ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ \ ﺃﻓﻼﻃﻮﻥ

 



ﺳﻘﺮﺍﻁ : ﺗﺨﻴﻞ ﺭﺟﺎﻻ ﻗﺒﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺴﻜﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻛﻬﻒ ، ﺗﻄﻞ ﻓﺘﺤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ ، ﻭﻳﻠﻴﻬﺎ ﻣﻤﺮ ﻳﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻬﻒ . ﻫﻨﺎﻙ ﻇﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﺬ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﺃﻇﻔﺎﺭﻫﻢ ، ﻭﻗﺪ ﻗﻴﺪﺕ ﺃﺭﺟﻠﻬﻢ ﻭﺃﻋﻨﺎﻗﻬﻢ ﺑﺄﻏﻼﻝ ، ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﻢ ، ﻭ ﻻ ﺭﺅﻳﺔ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺳﻮﻯ ﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻧﻈﺎﺭﻫﻢ ، ﺇﺫ ﺗﻌﻮﻗﻬﻢ ﺍﻷﻏﻼﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻠﻔﺖ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﺑﺮﺅﻭﺳﻬﻢ . ﻭ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﻢ ﺗﻀﻲﺀ ﻧﺎﺭ ﺍﺷﺘﻌﻠﺖ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﻋﺎﻝ ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺮﺗﻔﻊ . ﻭﻟﺘﺘﺨﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺟﺪﺍﺭﺍ ﺻﻐﻴﺮﺍ ، ﻣﺸﺎﺑﻬﺎ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺠﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺮﺝ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺲ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻛﺔ ، ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻔﻲ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻭﻫﻢ ﻳﻌﺮﺿﻮﻥ ﺃﻟﻌﺎﺑﻬﻢ .

ﻏﻠﻮﻛﻮﻥ : ﺇﻧﻲ ﻷﺗﺨﻴﻞ ﺫﻟﻚ .

ﺳﻘﺮﺍﻁ : ﻭﻟﺘﺘﺼﻮﺭ ﺍﻵﻥ ، ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ، ﺭﺟﺎﻻ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺷﺘﻰ ﺃﻧﻮﺍ ﻉ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ . ﻭﺗﺸﻤﻞ ﺃﺷﻜﺎﻻ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ، ﺻﻨﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ . ﻭ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﻣﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻭﻣﻦ ﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﺷﻴﺌﺎ .

ﻏﻠﻮﻛﻮﻥ : ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻘﺎ ﻟﺼﻮﺭﺓ ﻋﺠﻴﺒﺔ ، ﺗﺼﻒ ﻧﻮﻋﺎ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ .

ﺳﻘﺮﺍﻁ : ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻴﺸﺒﻬﻮﻧﻨﺎ . ﺫﻟﻚ ﺃﻭﻻ ﻷﻥ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻌﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺟﻴﺮﺍﻧﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻈﻼﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻪ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻬﻒ ، ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟

ﻏﻠﻮﻛﻮﻥ : ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﻮﺍ ﻋﺎﺟﺰﻳﻦ ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻋﻦ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ؟

ﺳﻘﺮﺍﻁ : ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ .

ﻏﻠﻮﻛﻮﻥ : ﺑﻼ ﺟﺪﺍﻝ .

ﺳﻘﺮﺍﻁ : ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻣﻜﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﺎﻃﺒﻮﺍ ، ﺃﻻ ﺗﻈﻨﻬﻢ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﻢ ﻻ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻻ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻼﻝ ؟

ﻏﻠﻮﻛﻮﻥ : ﻫﺬﺍ ﺿﺮﻭﺭﻱ .

ﺳﻘﺮﺍﻁ : ﻭ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﻀﺎ ﺻﺪﻯ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻪ ﻟﻬﻢ ، ﻓﻬﻼ ﻳﻈﻨﻮﻥ ، ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻜﻠﻢ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﻢ ، ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺁﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻞ ﺍﻟﺒﺎﺩﻱ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ؟

ﻏﻠﻮﻛﻮﻥ : ﺑﻼ ﺷﻚ .

ﺳﻘﺮﺍﻁ : ﻓﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺇﺫﻥ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻋﺔ .

ﻏﻠﻮﻛﻮﻥ : ﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ .

ﺳﻘﺮﺍﻁ : ﻓﻠﺘﺘﺄﻣﻞ ﺍﻵﻥ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺇﺫﺍ ﺭﻓﻌﻨﺎ ﻋﻨﻬﻢ ﻗﻴﻮﺩﻫﻢ ﻭ ﺷﻔﻴﻨﺎﻫﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﻠﻬﻢ . ﻓﻠﻨﻔﺮﺽ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﻃﻠﻘﻨﺎ ﺳﺮﺍﺡ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ، ﻭﺃﺭﻏﻤﻨﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﻬﺾ ﻓﺠﺄﺓ ، ﻭﻳﺪﻳﺮ ﺭﺃﺳﻪ ، ﻭﻳﺴﻴﺮ ﺭﺍﻓﻌﺎ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻨﻮﺭ .

