الانسان




فظاهرٌ أنّ الجنس واللّون والقوم والأرض لا تمثّل الخصائص العليا للإنسان 

 فالإنسان يبقى إنساناً بعد الجنس واللّون والقوم والأرض

 ولكنّه لا يبقى إنساناً بعد الروح والفكر!

 ثم هو يملك بمحض إرادته الحرة 

 أن يغيّر عقيدته وتصوّره وفكره ومنهج حياته

 ولكنّه لا يملك أن يغيّر لونه ولا جنسه

كما إنّه لا يملك أن يحدّد مولده في قوم ولا في أرض

فالمجتمع الذي يتجمع فيه النّاس على أمر يتعلّق بإرادتهم الحرّة واختيارهم الذاتي هو 

المجتمع المتحضر

 أمّا المجتمع الذي يتجمّع فيه الناس على أمر خارج عن إرادتهم الإنسانية فهـو المجتمع المتخلّف

سيد قطب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معضلة القطار...علم الأخلاق

كلُّه نكتة كونيّة \ روبرت أدمز

معضلة سفينة ثيسيوس

الحياة \ فريدريك نيتشه

قرد في الأكاديمية \ فرانز كافكا

شجاعة الحكمة بين الخوف والرغبات

لماذا لا يمكن تخطيط العظمة؟ Why Greatness Cannot Be Planned

عصر الفراغ \ جيل ليبوفتسكي

الأبعاد الفلسفية لفيلم أنا لا أكذب .. ولكني أتجمل

أوهام العقل... صراع الذاكرة وألزهايمر في رواية هولندية