻴﺒﻴﺔ .

ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺒّﻪ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺎﻟﻴﻮﻥ ﻭﺃﻋﺠﺒﻮﺍ ﺑﺼﻮﺭﻩ ﺍﻟﻔﺎﻧﺘﺎﺯﻳﺔ ﻭﺃﺷﻜﺎﻟﻪ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ ﻭﺑﻤﻬﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﻟﻴﻒ . ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻓﻴﻪ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻓﻨﺎﻧﺎ ﺭﻣﺰﻳﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍ ﻟﻸﻓﻜﺎﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﺟﺖ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺎﺕ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻻﻳﻄﺎﻟﻲ .

ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺍﺭﺷﻴﻤﺒﻮﻟﺪﻭ ﺑﺒﻮﺭﺗﺮﻳﻬﺎﺗﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻮّﺭ ﻛﻼ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺗﺘﺸﻜّﻞ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﻭﺍﻟﺨﻀﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﺮﻥ ﺑﻜﻞّ ﻓﺼﻞ ﻣﻦ ﻓﺼﻮﻝ ﺍﻟﺴﻨﺔ .

ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺃﺷﻬﺮ ﻟﻮﺣﺎﺗﻪ ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻮﺭﺗﺮﻳﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺳﻤﻪ ﻟﻤﺆﺭّﺥ ﻭﻃﺒﻴﺐ ﻧﻤﺴﺎﻭﻱ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﻭﻟﻔﻐﺎﻧﻎ ﻻﺗﺰﻳﻮﺱ .

ﻛﺎﻥ ﻻﺗﺰﻳﻮﺱ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﻭﻗﺪ ﻋُﺮﻑ ﺑﻘﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﻼﻁ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻫﺎﺑﺴﺒﻴﺮﻍ . ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺣﺐّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻠﻜﺘﺐ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻱّ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﻭ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺃﻭ ﻣﺨﻄﻮﻁ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﺑﺄﻱّ ﺛﻤﻦ ﻭﺑﺄﻱّ ﻃﺮﻳﻘﺔ .

ﻭﺑﻮﺭﺗﺮﻳﻪ ﺍﺭﺷﻴﻤﺒﻮﻟﺪﻭ ﻋﻦ ﻻﺗﺰﻳﻮﺱ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺑﻮﺭﺗﺮﻳﻬﺎﺗﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ .

ﻭﺍﻟﺒﻮﺭﺗﺮﻳﻪ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻛﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺭُﺗّﺒﺖ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﻴّﻨﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺆﻟّﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺷﻜﻞ ﻭﻣﻼﻣﺢ ﺇﻧﺴﺎﻥ . ﻓﺎﻟﻘﺒّﻌﺔ ﻣﺮﺳﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻔﺘﻮﺡ ، ﻭﺍﻟﺮﺃﺱ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ ﻓﻮﻕ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺃﻓﻘﻴﺎ . ﻭﺍﻷﻧﻒ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﺄﺧﺬ ﻫﻴﺌﺔ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﻠﺤﻴﺔ ﺭُﺳﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﻜﻨﺴﺔ ﺍﻟﺮﻳﺶ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﺾ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ . ﻭﺍﻟﺬﺭﺍﻉ ﺗﺤﻮّﻝ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﺑﻴﺾ ﻭﺍﻷﺻﺎﺑﻊ ﺇﻟﻰ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ .

ﺭﺳﻢ ﺍﺭﺷﻴﻤﺒﻮﻟﺪﻭ ﺍﻟﺒﻮﺭﺗﺮﻳﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻋﻤﻠﻪ ﻛﺮﺳّﺎﻡ ﻓﻲ ﺑﻼﻁ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻣﺎﻛﺴﻴﻤﻴﻠﻴﺎﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ .

ﻭﻗﺪ ﺃﻋﺠﺐ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﻋﻠّﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺼﺮﻩ . ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﻫﺎ ﻣﻨﻪ ﺍﺑﻨﻪ ﺭﻭﺩﻭﻟﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻌﺮﺿﻬﺎ ، ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳّﺎﻡ ، ﻓﻲ ﻗﺼﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺑﺮﺍﻍ . ﻭﻓﻲ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻭﺃﺣﻔﺎﺩﻫﻢ .

ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺭﺳﻤﺎ ﻛﺎﺭﻳﻜﺎﺗﻴﺮﻳﺎ ﻳﺴﺨﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻭﺟﺎﻣﻌﻲ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺮﻓﻮﻥ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﺀ ﻭﺍﻗﺘﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﺘﺐ ، ﻟﻴﺲ ﻟﻘﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﻫﺎﺓ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺧﺮ .

ﻟﻜﻦ ﺭﺑّﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳّﺎﻡ ﻳﻠﻤّﺢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪﻩ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﻜﺘﺐ .

ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﻣﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﻫﻢ ﺍﻟﺘﺠﺴﻴﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪّﻳﺴﻮﻥ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺨﺘﺼّﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺼﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ .

ﻛﺎﻥ ﺍﺭﺷﻴﻤﺒﻮﻟﺪﻭ ﺭﺳّﺎﻣﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻟﻌﺼﺮﻩ . ﻭﺳﻠﺴﻠﺔ ﻟﻮﺣﺎﺗﻪ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺄﺧﺬ ﻛﻞّ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭﺍ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻘﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﺣﺪ .

ﻭﺛﻤّﺔ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﺭﺍﺩ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻮﺣﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﻣﺰﺍ ﻟﺘﻮﺣّﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺃﻭ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳّﺎﻡ ﻷﻧﺴﻨﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺃﻭ ﺭﺑّﻤﺎ ﺗﻄﺒﻴﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .

ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻟﻮﺣﺔ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟـ ﺍﺭﺷﻴﻤﺒﻮﻟﺪﻭ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ، ﺃﻭ ﺍﻻﻓﻮﻛﺎﺗﻮ ﺑﺎﻻﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ، ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺨﺺ ﺑﻔﻢ ﺳﻤﻜﺔ ﻭﺑﻮﺟﻪ ﺗﺘﺸﻜّﻞ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﻤﺎﻙ ﻭﺩﻭﺍﺟﻦ ﻣﻴّﺘﺔ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﻤﺪّﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﺃﺳﻔﻞ ﺻﺪﺭﻩ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ .

ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﻳﺸﻴﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺭﺷﻴﻤﺒﻮﻟﺪﻭ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺳﺘﻠﻬﻢ ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ ﺍﻟﻤﺒﺘﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ . ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺼﻮﺭ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺄﻛﻮﻻﺕ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢّ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ، ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻧﺤﺘﻬﺎ ، ﻛﻲ ﺗﺤﺎﻛﻲ ﻗﺼﺺ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ .

ﻭﻳُﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻮﺣﺎﺗﻪ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﺩﺕ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺼﺮ . ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﻳﺤﻴﻄﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺄﺷﻴﺎﺀ ﻭﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗﺪﻝّ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻣﻬﻨﻬﻢ ﺃﻭ ﺣﺮﻓﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﺮﻋﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ .

ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1648 ﺗﻌﺮّﺿﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻟﻮﺣﺎﺕ ﺍﺭﺷﻴﻤﺒﻮﻟﺪﻭ ﻟﻠﺪﻣﺎﺭ ﺇﺛﺮ ﻏﺰﻭ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﻱ ﻟـ ﺑﺮﺍﻍ . ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﻧﺠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﻳﻮﻥ ﻛﻐﻨﻴﻤﺔ ﺣﺮﺏ .

ﻭﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﺤﻒ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑـ ﺍﺳﺘﻮﻛﻬﻮﻟﻢ . 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلُّه نكتة كونيّة \ روبرت أدمز

رسالة دوستويفسكي إلى اخيه ميخائيل بعد أن نجى من الاعدام بأعجوبة

قبل بزوغ الشمس \ فريدريك نيتشه

الإرتباك الوجودي الذي ينجم عن حالة الملل

على الطريق \ فريدريك نيتشه

قرد في الأكاديمية \ فرانز كافكا

كتاب مت فارغا \ تود هنري

هل الوعي حرٌّ؟ آناكا هاريس

الجمر البري \ نيكيتا جيل

تجنب الألم \ فيليب فان دان بوسش