ﻋﻨﺪﺋﺬ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﻣﺆﻟﻤﺔ ﻟﻪ ، ﻭﺳﻮﻑ ﻳﻨﺒﻬﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻳﻌﺠﺰ ﻣﻌﻪ ﻋﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﻇﻼ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ . ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻈﻨﻪ ﺳﻴﻘﻮﻝ ، ﺇﺫﺍ ﺃﻧﺒﺄﻩ ﺃﺣﺪ ﺑﺄﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻫﻢ ﺑﺎﻃﻞ ، ﻭﺃﻥ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﺍﻵﻥ ﺃﺩﻕ ، ﻷﻧﻪ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﻭﻣﺘﺠﻪ ﺻﻮﺏ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﻘﻴﻘﺔ ؟ ﻭﻟﻨﻔﺮﺽ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﺭﻳﻨﺎﻩ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺃﻣﺎﻣﻪ ، ﻭﺩﻓﻌﻨﺎﻩ ﺗﺤﺖ ﺇﻟﺤﺎﺡ ﺃﺳﺌﻠﺘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﻟﻨﺎ ﻣﺎ ﻫﻲ . ﺃﻻ ﺗﻈﻨﻪ ﺳﻴﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﻴﺮﺓ ، ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺮﻳﻬﺎ ﻟﻪ ﺍﻵﻥ ؟

ﻏﻠﻮﻛﻮﻥ : ﺇﻧﻬﺎ ﺳﺘﺒﺪﻭ ﺃﻗﺮﺏ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ .

ﺳﻘﺮﺍﻁ : ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺭﻏﻤﻨﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﺃﻻ ﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺳﺘﺆﻟﻤﺎﻧﻪ ، ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻴﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ . ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻈﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻭﺿﺢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺮﻳﻪ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺍﻵﻥ ؟

ﻏﻠﻮﻛﻮﻥ : ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺫﻟﻚ .

ﺳﻘﺮﺍﻁ : ﻭ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻗﺘﺪﻧﺎﻩ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻪ ﻭ ﻣﻀﻴﻨﺎ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﻮﻋﺮ ، ﻓﻼ ﻧﺘﺮﻛﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺸﻤﺲ ، ﺃﻻ ﺗﻈﻨﻪ ﺳﻴﺘﺄﻟﻢ ﻭ ﺳﻴﺜﻮﺭ ﻷﻧﻪ ﺍﻗﺘﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ ، ﺑﺤﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﺣﺎﻟﻤﺎ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺗﻨﺒﻬﺮ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﻭﻫﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻌﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻣﻤﺎ ﺗﺴﻤﻴﻪ ﺍﻵﻥ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ؟

ﻏﻠﻮﻛﻮﻥ : ﺇﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺫﻟﻚ ، ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ . ﻓﺎﺳﺘﻄﺮﺩﺕ ﻗﺎﺋﻼ : ﺇﻧﻪ ﻳﺤﺘﺎﺝ ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﻮﺩ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻷﻋﻠﻰ . ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺳﻬﻞ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻈﻼﻝ ، ﺛﻢ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻣﻨﻌﻜﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ، ﺛﻢ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺫﺍﺗﻬﺎ . ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭ ﺍﻟﻘﻤﺮ ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺗﺄﻣﻞ ﺍﻷﺟﺮﺍﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻭﻗﺒﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﻳﺴﺮ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﺄﻣﻞ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭ ﻭﻫﺠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ .

ﻏﻠﻮﻛﻮﻥ : ﺑﻼ ﺷﻚ .

ﺳﻘﺮﺍﻁ : ﻭﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻤﺲ ، ﻻ ﻣﻨﻌﻜﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ، ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻢ ﺁﺧﺮ ، ﺑﻞ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ ، ﻭﻓﻲ ﻣﻮﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ .

ﻏﻠﻮﻛﻮﻥ : ﻫﺬﺍ ﺿﺮﻭﺭﻱ .

ﺳﻘﺮﺍﻁ : ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ، ﺳﻴﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺝ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻫﻲ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﻭﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ، ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻣﺎ ، ﻋﻠﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻩ ﻫﻮ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻬﻒ .

ﻏﻠﻮﻛﻮﻥ : ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺳﻴﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ . ﺳﻘﺮﺍﻁ : ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﺑﺬﺍﻛﺮﺗﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﻜﻨﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﺔ ، ﻭﺇﻟﻰ ﺭﻓﺎﻗﻪ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ، ﺃﻻ ﺗﻈﻨﻪ ﺳﻴﻐﺘﺒﻂ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭ ﻳﺮﺛﻲ ﻟﺤﺎﻟﻬﻢ ؟

ﻏﻠﻮﻛﻮﻥ : ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ .

