هل تعيش حياتك فقط لتصل إلى نهايتها؟ \ روبرت هولدن


 


هل تعيش حياتك فقط لتصل إلى نهايتها؟ معظم الناس يجيبون على هذا السؤال بـ "لا"، ولكن ليس الجميع يعيشون كما يعنون ذلك. في المجتمع المهووس الذي يمر به معظمنا، يظهر الناس سلوكًا عصبيًا محمومًا أسميه "إدمان الوجهة". هذا الإدمان هو حجر رئيسي للنجاح. يعتقد الأشخاص الذين يعانون من إدمان الوجهة أن النجاح هو وجهة. إنهم مدمنون فكرة أن المستقبل هو حيث يكون النجاح والسعادة والجنة. كل لحظة تمر هي مجرد تذكرة للوصول إلى المستقبل. يعيشون في "ليس الآن" وغائبون نفسياً ويتجاهلون كل ما لديهم. إدمان الوجهة هو انشغال بفكرة أن السعادة في مكان آخر. نحن نعاني حرفيا من السعي وراء السعادة. نحن دائمًا نهرب، ونتحرك، وننقل. هدفنا ليس الاستمتاع باليوم، بل هو تجاوز اليوم. علينا دائمًا أن نصل إلى مكان آخر أولاً قبل أن نتمكن من الاسترخاء وقبل أن نتمكن من تذوق اللحظة. لكننا لم نصل إلى هناك أبداً. ليس هناك نقطة وصول. نحن غير راضين بشكل دائم. الشعور بالنجاح يؤجل باستمرار. نحن نعيش في مسعى حار لبعض النعيم الاستثنائي ليس لدينا أدنى فكرة عن كيفية إيجاده. 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دفاعا عن الجنون \ ممدوح عدوان

معضلة القطار...علم الأخلاق

كلُّه نكتة كونيّة \ روبرت أدمز

السمان والخريف \ نجيب محفوظ

معضلة القنفذ \ ‏Hedgehog's dilemma

الوجود مُعاناة

المرأة والعاطفة الشخصية

معضلة سفينة ثيسيوس

قدرة الحيوانات البرية على التعافي من الصدمات بشكل طبيعي بينما يعلق البشر غالبًا في دوامة الصدمات النفسية

رجل في الوسط \ أحمد خالد توفيق