ﻗﻠﻖ اﻟﺴﻌﻲ إﻟﻰ اﻟﻤﻜﺎﻧﺔ \ آﻻن دو ﺑﻮﺗﻮن
ﻗﻠﻖ اﻟﺴﻌﻲ إﻟﻰ اﻟﻤﻜﺎﻧﺔ "اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ أو اﻟﻤﻬﺎﻧﺔ" آﻻن دو ﺑﻮﺗﻮن
اﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﻫﻲ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻤﺮء وأﻫﻤﻴﺘﻪ ﻓﻲ أﻋﻴﻦ اﻟﻨﺎس .. وﻳﻌﺘﺒﺮﻫﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮون ﻣﻦ ﺑﻴﻦ أﻓﺨﺮ وأﺛﻤﻦ ﻣﺘﺎع اﻟﺪﻧﻴﺎ.. واﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ ﻓﻘﺪﻫﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﻢ ﻣﺰﻋﺞ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ إﻓﺴﺎد ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ.. وأﻧﺠﻊ اﻟﺴﺒﻞ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻫﺬا اﻟﻘﻠﻖ ﻫﻲ محاولة استيعابه .. اﻓﺘﻘﺎد اﻟﺤﺐ واﻟﻐﻄﺮﺳﺔ واﻟﺘﻄلع واﻟﺘﺤﺪ واﻟﻜﻔﺎءة واﻻﻋﺘﻤﺎد ﻣﻦ أﺳﺒﺎب اﻟﻘﻠﻖ .. واﻟﻔﻠﺴﻔﺔ واﻟﻔﻦ واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ واﻟﺪﻳﻦ واﻟﺒﻮﻫﻴﻤﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻠﻮل اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﻫﺬا اﻟﻘﻠﻖ.
اﻟﺤﺐ: الإﻧﺴﺎن ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻧﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﺤﺐ الأول ﻟﺴﺪ ﺷﻬﻮة "اﻟﺠﻨﺲ" وﻟﻦ ﻧﻨﺎﻗﺸﻪ ﻫﻨﺎ واﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﺴﺪ ﺷﻬﻮة "اﻟﻤﻜﺎﻧﺔ" .. ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺮى أن ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤؤثرﻳﻦ ﻳﻮاﺻﻠﻮن ﻣﺮاﻛﻤﺔ الأﻣﻮال ﻟﻴﺲ ﻟﺤﺎﺟﺘﻬﻢ ﻟﻬﺎ ﺑﻞ ﺳﻌﻴا ﻟﻠﻤﻜﺎﻧﺔ .. ﻓﻤﺮاﻛﻤﺔ اﻟﺜﺮوات وﺗﺮف اﻟﺒﻌﺾ واﻗﺘﻨﺎؤﻫﻢ ﻟﻤﺎرﻛﺎت ﺛﻤﻴﻨﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ وﺻﻔﻪ ﺑﺎﻟﺠﺸﻊ، ﺑﻞ داﻓﻌﻬﺎ ﻟﻔﺖ اﻧﺘﺒﺎه الاﺧﺮﻳﻦ وﻣﺤﺎوﻟﺔ إﺿﺎﻓﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺬواﺗﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﺮزح ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻮط ازدراء الأﺧﺮﻳﻦ للاﺷﺎرة إﻟﻰ ﺣﻘﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺷﻌﻮرا ﺑﺎﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ وﺗﻤﺴﻜﻪ ﺑﻬﺎ.