ﺳﻘﺮﺍﻁ : ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻋﺎﺩﺓ ﺇﺿﻔﺎﺀ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ، ﻭ ﻣﻨﺢ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺃﻗﻮﻯ ﻋﻴﻨﻴﻦ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻈﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﺓ ، ﻭ ﺃﻗﻮﻯ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻌﺎﻗﺐ ﺑﻪ ﺃﻭ ﺗﻘﺘﺮﻥ ﻓﻲ ﻇﻬﻮﺭﻫﺎ ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻗﺪﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻨﺘﺞ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ، ﺃﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺗﺘﻤﻠﻜﻪ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻮﺍﺋﺰ ، ﺃﻭ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺤﺴﺪ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﻤﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﺃﻟﻘﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻭ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ؟ ﺃﻟﻦ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻤﺎ ﺷﻌﺮ ﺑﻪ ﺃﺧﻴﻞ ﻋﻨﺪ ﻫﻮﻣﻴﺮﻭﺱ ، ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻳّﻔﻀﻞ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﺓ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺠﺮﺩ ﺧﺎﺩﻡ ﺃﺟﻴﺮ ﻋﻨﺪ ﻓﻼﺝ ﻓﻘﻴﺮ ﻭ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺮﻭﺭ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ، ﻭ ﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﻫﺎﻣﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ؟

ﻏﻠﻮﻛﻮﻥ : ﺇﻧﻲ ﺃﻭﺍﻓﻘﻚ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻳﻚ ﻫﺬﺍ ، ﻓﺨﻴﺮ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .

ﺳﻘﺮﺍﻁ : ﻓﻠﺘﺘﺼﻮﺭ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻮ ﻋﺎﺩ ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ ﻭﺍﺣﺘﻞ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻬﻒ ، ﺃﻟﻦ ﺗﻨﻄﻔﺊ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺣﻴﻦ ﻳﻌﻮﺩ ﻓﺠﺄﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ .

ﻏﻠﻮﻛﻮﻥ : ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ .

ﺳﻘﺮﺍﻁ : ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﻼﻝ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ، ﻭ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﺃﻏﻼﻟﻬﻢ ﻗﻂ ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻓﻴﻪ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻣﻌﺘﻤﺔ ﺯﺍﺋﻐﺔ ، ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺎﺩ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ، ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﺃﻟﻦ ﻳﺴﺨﺮﻭﺍ ﻣﻨﻪ ، ﻭ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺼﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺇﻻ ﻟﻜﻲ ﻳﻔﺴﺪ ﺃﺑﺼﺎﺭﻩ ، ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺃﻣﺮ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻣﻨﺎ ﻋﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻴﻪ ؟ ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻏﻼﻟﻬﻢ . ﻭﻳﻘﻮﺩﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ، ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻀﻌﻮﺍ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ ، ﺃﻟﻦ ﻳﺠﻬﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ؟

ﻏﻠﻮﻛﻮﻥ : ﺃﺟﻞ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ .

ﻭﺍﻵﻥ ، ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ، ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﻏﻠﻮﻛﻮﻥ ، ﺃﻥ ﻧﻄﺒﻖ ﺟﻤﻴﻊ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻠﻴﻠﻨﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ . ﻓﺎﻟﺴﺠﻦ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ، ﻭﻭﻫﺞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻴﺮ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻳﻨﺎﻇﺮ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺸﻤﺲ ، ﺃﻣﺎ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻓﺘﻤﺜﻞ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ . ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺼﻮﺭﺕ ﻫﺬﺍ ﻓﻠﻦ ﺗﺨﻄﻰ ﻓﻬﻢ ﻓﻜﺮﺗﻲ ، ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻓﻪ . ﻭﻟﺴﺖ ﺃﺩﺭﻱ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻜﺮﺗﻲ ﻫﺬﻩ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺃﻡ ﻻ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ ، ﻓﺎﺧﺮﻣﺎ ﻳﺪﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﺑﻌﺪ ﻋﻨﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪ ﻫﻮ ﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻛﻪ ، ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻨﺘﺞ ﺣﺘﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﻋﻠﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻭﺟﻤﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺟﻤﻴﻌﺎ ، ﻭﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﻫﻮ ﺧﺎﻟﻖ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﻣﻮﺯﻋﻪ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﻫﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﻞ . ﻓﺒﺪﻭﻥ ﺗﺄﻣﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻚ ﺑﺤﻜﻤﺔ ، ﻻ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلُّه نكتة كونيّة \ روبرت أدمز

رسالة دوستويفسكي إلى اخيه ميخائيل بعد أن نجى من الاعدام بأعجوبة

قبل بزوغ الشمس \ فريدريك نيتشه

الإرتباك الوجودي الذي ينجم عن حالة الملل

على الطريق \ فريدريك نيتشه

قرد في الأكاديمية \ فرانز كافكا

كتاب مت فارغا \ تود هنري

هل الوعي حرٌّ؟ آناكا هاريس

الجمر البري \ نيكيتا جيل

تجنب الألم \ فيليب فان دان بوسش