أحلام فترة النقاهة \ نجيب محفوظ


 


في كتابه "أحلام فترة النقاهة"،  وهو آخر ما كتب نجيب محفوظ، يسرد بعض الأمور التي أدركها والتي لا نلقي لها بالا. عاد للبيت الذي كان يسكنه وكان ذات يوم يضج بالحياة، فوجده قد تغير. ووجد من يعنيه أمرهم قد صاروا داخل إطارات الصور، واعتادوا الظلمة بعد أن كان البيت يشع بالحياة والنور.

نعم، قد يظل البيت الذي ألفناه وأحببناه قائمًا كمبنى، أما الشعور والعاطفة فيذهب دون رجعة. أمِن الحكمة ألا نعود لبعض الأماكن لنضمن بقاء صورتها في أذهاننا بنقاوة الطفولة وعنفوان فترة المراهقة؟ 

يا لهذه الدنيا التي لا يستقيم لها حال، وكل جميل فيها حتماً إلى اضمحلال!

يقول:

"اشتقت لرؤية أهلي فانتقلت من فوري إلى البيت القديم، وهالني أن أجده غارقًا في الظلام كأنهم استأنسوا بالظلمة، فناديتهم معاتبًا رجلًا رجلًا وامراة امرأة، ولكن لم يجبني أحد، رجعت أكرر النداء حتى دمعت عيناي".

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معضلة القطار...علم الأخلاق

كلُّه نكتة كونيّة \ روبرت أدمز

معضلة سفينة ثيسيوس

الحياة \ فريدريك نيتشه

قرد في الأكاديمية \ فرانز كافكا

شجاعة الحكمة بين الخوف والرغبات

لماذا لا يمكن تخطيط العظمة؟ Why Greatness Cannot Be Planned

عصر الفراغ \ جيل ليبوفتسكي

الأبعاد الفلسفية لفيلم أنا لا أكذب .. ولكني أتجمل

أوهام العقل... صراع الذاكرة وألزهايمر في رواية هولندية