اﻟﻐﻄﺮﺳﺔ: ﻻ ﻳﺘﻢ اﻻﻛﺘﺮاث ﻛﺜﻴﺮا ﺑﻤﺎ ﻧﻔﻌﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﻧﺼﻞ ﻟﺴﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﻟﻨﺪﺧﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻐﻄﺮﺳﺔ اﻟﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺒﻘﻴﺔ .. ﻓﻲ انجلترايختلف الوضع بين اﻟﻄﻼب اﻟﻌﺎدﻳﻴﻦ والطلاب ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺎت أﻛﺴﻔﻮرد وﻛﺎﻣﺒﺮدج بأﻧﻬﻢ ﺧﺎرج ﻃﺒﻘﺔ اﻟﻨﺒﻼء .. وﺗﺘﻐﻴﺮ اﻟﻄﺒﻘﺎت ﻣﻦ ﻣﺠﺘﻤﻊ لاﺧﺮ ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮن اﻟﻄﺒﻘﺔ الاﻋﻠﻰ ﻫﻢ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ أو رﺟﺎل اﻟﺪﻳﻦ أو ﻧﺠﻮم اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺣﺴﺐ اﻟﻤﻜﺎن واﻟﺤﻘﺒﺔ اﻟﺰﻣﻨﻴﺔ .. وﻳﻤﻜﻦ ﻣﻼﺣﻈﺔ اﻟﻐﻄﺮﺳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ أﺣﺪﻫﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ دوﻧﻴﺔ ﺛﻢ ﺗﺘﻢ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ راﻗﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻨﺼﺒﻪ.
التطلع ﻟﻤﺎ وﺻﻞ اﻟﻴﻪ أﻗﺮاﻧﻨﺎ أﻫﻢ أﺳﺒﺎب ﺳﻌﻴﻨﺎ ﻟﻠﻤﻜﺎﻧﺔ .. ﻧﺮى اﻟﺘﻄلع على اﻟﻜﺜﻴﺮممن ﻳﻌﻴﺸﻮن ﺣﻴﺎة اﻟﺘﺮف ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﻜﺘﺮث، وﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻳﺤﺮﻗﻨﺎ اﻟﺤﺴﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺮى أن أﺣﺪ أﻗﺮاﻧﻨﺎ ﺗﺠﺎوزﻧﺎ وﻟﻮ ﺑﺸﻲء ﺑﺴﻴﻂ، ﻓﺎﻟﺤﺴﺪ وﻟﻴﺪ اﻟﺘﻘﺎرب .. إﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻤﻬﺎﻧﺔ إذا أﺧﻔﻘﻨﺎ ﻓﻲ أﻣﺮ ﻣﺎ، ﻟﻜﻦ ﻳﺤﺪث ذﻟﻚ إذا اﺳﺘﺜﻤﺮﻧﺎ ﻛﺒﺮﻳﺎءﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ وﻓﺸﻠﻨﺎ.. ﻟﺬﻟﻚ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ اﻟﻄﻤﻮﺣﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة ًﻧﻌﻤﺔ ﺟﺎﻟﺒﺔ ﻟﻼرﺗﻴﺎح ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ .. ﻳﻘﻮل روﺳﻮ "ﻟﻨﻜﻮن أﻛﺜﺮ ﺛﺮاء ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺎل، أو أن ﻧﺤﺪ ﻣﻦ رﻏﺒﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻪ".
اﻟﻜﻔﺎءة: ﻫﻨﺎك ﻣﺠﺘﻤﻌﺎت ﺗﺆﻳﺪ اﻟﺘﻮرﻳﺚ اﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻲ ﻟﻠﻤﻨﺎﺻﺐ وﻫﻨﺎك ﻣﺠﺘﻤﻌﺎت ﺗﺆﻳﺪ اﻟﻤﺴﺎواة اﻟﺘﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺢ اﻟﻔﺮص ﺣﺴﺐ اﻟﻜﻔﺎءة .. وﻟﺨﻠﻖ اﻟﻤﺴﺎواة ﻓﻲ اﻟﻔﺮص ﺗﻢ ﺟﻌﻞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ الاوﻟﻲ وﺣﺘﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻣﺘﺎح ﻣﺠﺎﻧا ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ.
وﻟﺠﻌﻞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻔﺎءة ﻗﺎم رﺋﻴﺲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﺎرﻓﺎرد و رﺋﻴﺲ إدارة اﺧﺘﺒﺎرات اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ الاﻣﺮﻳﻜﻲ ﺑﻮﺿﻊ ﻣﻌﻴﺎر ﻟﻘﻴﺎس ﻗﺪرات اﻟﻄﻼب وﻛﻔﺎءﺗﻬﻢ .. ﺛﻢ ﺗﻢ إﺻﺪار اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻛﻴﻨﻴﺪي وﻣﺎ ﺑﻌﺪه ﻟﺠﻌﻞ اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻔﺎءة .. ﺗﻀﺎءﻟﺖ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﻣﻊ اﻟﻔﻘﺮاء ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﺠﻬﻮد ﺑﻞ أﺻﺒﺤﻮا ﻓﺎﺷﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ للاﻏﻨﻴﺎء .. ﻟﺘﺼﺒﺢ اﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﻣﺮادﻓﺔ ﻟﻠﺜﺮوة.
اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت ﺟﻌﻠﺖ اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﻧﺔ واﻟﺸﺮف ﺗﺤﺪﻳﺪا واﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ذﻛﺮ ﺑﺎﻟﻎ، وﻋﺎدة ﻳﺘﻢ ذﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻌﻨﻒ .. وﻫﻨﺎك ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺤﻠﻮل اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﻫﺬا اﻟﻘﻠﻖ اﻟﻤﺰﻋﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﺘﻨﺎ .ًﻛﺎﻟﻔﻠﺴﻔﺔ واﻟﻔﻦ ﻣﺜﻼ
اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ: ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﻤﺘﺤﻦ ﺳﻠﻮك الاﺧﺮﻳﻦ اﺗﺠﺎﻫﻨﺎ وﻻ ﻧﺴﻤﺢ ﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺗﻬﻢ أن ﺗﺤﻄﻤﻨﺎ إﻻ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺗﻤﺎﻣا .. ﻓﻠﻴﺲ اﻟﻤﻬﻢ ﻣﺎ ﻧﺒﺪو ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ أﻋﻴﻨﻬﻢ ﺑﻞ ﻣﺎ ﻧﻌﺮف أﻧﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ داﺧﻠﻨﺎ.
اﻟﻔﻦ: ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻔﻦ ﺑﺄﻧﻪ ﻧﻘﺪ اﻟﺤﻴﺎة .. ﻓﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺮواﻳﺎت ﻣﺜلت ﻫﺠﻮﻣا ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺒﻘﻴﺔ وأﻋﺎدت ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﻤﻜﺎﻧﺔ وﻓﻘا ﻟﻼﻋﺘﺒﺎر الاﺧﻼﻗﻲ .. وﻳﻘﻮل أرﺳﻄﻮ اﻟﺘﺮاﺟﻴﺪﻳﺎ اﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ وﺟﻮد ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ واﺣﺪة ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺤﻮل ﺣﻴﺎة ﻫﺬه اﻟﺸﺨﺺ ﻣﻦ اﻟﺴﻌﺎدة إﻟﻰ اﻟﺸﻘﺎء، وأن ﻳﻜﻮن ﺷﺨﺺ ﻋﺎدي ﻻ ﻃﻴﺐ ﺗﻤﺎﻣا وﻻ ﺳﻴﺊ ﺗﻤﺎﻣا، وأﺧﻴﺮا أن ﻳﻘﺘﺮف ﺧﻄﺄ ﻓﺎدح ﻻ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ دواﻓﻊ ﺷﺮﻳﺮة، ﻟﻴﺪﻓﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬا اﻟﺨﻄﺄ، ﻫﺬه الاﺣﺪاث اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﺘﺮاﺟﻴﺪﻳﺔ ﺗﺸﻌﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﻣﻊ ﻣﻨﻬﻢ أﻗﻞ ﻣﻨﺎ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ أﺧﻄﺎﺋﻬﻢ.
