مصطلحات سارترية في كتاب "الوجود والعدم"




( الوجود في ذاته ) : هو الوجود غير الواعي ، وهو وجود الأشياء ، ووجود العالم ، ووجود الظاهرة ، ويتصف بأنه ملاء. 

( الوجود لذاته ) : هو الشعور أو الوعي ، منظوراً إليه في ذاته ، وكأنه في حالة وحدة وانعزال ، وهو انعدام للوجود في ذاته ، وشعور بنقص الوجود ، والشوق إلى الوجود. وهو الإنسان بما هو إنسان ، أي من حيث أنه يتجاوز وجود الأشياء والوجود المادي بشكل عام ، وهو الذات ، أو الذاتية. 

( الوجود للغير ) : وهو الشعور ولكن منظوراً إليه من حيث علاقته بالشعورات الأخرى ، أي من وجهة النظر الاجتماعية والوجود مع الآخرين. وكل وجود للغير يتضمن صراعاً مستمراً مع الوجود للذات ، فإن كل وجود للذات يسعى لاسترداد وجوده الخاص بجعل الغير موضوعاً بالنسبة إلى الأنا أو الذات. 

( سوء النية ) : هو الكذب على الذات داخل وحدة الشعور المفرد. فبواسطة سوء النية يحاول الشخص أن يفلت أو يتهرب من الحرية ذات المسؤولية التي للوجود لذاته. ويقوم على التردد بين العلو والوقائعية تردداً يرفض التأليف بينهما. 

( العلو ) : العملية التي بها ما هو لذاته يمضي إلى أبعد مما هو معطى ، في مشروع يصممه لنفسه. وأحياناً يسمى ( ماهو لذاته ) علواً. وإذا جعلتُ من الغير موضوعاً ، فإنه يصبح بالنسبة إلي ( علوّاً معلوّاً ). وهذا المعنى الجديد أحياه "هسرل" و "هيدغر" الذي جعل من العلو العلاقة القائمة بين الإنية ( الإنسان ) وبين العالم. 

( التخارج ) : بالمعنى الأصلي للكلمة اليونانية أي ( الخروج من ) ، و ( ماهو لذاته ) ينفصل عن الذات في ثلاثة تخارجات متوالية : 

- الزمانية : ( ماهو لذاته ) يُعدِم ( مافي ذاته ) إلى ثلاثة أبعاد : الماضي ، الحاضر ، المستقبل. وهذه تسمى تخارجات الزمن الثلاثة. 

- التأمل : ( ماهو لذاته ) يحاول أن يتخذ وجهة نظر خارجية ، في ذاته. 

- الوجود للغير : ( الوجود لذاته ) يكشف أن له ذاتاً للغير ،ذاتاً لا يمكنه الإمساك بها. 

( الوقائعية ) : هي العلاقة الضرورية القائمة بين ( ماهو لذاته ) وبين ( ما في ذاته ) ، أي بين ( ماهو لذاته ) وبين العالم و ماضي ( ماهو لذاته ). والوقائعية هي التي تمكننا من أن نقول أن ( ماهو لذاته ) يكون أو يُوجَد. وقائعية الحرية مثلاً هي كون الحرية لا يمكن ألا تكون حرة. 

( التناهي ) : أي محدودية الاختيار بالنسبة إلى الإنية ، فمن بين ممكناتها العديدة لا تستطيع أن تحقق إلا وجهاً أو بعض الأوجه من الممكنات ، وأن تترك باقي الممكنات مما ينفذ منه العدم إلى الإنية والوجود. 

( الإنية ) : هو الوجود الإنساني ، أو كما يقول "هيدغر" "الموجود الذي هو نحن" ، أو "وجود الإنسان". 

( العدم ) : في الفلسفة الوجودية لا يُنظَر إليه على أنه الافتقار إلى الوجود ، بل على أنه مرتبط بالوجود بعلاقة: فعند يسبرز أن العدم من حيث يستشعر هو ثغرة للوجود ، وعند هيدغر أن الوجود ينكشف على أنه حضور وغياب معاً ، وانكشاف واحتجاب معاً. وعند سارتر أن العدم تالٍ على الوجود ، لكنه يلاحق الوجود. 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رسالة دوستويفسكي إلى اخيه ميخائيل بعد أن نجى من الاعدام بأعجوبة

قبل بزوغ الشمس \ فريدريك نيتشه

الإرتباك الوجودي الذي ينجم عن حالة الملل

الجمر البري \ نيكيتا جيل

تجنب الألم \ فيليب فان دان بوسش

على الطريق \ فريدريك نيتشه

هل الوعي حرٌّ؟ آناكا هاريس

كتاب مت فارغا \ تود هنري

تسلية أنفسنا حتى الموت \ نيل بوستمان

عندما تحب روحًا عتيقة \ لويزا فليتشر