مسرح العبث


 

مسرح العبث (تعريف مبسط)

هو نمط مسرحي ظهر في القرن العشرين مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية. يتميز بقطيعة تامة مع المسرح التقليدي من تراجيديا أو كوميديا أو مزيجهما. وهي قطيعة تترجم بالغياب الكامل لتتابع الأحداث أو غياب القصة. من أمثلة ذلك مغنية الأوبرا الصلعاء لأوجين يونسكو، وفي انتظار غودو لصموئيل بيكيت. وفي هذا المسرح تُعالج غالباً مواضيع عبثية الإنسان والحياة. يعود أصل هذه الحركة المسرحية في الدرجة الأولى إلى تهاوي الحركة الإنسانية المدافعة عن قيم الغرب وعقيدة التقدم. كما تعود إلى الرضة الإنسانية التي سببتها الحرب العالمية الأولى. وإن كانت هذه الحركة الأدبية استوحت أعمالها من السريالية والدادائية، فهي متناقضة جذرياً مع المدرسة الواقعية. فعبثية الظروف والأحوال وتفكيك اللغة نفسها جعلا من هذا النمط المسرحي حركة مسرحية مستقلة. وفي هذا المسرح يبدو الوجود بلا معنى ويظهر لا معقولية أي أمل في التواصل والتفاهم حيث تضل الإنسانية طريقها. من أشهر ممثلي هذا المسرح صموئيل بيكيت وأوجين يونسكو وأداموف وجونيه وغيرهم من دول أوروبا الشرقية.

نور الدين شيخ عبيد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معضلة القطار...علم الأخلاق

كلُّه نكتة كونيّة \ روبرت أدمز

معضلة سفينة ثيسيوس

الحياة \ فريدريك نيتشه

قرد في الأكاديمية \ فرانز كافكا

شجاعة الحكمة بين الخوف والرغبات

لماذا لا يمكن تخطيط العظمة؟ Why Greatness Cannot Be Planned

عصر الفراغ \ جيل ليبوفتسكي

الأبعاد الفلسفية لفيلم أنا لا أكذب .. ولكني أتجمل

أوهام العقل... صراع الذاكرة وألزهايمر في رواية هولندية