ﻇﻬﺮ ﻓﻨﺎن ﻣﺠﻬﻮل ﻳﺪﻋﻰ ﺗﺸﺎرل ﻓﻴﻠﻴﺒﻮن ١٨٣٠: ﻓﻲ ﻋﺎم وأﻃﻠﻖ ﻣﺠﻠﺔ ﺳﺎﺧﺮة ﺑﺎﺳﻢ "ﻻﻛﺎرﻳﻜﺎﺗﻴﺮ" رﺳﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻠﻚ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻟﻮي ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻛﻤﺜﺮى واﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ "ﻏﺒﻲ"، وﺟﻬﺖ ﻟﻪ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﺗﻬﺎم ﺑﺎلاﺳﺎءة ﻟﻠﺬات اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ وﻋﻨﺪ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﻗﺎل أن ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻳﻨﺘﻘﺼﻮن ﻣﻦ ﻗﺪر اﻟﻤﻠﻚ لأن ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻼﺣﻘﺔ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻛﻤﺜﺮى وﺣﺘﻰ ﺛﻤﺎر اﻟﻜﻤﺜﺮى ﺗﺴﺘﺤﻖ اﻟﺴﺠﻦ، ﻓﻬﺬه اﻟﻨﻜﺎت ﺗﺪﻋﻮا اﻟﻨﺎس إﻟﻰ إﺻﻼح ﺷﺨﺼﻴﺎﺗﻬﻢ وﺗﺤﻘﻖ ﻋﺎﻟﻤا ﻳﻘﻞ ﻓﻴﻪ ﻋﺪد الاﻣﻮر اﻟﺘﻲ ﺗﺜﻴﺮ ﺿﺤﻜﻨﺎ.
اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ: ﻫﻨﺎك ﻏﺎﻟﺒا ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﻧﻈﺎم اﻟﺘﻘﺪﻳﺮ واﻟﻤﻜﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻔﺌﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ .. وﻏﺎﻟﺒا ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﺻﺤﺎب اﻟﺜﺮوة واﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺮادف لارﺑﻊ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻫﻲ الاﺑﺪاع واﻟﺸﺠﺎﻋﺔ واﻟﺬﻛﺎء وﻗﻮة اﻟﺘﺤﻤﻞ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ تساﻋﺪﻧﺎ على ان ِﻳﺘﻢ اﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻘﺮاء ﺑﻌﻜﺲ ذﻟﻚ .. .
اﻟﺪﻳﻦ: الاﻳﻤﺎن ﺑﻤﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﻤﻮت وأﻧﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ زاﺋﻠﻮن ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻟﻐﻴﺮﻧﺎ ﻣﻦ ما وعد ﺑﻪ اﻟﻤﺆﻣﻨﻮن ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺳﻤﺎوﻳﺔ وعلى أﺻﺤﺎب اﻟﻤﻜﺎﻧﺔ الاطمئنان ﻋﻠﻰ ﺿﺂﻟﺔ ﺷﺄﻧﻨﺎ وﺗﻔﺎﻫﺔ ﻗﻠﻘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﺘﻨﺎ.
اﻟﺒﻮﻫﻴﻤﻴﺔ: ﻫﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻇﻬﺮت ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﺗﻀﻢ أﻃﻴﺎف ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﺸﺮ ﺗﺨﻠﻮا ﻋﻦ اﻟﻜﻤﺎﻟﻴﺎت ﻣﺒﺪؤﻫﻢ أن اﻟﻤﺮء ﻳﻜﻮن ﻏﻨﻲ وذو ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺑﻘﺪر الاﺷﻴﺎء اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻨﻪ اﻻﺳﺘﻐﻨﺎء ﻋﻨﻬﺎ.
ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﻗﻠﻖ اﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﻫﻮ اﻟﺜﻤﻦ اﻟﺬي ﻧﺪﻓﻌﻪ ﻣﻘﺎﺑﻞ إدراﻛﻨﺎ أن ﻫﻨﺎك ﺗﻤﻴﻴﺰ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﺣﻴﺎة ﻧﺎﺟﺤﺔ وأﺧﺮى ﻏﻴﺮ ذﻟﻚ.. وﻻ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ أو اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ أو اﻟﺪﻳﻦ أو اﻟﺒﻮﻫﻴﻤﻴﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﻟﺘﺮﺗﻴﺐ اﻟﻬﺮﻣﻲ ﻟﻠﻤﻜﺎﻧﺔ .. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ وﺻﻒ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻓﺾ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻓﺮوض اﻟﻮﻻء واﻟﻄﺎﻋﺔ للاﻓﻜﺎر اﻟﺴﺎﺋﺪة ﻋﻦ اﻟﻤﻜﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ "ﻓﺎﺷﻞ" أو "ﻧﻜﺮة".
تعليقات
إرسال تعليق