جزء من مقال لو كان لي أن أرى ثلاثة أيام / هيلين كيلر


 


اعتدت من وقت إلى أخر أن أختبر أصدقائي المبصرين لأكتشف ماذا يشاهدون …

كنت مؤخراً في زيارة لإحدى صديقاتي التي كانت عائدة لتوها من أحد الحقول ،وعندما سألتها ماذا شاهدت ؟ أجابتني لا شيء على وجه التحديد.

كدتُ لا أصدقها لو أنني لم أعتد سماع هذا الجواب من غيرها.

فقد توصلت منذ وقت طويل إلى القناعة بأن المبصرين لا يرون إلا القليل….

دائماً ما أتساءل كيف يمكن أن نمشي لمدة ساعة بين الحقول ثم لا نشاهد شيئاً جديراً بالملاحظة ؟! …

أنا الإنسانة العمياء أجد مئات الأشياء التي تشد انتباهي من خلال حاسة اللمس فقط.

وأحياناً يقفز قلبي شوقاً لمشاهدة هذه الأشياء.

إذا كنت احصل على متعة من مجرد اللمس فأي جمال سيكتشف لي من حاسة البصر.

ولكن الأشخاص المبصرين مع الأسف لا يرون إلا القليل.

ربما هي صفة بشرية ألا نشعر بأهمية ما نملك ونتوق لما لا نملك!

من الخسارة أن تستخدم نعمة البصر في عالم النور كمجرد وسيلة لتسهيل المعيشة وليس أداة لإضافة بهجة للحياة.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلُّه نكتة كونيّة \ روبرت أدمز

رسالة دوستويفسكي إلى اخيه ميخائيل بعد أن نجى من الاعدام بأعجوبة

قبل بزوغ الشمس \ فريدريك نيتشه

الإرتباك الوجودي الذي ينجم عن حالة الملل

على الطريق \ فريدريك نيتشه

قرد في الأكاديمية \ فرانز كافكا

كتاب مت فارغا \ تود هنري

هل الوعي حرٌّ؟ آناكا هاريس

الجمر البري \ نيكيتا جيل

تجنب الألم \ فيليب فان دان بوسش